جدول المحتويات
حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب أمر يبحث عنه العديد من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، فالصداقة من أسمى العلاقات بين الناس وأجلّها، وبالصداقة ينصح الصديق صديقه وقت الحاجة، ويواسيه وقت حزنه، ويشاركه الفرحة وقت سعادته، بعين محبة مخلصة بعيدة عن التملق والمجاملات، أو الحسد والغيرة، ومن لديه صديق حقيقي ينبغي أن يحافظ عليه ولا يدع سفاسف الأمور تفسد الود والصداقة.
حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب
تناقشت سلمى مع صديقاتها على موضوع واحتد النقاش بينهما، فغضبت سلمى كثيرًا وانطلقت مسرعة لتجلس وحيدة على مقعد خشبي في حديقة المدرسة تفكر فيما حدث، وقد لفتت جبهة سلمى القاطبة نظر فتاة كانت تجلس في الكرسي المقابل وتقرأ قصة أهدتها إليها والدتها، نهضت الفتاة وتوجهت إلى مقعد سلمى:
- قالت الفتاة: ” أراك غاضبة، هل يمكنني أن أتطفل عليك وأسألك ما الأمر؟”
- أجابت سلمى: “لا تشغلي بالك، لا يهم، حتى أنا نفسي لا آبه بشيء”
- قالت الفتاة: ” حسنًا، هل يمكنني أن تعرف إلى إسمك؟ أنا فاطمة… أيمكنك أن تقبلي صداقتي؟ أنا جديدة في هذه المدرسة”.
- قالت سلمى بعفوية بالغة:” لا أريد أصدقاء، فهم لا يجلبون لي سوى الحزن والغضب، لست أدري لما لا يبقى الإنسان وحيدًا!! لم يسعى للحصول على صديق دائمًا!”
- ردت فاطمة مشدوهة من ردة فعل سلمى:” أنا متأسفة على إزعاجك، لكن اسمحي لي أن أخالفك الرأي، فالصداقة هي من أسمى العلاقات في الحياة خاصة عندما تكون هذه الصداقة خالصة نقية، بعيدة عن التملق والمجاملات”
- تنهدت فاطمة ثم أردفت: ” أتعلمي؟ كان لدي العديد من الصديقات في المدرسة السابقة، وكانوا كلهم صحبة صالحة، طالما وقفوا إلى جانبي وقت الشدة وساعدوني، حتى أنهم لم يتركوني حزينة أبدًا في أحلك المواقف، أما وقت الفرح فقد كنا نتقاسمه معًا أيضًا نفرح معًا ونرقص معًا، لم تكن تشعر إحدانا بالغيرة من نجاح صديقتها، بل كنا دائما نحرص على تشجيعها للمثابرة والاستمرار على طريق النجاح، كنا وحدة واحدة، وما زلنا كذلك فابتعادي عنهم لا ينسيسني تلك الأيام التي قضيناها سوية، ولا بد أنني سألقاهم يومًا ما”.
- قالت سلمى: ” أنا أغبطك على علاقتك الجمبلة مع صديقاتك، أما أنا فصديقاتي لا يكنون لي أي مشاعر ودّ واحترام فقد أغضبوني وتركوني أذهب دون أن يغمض لهم جفن”
- ردت فاطمة: ” لا تقولي هذا، أنا متأكدة من أنهم يشعرون بالحزن… الاختلاف بين الأصدقاء في وجهات النظر هو نقطة قوة لا نقطة ضعف، فهم يدعمون بعضهم بآرائهم المختلفة، وينصح بعضهم بعضًا، ليس عيبًا أن تصوبك صديقتك فربما كانت تخشى على مصلحتك، ربما كان لديها من الخبرة أكثر من التي لديك”
عبارات جميلة عن الصداقة
الصداقة من أسمى المعاني في هذه الحياة، ولا بد لنا من أن نحافظ عليها بكل ما نملك، وفيما يأتي عبارات عن الصداقة الحقيقية:
- الصداقة الحقيقية درع للأصدقاء تحميهم من نوائب الزمان، فهم يدفعون عن بعضهم في السراء والضراء.
- الصداقة أقوى من الخلافات والجدالات، فهي تقضي على كل جمود في العلاقة.
- الأصدقاء الحقيقيون مهما اختلفوا، يعودوا ليرسموا البهجة على وجوه بعضهم كأن الخلاف لم يكن.
- الصديق الحقيقي يصفح عن صديقه ويعفو عن زلاته فهو يدرك أن الصداقة بينهم أقوى من أن تضيعها الخلافات.
- الود بين الأصدقاء يشكل حاجزًا يبعد الواشين و يردعهم.
- الصداقة مثل الشجرة، عندما تسقى بالحب والمودة تنبت أوراقها معًا لتعطي منظرًا جميلًا، وإ أهملتها تتساقط الأوراق معًا وتصبح خشبًا قاسيًا .
- كان النبي يضرب لنا مثلًا وقدوة حسنة الصاحب المثالي الذي يحرص على أصدقائه أشد الحرص ويدافع عنهم ويواسيهم في أتراحهم، ويشاركهم أفراحهم.
- الصديق الحقيقي هو الذي عندما تلطمك الدنيا تجده يربت على كتفيك ويقول تهون يا صديق.
- الصديق الحقيقي هو الذي يبقى إلى جانبك حين يختفي الجميع.
حوار قصير بين صديقين
حسان وأحمد صديقين، وفي يوم دار بينهم الحوار الآتي:
- قال حسان: ” قل لي يا أحمد، هل تؤمن أن الصديق كالأخ كما يقولون”.
- أجابه أحمد: ” أنا أعتقد أن الصديق الحقيقيّ قد يكون أقرب للإنسان من أخيه أحيانًا، لكن لا بد أن تكون الصداقة من غير مصلحة، فالصداقة إن دخلتها مصلحة خرجت عن مفهومها الحقيقيّ”.
- قال حسان: ” إذن أنت تظن أننا لا يمكننا أن نتعامل معًا فيما يخص العمل والمال مثلًا للبعد عن المصلحة”
- قال أحمد: ” لا يا حسان، أنا أقصد حين تحلّ المصالح مكان الصداقة، أي أنها تنتزعها أو تجعلها شائبة، ليست خالصة، فلا ضير من العمل معًا، شريطة أن نجعل عملنا منفصلًا عن صداقتنا، فأنت صديقي أولًا ولن أخسرك لأي سبب”
- ردّحسان: ” أتعلم مع أني لا أتمكن دائمًا من رؤيتك بسبب ظروف عملي، إلا أني أشعر في كل مرة أراك أني لم أغب طويلًا فأنت ما تزال كما أنت”
- قال أحمد:” هكذا هم الأصدقاء يا حسان، حتى وإن غابوا فهم يطمئنون دائمًا على بعضهم، وعندما يلتقون يعودوا بنفس المحبة واللهفة التي كانت في قلوبهم”
سؤال وجواب عن الصداقة
عندما كانت سعاد تعدّ بحثًا عن الصداقة وأهميتها في حياة الإنسان، وجدت أن أفضل طريقة للبدء بالبحث هي صياغته بطريقة سؤال وجواب، وكان كالآتي:
- سؤال: ما هو مفهوم الصداقة الحقيقية؟
- جواب: لا يوجد مفهوم واحد للصداقة، فكل إنسان يرى الصداقة من وجهة نظره، لكن الشيء المشترك في المفاهيم كلها أن الصداقة، فيها وداد غير مشروط، ولهفة من الصديق على صديقه، وحب للعطاء غير المحدود.
- سؤال: ما الذي يميز الأصدقاء الحقيقيين؟
- جواب: يطمئنون على بعضهم، دائمًا، فلا تجد واحدًا منهم يختلق الحجج للتهرب من الآخر، كما أنهم يساعدون بعضهم، ويقفون إلى جانب بعضهم في السراء والضراء، ويتمنون الخير لبعضهم دون غيرة أو حسد.
- سؤال: كيف يمكن للإنسان أن يعرف الصديق الحقيقي؟
- جواب: في الحقيقة لا يمكن معرفة ذلك إلا من خلال المواقف الحياتية، فمثلًا قد تظهر غيرة الصديق الزائف في مواقف النجاح، بل وربما يتهرب منك إن مررت بضائقة حتى إن كنت لا تطلب منه معونة مادية مثلًا.
- سؤال: كيف أتعامل مع الصديق حتى يتبين لي إن كانت نيته خالصة؟
- جواب: تعامل معه بأخلاقك وبحسن النية، فلا تتسرع في الحكم على الآخرين، فلربما كان يمر بظرف جعله يبتعد عنك، وبادر بالسؤال عنه، فإن تأكدت من نيته السيئة ما عليك إلا أن تبتعد دون إساءة، بعد محاولة نصحه والإياس منه.
أبيات شعر عن الصداقة
فيما يأتي أبيات رائعة قالها الإمام الشافعي عن الصديق:
إذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً *** فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرَْ علَيْـهِ التَّأَسُّفَـا
فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ *** وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ *** وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا
إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً *** فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا
وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ *** وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا
وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ *** وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا *** صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا
أسئلة وأجوبة قد تهمك
نقدم لكم عبر الجدول الآتي أسئلة ذات صلة بمقال اسئله دينيه صعبه واجابتها:
فيما سبق كتبنا حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب ، وبينّا المعنى الحقيقي للصداقة، وأن الإنسان ينبغي له أن لا يستهين بقيمة الصداقة الحقيقية، وأن يحافظ على علاقته معهم من أن تفسدها سفاسف الأمور.
