حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل.

حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل.

حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل. حيث أن الدين الإسلامي دين حنيف، أنعم الله سبحانه وتعالى به على البشرية أجمعين، حيث أن الله عز وجل بين لنا في ذلك الدين الحنيف كل الأحكام المتعلقة بكل الأمور الدنيوية، وما يتعلق بالحياة الأخرة، وذلك في كتابه العزيز، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل.

حكم سب الريح والدهر حرام شرعًا بدليل ما روي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار” في رواية: لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر”، كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة القصص: “وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

قال تعالى عز وجل أيضًا: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ”، وتلك الآيات الكريمات تدل دلالة قاطعة على كل من الليل والنهار والدهر، وهما الزمان، نعم من نعم الله عز وجل، حيث أن الله سبحانه وتعالى أنعم على خلقه بالليل والنهار، وأنعم عليه بنعمة الدهر، فسبهما أو لعنهما محظور شرعًا، ولا يصح فعله بإجماع الفقهاء.

شاهد أيضًا: حكم الافتاء بغير علم

هل الدهر من أسماء الله تعالى؟

ليس الدهر من أسماء الله تعالى، حيث أن الله عز وجل هو خالق الدهر، والدهر هو ما يعرف بالزمان، والله عز وجل هو خالق الزمان، لذلك قال تعالى أقلب اليل ونهاره فيما ورد عن  الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار” في رواية: لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر”.

ويقول الله تعالى في الحديث القدسي الشريف “أنا الدهر” بمعنى أنا خالق ذلك الدهر، مثل ما ورد في الحديث القدسي الشريف “أقلب ليله ونهاره” كما أن الدهر ليس من صفات الله تعالى لأن الدهر مخلوق كباقي مخلوقات الله، والدهر هو الزمان.

وفي النهاية نكون قد عرفنا حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل. فهو حرام شرعًا بدليل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *