حكم الزيادة في الوضوء عن ثلاث

حكم الزيادة في الوضوء

حكم الزيادة في الوضوء عن ثلاث من الأحكام التي سيتم بيانها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ الوضوء هو أفعال مخصوصة تؤدّى لغرض العبادة، سواء كانت هذه العبادة فرضًا أم سنّةً، وهو لفظ مأخوذٌ من الوضاءة؛ أيْ الطّهارة والوضاءة، وللوضوء أحكام عديدة بينّتها السنة النبوية الشريفة، ومن المعلوم أن بعض أحكام الوضوء جاء تكرارًا لثلاث مرات؛ حيث تكون المرة الأولى فرضًا والثانية والثالثة سنّة، ولكن فيما يأتي سيتمّ بيان إذا تمّ الزّيادة على ثلاث مرّات.

حكم الزيادة في الوضوء عن ثلاث

لا يجوز الزيادة عن ثلاث مرات في الوضوء، فكما بيّنا أنّ السنة هي الوضوء مرة ومرتين وثلاث مرات فقط، وهذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يتم أداء الوضوء مرتين، وثلاث مرات في بعض الأجزاء، ومرتين في بعض الأجزاء، ومرة واحدة في بعض الأجزاء، وتمت إضافة ثلاث غسلات للوجه لليدين وللقدمين وهذا هو الوارد في السنة النبوية الشريفة، فالرجال والنساء متساوون في الحكم، ومن الجدير بالذّكر أن الأفضل الحرص على الثلاث مرات، حيث تغسل اليدين ثلاث مرات، والوجه ثلاث مرات، واليد ثلاث مرات، وهذا هو الأكمل في الحكم، ولا بأس في غسل بعض الأطراف مرتين، بعضها مرة أو بعضها مرتين، وبعضها ثلاث مرات، والله تبارك وتعالى أعلم وأحكم.[1]

حكم السهو في الوضوء

من توضأ ونسي جزءًا من الأعضاء يغسله فور التّذكّر، ومثال ذلك: من نسي أن يتوضأ ويغسل يده اليسرى، ولكنه غسل يده اليمنى، ثم مسح رأسه وأذنيه ثم غسل رجليه فلما انتهى من غسل رجليه قال لم يغسل يده اليسرى فالواجب في هذه الحالة غسل اليد اليسرى ومسح الرأس والأذنين، وأما إذا لم يتذكرها مدة طويلة، فلا بدّ من إعادة الوضوء من البداية، كأن نسي الوضوء وغسل يده اليسرى، ثم انتهى وضوءه، وذهب حتى يطول الوقت ثم يقول: لم يغسل يده اليسرى، كان عليه في هذه الحالة أن يعيد الوضوء من أوله، فلا بد أن يصح حتى تكون الصلاة صحيحة ومقبولة، وأما إن كان مشكوكًا فيه، أي بعد انتهاء الوضوء يشك في أن يغسل يده اليمنى أو اليسرى، ويتمضمض ويستنشق، فلا يهتم بهذا الشك ولا يلتفت إليه أبدًا.[2]

شاهد أيضًا: هل المكياج يمنع الوضوء وهل تقبل صلاة المرأة

حكم من شك في الوضوء

إنّ الأصل عدم فساد الوضوء؛ لأنّ القاعدة الفقهية الكبرى تقول: إنّ الأصل في الحكم بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك أنّ الوضوء انتقض، فلا حاجة إلى البحث أو الوسوسة، ولا سيّما إن تمّ ذلك في الصلاة ذاتها، حيث لا بُدّ في هذه الحالة أن يتم الاستمرار في الصلاة وعدم قطعها، وأمّا إذا تمّ التأكد أنّ المدّة الفاصلة بين الوضوء والصلاة قد خرج شيئًا ينقض الوضوء ففي هذه الحالة تجب إعادة الوضوء والصّلاة، لأنّ الحكم يُضاف إلى أقرب أوقاته.[3]

شاهد أيضًا: هل الحجامة تنقض الوضوء

بينا في هذا المقال حكم الزيادة في الوضوء عن ثلاث وتبيّن أنه لا يجوز الزيادة في الوضوء عن ثلاث، كما بينّا أنّ الأعضاء التي تُغسل ثلاث مرّات؛ كاليديْن والرجليْن، تكون المرّة الأولى فرضًا والمرتين سنة، وهذا لا يعني جواز الزيادة في عدد مرات تعميم الماء على العضو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *