حكم القاضي للخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني

حكم القاضي للخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني

حكم القاضي للخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم خير مثال لتطبيق للعدل والمساواة، فلقد اتبعوا خُطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعوا سنته، وامتثلوا لأوامره، حينما قال: “كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ”.

حكم القاضي للخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني

العبارة صحيحة وتتلخص تلك القصة في خروج الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله ذات يوم إلى السوق، في تلك الأثناء وجد رضي الله عنه شخصًا نصراني يقوم ببيع درع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي سُرق منه، وحينما تعرف علي رضي الله عنه على الدرع وتقين تمام اليقين أنه درعه قام بالشكوى من ذلك الرجل النصراني إلى القاضي.

كان اسم القاضي حينها شريح، وحينما رأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام من مجلسه وجلس علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وجلس القاضي أمامه بجانب النصراني، فقال علي رضي الله عنه: لو كان الخصم مسلم لجلست معه مجلس الخصم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تصافحوهم، ولا تبدؤوهم بالسلام، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا عليهم، وألجئوهم إلى مضايق الطرق، وصغروهم كما صغرهم الله”، حديث ضعيف.

حينها حكم القاضي للنصراني بعد سماع كل منهما، وحينما رأي النصراني عدل الإسلام، وحكم القاضي، ورضا سيدنا علي رضي الله عنه بالحكم اعترف بسرقته للدرع وقام وقال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وتلك القصة فيها شيء من الضعف، بجانب أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تصافحوهم، ولا تبدؤوهم بالسلام، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا عليهم، وألجئوهم إلى مضايق الطرق، وصغروهم كما صغرهم الله” حديث ضعيف.

شاهد أيضًا: لماذا لقب علي بن ابي طالب بابي تراب

مظاهر العدل في الإسلام

لقد حثنا إسلامنا الحنيف على الالتزام بتطبيق العدل والمساواة، والبعد تمامًا عن الظلم، وعن ما قد يؤدي إليه، حيث أنه بالعدل والمساواة يتقوم المجتمع وينصلح شأنه، بدليل:

  • قال الله سبحانه وتعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً”.
  • ما روي عن عبادة بن الصامت رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ: “بايَعْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، وأَنْ نَقُومَ أوْ نَقُولَ بالحَقِّ حَيْثُما كُنَّا، لا نَخافُ في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ”.
  • قال رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “القضاةُ ثلاثةٌ: واحدٌ في الجنةِ، واثنان في النارِ، فأما الذي في الجنةِ فرجلٌ عرَفَ الحقَّ فقضى به، واللذان في النارِ رجلٌ عرفَ الحقَّ فجارَ في الحُكمِ، ورجلٌ قضى في الناسِ على جهلٍ”.
  • قال الله تعالى: “وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”.
  • وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه بالفعل حكم القاضي للخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني، وتلك الحادثة انتهت بإعلان النصراني إسلامه في المجلس، ولكن تلك القصة ضعيفة، والحديث المستخدم ضعيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *