حكم قراءة الابراج .. حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص

حكم قراءة الابراج

حكم قراءة الابراج من الأحكام المستجدّة التي يبحث عنها الكثير من النّاس في ظلّ واقعنا المعاصر، حيث يُعرَّف علم الأبراج: بأنه العلم الذي يدرس تأثير الأجرام الكونية والسماوية البعيدة، مثل النجوم والكواكب وما إلى ذلك على حياة الإنسان، لذلك يُعتقد أن مواضع الشمس والنجوم والكواكب وقت ميلاد الشخص تؤثر على شخصيته وعلاقاته العاطفية، وتختلف طريقة تطبيق وممارسة علم التنجيم باختلاف الثقافة التي ولد فيها الإنسان؛ وفي هذا المقال سيتم التعرف على الحكم الشرعي لهذا العلم.

حكم قراءة الابراج

قال العلماء: إذا كانت قراءة الأبراج خارجة عن الإيمان بأثرها، فهي منهي عنها في الشريعة الإسلامية، كما يكره قراءتها على سبيل الترفيه؛ لأنها مضيعة للوقت على المسلم في شيء لا نفع منه ولا حقيقة له، والذي يتلقى ما يدّعيه الإنسان مما أسنده لعلم الغيب، لا يجوز ولا يصلح للمسلم، فقد قال تعالى في القرآن الكريم: “وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ”.[1]

من الجدير بالذّكر أنّ علم الأبراج عدّه العلماء من السحر وهو محرم في القرآن والسّنّة، وكذلك قراءتها محرمة شرعًا، حيث ينقسم هذا العلم إلى قسمين، وكلاهما محرمان:[2]

  • أن يستنتج المنجم الحوادث والحقائق بواسطة حركات النجوم، وهو من نوع الانقسامات.
  • أن ينطلق الإيمان بتأثير القوى السماوية على الإنسان؛ مثل: التعويذات ونحوها، وهذا محرم لقوله تعالى: {وَيَتعلّمُونَ ما يضرُّهمْ ولا يَنْفَعُهُم}.[3]

حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص

وبعد أن تمّ التعرف على حكم قراءة الابراج ، لا بدّ من معرفة حكم الاعتماد على هذا العلم لمعرف صفات الأشخاص، فالقول بجواز أخذ الصفات بناءً على تاريخ ميلاد كل شخص من خلال تحديد العلامة التي تنتمي إليها قول غير واعٍ، لأنّها من الأفعال الكاذبة، فمعرفة الصفات بهذه الطريقة مأخوذة ومشتقة من علم التنجيم، وهو نوع من التكهنات المحرمة التي فيها ادعاء بمعرفة غير المرئي أي علم الغيب، ممّا يعني أنّه إخبار عن الله بغير علم، ممّا يعني أنّها لا تقوم على المعرفة أو العادة أو الاستقراء حتى يقال جائز، ولذلك لا يجوز النظر فيه، ولا تصديقه، فقد ورد في اللجنة العلمية للفتوى: “يحرم نشرها والنظر فيها وترويجها بين الناس، ولا يجوز تصديقهم، بل هو من شعب الكفر والقدح في التوحيد، والواجب الحذر من ذلك، والتواصي بتركه، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه في كل الأمور”.[4]

حكم قراءة الكف في الاسلام

قراءة الكف من أنواع السحر والدجل، ولهذا يعتبر من المحرمات في الإسلام، وعلى المسلم أن يحذر من القيام بهذه الأعمال أو الذهاب إلى الذي يمارسها بقراءة كف اليد والتنبؤ بالغيب والمستقبل ولو كان تسلية، فهي إثم واضح ونهي عظيم، وفيها شرك بالله – عز وجلال – أن من قرأ اليد بجامع الصدق وعدم الغش، ويجدر بالذّكر أنّ القيام بذلك من باب الترفيه لا يقل حرامًا عن من يؤمن بها، خاصة وأن البعض قد يجد قلبه يوافق على هذه الأفعال، وقد يسعون إلى تعلمها وممارستها.[5]

حكم قراءة الفنجان في الاسلام

قراءة الفنجان حكمها كحكم التنجيم، وقراءة الكف، وقراءة الأبراج، والضرب بالرمل والحصى، وغير ذلك من الأعمال التي يدعي ممارسوها معرفتهم بعلم الغيب وتوقع للمستقبل، كلّها حرام، ودلالة الحرمة واضحة في كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “من أتى عرافًا وطلب منه شيئًا لم تقبل صلاته الأربعين”،[6] والمقصود بالأربعين، أيْ أربعين يومًا، فكيف بمن يصدقه ويتعلم مهنته، يعتبر حينها كافرًا.[7]

إلى هنا نكون قد بينا حكم قراءة الابراج ، كما بيّنا أنّ قراءة الكفّ والفنجان وتخمين صفات الشخص بحسب ميلاده ونحوه، كلّها من التنجيم المحرّم شرعًا، والحكمة من ذلك أنّ الكَهَنة وهذه الأصناف يتعالون على الله بالوصول إلى عالم الغيب، والمسلم التقي لا يقبل أن يباشر هذا الفعل الموصل إلى الكفر.

المراجع

  1. ^ سورة المؤمنون: 3
  2. ^ www.islamweb.net , حكم التنجيم والاعتقاد بتأثير الأبراج , 19-11-2020
  3. ^ سورة البقرة: 102
  4. ^ www.islamweb.net , حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص , 19-11-2020
  5. ^ www.islamweb.net , ادعاء علم الغيب بقراءة الكف من الضلال البعيد , 19-11-2020
  6. ^ الراوي: -، المحدث: محمد الأمين الشنقيطي، المصدر: أضواء البيان، الصفحة أو الرقم: 2/232، خلاصة حكم المحدث: ثابت
  7. ^ www.islamweb.net , كل ما له علاقة بالتنجيم فهو مخالف للعقيدة الصحيحة , 19-11-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *