حديث اذا نظر الرجل الى زوجته

حديث اذا نظر الرجل الى زوجته

حديث اذا نظر الرجل الى زوجته من الأحاديث النبوية لتنظيم الحياة الزوجية حيث أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الموضحة للدين المفسرة لأحكامه وتعاليمه فمنها نعرف أسباب نزول الآيات وبها نميز الناسخ من المنسوخ كما نعرف منها أيضًا تفاصيل ما أجمله الله تعالى في قرآنه الكريم، ولذلك كان اهتمام المسلمين بالحديث وعلومه باعتبارهما من أعمدة الدين الإسلامي والركيزة الأساسية لفقهه.

حديث اذا نظر الرجل الى زوجته

نص الحديث بالكامل هو ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما” ويعنى هذا الحديث أن الرجل إذا نظر لزوجته فبادلته النظرات نظر نحوهما الله تعالى نظرة رحمة جزاءً لهما على نظراتهما الرحيمة لبعضهما، وإذا لامست أكفهما بعضها البعض سقطت من بين كفوف الزوجين ذنوبهما، فكأن تلامس كفيهما كفارة لذنوبهما.

مرتبة حديث اذا نظر الرجل الى زوجته

هذا الحديث حديث موضوع ومختلق قائله قد كذب عن رسول الله فقد ضعفه الألباني في كتابه وضعفه البخاري ومسلم كما أنه قد حكم عليه بالوضع في سلسلة الأحاديث الموضوعة والضعيفة.[1]

ما هو الحديث الموضوع وما حكم قوله والاستناد إليه

أشر ما يمكن أن يفعله المسلم أن يقوم بالكذب على لسان رسول الله صلى الله عليه وحيث حيث قال الرسول “من كذب عني متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ويمكن توضيح خصائص الحديث الموضوع في عدة نقاط هي:

  • الحديث الموضوع هو الحديث الذي اختلقه أحدهم قائلًا أنه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم بينما الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقله ولا علاقة له به.
  • الحديث الموضوع يحرم تلاوته والاستناد إليه ويجب على من يسمع حديثًا موضوعًا أن يحذر الناس منه حتى لا يقوم أحدهم بأتباعه ظنًا منه أنه من صحيح الدين وهو ليس كذلك.
  • حكم وضع الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم إن وضع الحديث على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم هو حرام بيّن وقد توعد الرسول قائله بالنار في قوله عليه الصلاة والسلام “من كذب عني متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار“.

شاهد أيضًا: حديث الرسول عن بئر برهوت

أسباب اختلاق البعض الأحاديث ونسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد انقسمت أسباب مختلقي الحديث الموضوع إلى ثلاثة أسباب رئيسية وهذه الأسباب هي:

  • إرادة واضعي الحديث هدم الإسلام وإلحاق الأذى بالمسلمين في دينهم، حيث أن الكثير من المنافقين والكافرين قد تعمدوا قول الكذب على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بغية تشتيت الأمة الإسلامية وجعل المسلمين يكرهون بعضهم البعض ويتخبطون في فهم دينهم فيتعوق تقدمهم ويكفروا بالإسلام أيضًا حتى ينفر العالم كله من الإسلام كدين.
  • التودد إلى الأمراء عن طريق إقناعهم بإن ما يفعلوه هو شيء جائز قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خير وهو ليس كذلك، ومن الأمثلة على واضعى الأحاديث المدسوسة لهذا الغرض قائل حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال” لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو جناح ” وهذا ليس بصحيح حيث أن هذا الحديث لم يثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام بأي طريق من الطرق.
  • التودد إلى العامة عن طريق إقناعهم بغرائب القصص وعجائب الحديث ثم يسندونها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه قائلها لتحوز مصداقية أكبر لدى المستمعين.

وفي النهاية نكون قد عرفنا حديث اذا نظر الرجل الى زوجته حيث أن الحديث النبوي الشريف هو أحد أهم أجزاء الدين ولذلك حرم وضعه على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم تحريمًا شديدًا وتوعد الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم قائله بالعذاب ولذلك حري بالمسلمين التحري عن الأحاديث التي ينقلونها عن الرسول حتى لا يشاركوا بدون وعي في جريمة نقل الأحاديث الموضوعة فيصيبوا منها إثمًا وهم لا يعلمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *