خطبة وطنية قصيرة جدا عن حب الوطن
جدول المحتويات
يهتم العديد من الناس بكتابة خطبة وطنية قصيرة جدا عن حب الوطن والانتماء إليه، لما للوطن من أهمية بالغة في نفوس الناس جميعهم، حتى أن الشريعة الاسلامية قد حثت على حب الوطن والمواطنة الصالحة والدفاع عن الوطن بكل ما يمكن للانسان من طاقة، فالوطن غالٍ جدًا ولا يعرف شعور البعد عن الوطن إلا من جرب مرارة الاغتراب عنه والبعد عن ثراه الطاهر، وعن سمائه التي لا تشبه أي سماء.
خطبة وطنية قصيرة جدا عن حب الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، من أرسل رحمة للعالمين، أما بعد:
فإن حب الوطن يكون من خلال الدفاع عنه والإخلاص إليه، فالمواطن الصالح يجعل حب وطنه نهجًا مسيطرًا على حياته، فتراه يدافع عن الوطن في كل المناسبات، وينشر بين الناس الصورة الحسنة عن الوطن وأفراده، كما يسعى جاهدًا للرقي بوطنه والأمة الاسلامية، من خلال الحرص على توظيف كل ما أمكنه من علم وطاقة في خدمة الوطن، ولا ينتظر الفرصة كي يخرج من الوطن فيذهب وتذهب معه قدراته وطاقاته الطموحة، فالوطن أولى برجاله.
وأخيرًا لا بد لي من التأكيد على أن مرارة البعد عن الوطن لا يعرفها إلا من عايشها، فأوطاننا تسكن فينا وتعيش في قلوبنا وتدخل مع أنفاسنا، ونحن إن ابتعدنا عنها نختنق.
القاء خطبة وطنية قصيرة جدا
بسم الله الرحمن الرحيم، نحمد الله ونستعينه ونستغفره، وصلّ اللهم وسلم وبارك على محمد صلَّى الله عليه وسلَّم خاتم النبيين والمرسلين، أما بعد:
الوطن هو المكان الذي ينشأ فيه الإنسان ويكبر، وكلما كبر يكبر معه حب الوطن والإنتماء إليه، والمواطن الحقيقي هو الذي يجعل حب الوطن فوق أهوائه الشخصية، فلا يسرق ولا يسلب، ولا يفعل أي شيء يؤدي إلى الإضرار بمصلحة الوطن أو المواطنين لإرضاء أهواء نفسه، بل هو الذي يربي أجيالًا تنهض بالوطن وتسمو براياته وترفعها عاليًا، هو الذي يعلي اسم وطنه عاليًا بين الأمم والشعوب، بأخلاقه وعلمه وعمله الدؤوب.
لكي تكون مواطنًا صالحًا عليك أن تتغلب على نفسك وعل النزعة الأنانية في داخلك، وتحل مكانها عاطفة حب الوطن، والحفاظ على الصالح العام لكي يعيش كل أفراد الوطن بسعادة واستقرار دائمين.
خطبة قصيرة جدا وسهلة عن الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلامعلى سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
الوطن بتعريفه الجغرافي هو البقعة من الأرض التي يجد فيها المواطن الأمن والاستقرار، لكن إن سئلت عن تعريف الوطن في قلبك ماذا ستجيب يا ترى! لم نحن نحب الوطن! ولم أوطاننا أغلى ما نملك! ببساطة لا إجابة واضحة على ذلك، فحب الوطن شيء فطريّ نشعر به يباغت قلوبنا ولا ندري لماذا، والمريح في هذا الموضوع أننا نعلم أن حب الوطن لا تعارض بينه وبين الاسلام، بل شرع الإسلام لنا حب الوطن والدفاع عنه، وحثنا على ذلك.
فالمواطن الحقيقي هو الذي يجعل الوطن يجري في عروقه مع الدماء، فإن أي شيء يمس في الوطن كأنه يمسه هو من الداخل، فنراه يهرع لحمايته والدفاع عنه بكل ما يملك.
خطبة عن الانتماء للوطن
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، من أرسل رحمة للعالمين، أما بعد:
فإن مشاعر الوطنية والولاء والانتماء التي يشعر بها كل مواطن يعيش ضمن دولة آمنًا مستقرًا هي مشاعر غريزية ولدت معه، فحب الوطن شيء نتنفسه ونحن لا نشعر، نرى أفئدتنا ترفرف لمجرد سماع اسم الوطن، وإن أحسسنا بأي شيء يمكن أن يهدد أمنه واستقراره ترى المواطن الحق المحب لوطنه منا يهب لنجدة الوطن والدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة، محاربًا كل أسباب الفساد، فحب الوطن ليس شعارات نرفعها ولا نشيد نتغنى به ونعلمه لأطفالنا فحسب، بل هو قول ثم فعل وإنجاز.
فإن كل إنسان يزعم أنه محب للوطن ثم نجده يسلب وينهب، لا ريب بأن كل زعمه كذب، فالمواطن الحريص على مصلحة الوطن يذود عنه بماله ونفسه وروحه، ويحرص كل الحرص على نشر الوعي بأهمية حفظ الوطن وأمنه، كما أنه يحرص على أن يتعلم خير التعليم، وأن يعمل وفق ما يرضي الله للنهوض بوطنه وأمته، حتى أن المواطن الصالح تلحظ لهفته على الوطن في أبسط الأمور، فهو لا يرمي القمامة في شوارع البلاد بل يكون عنصرًا فاعلًا في تنظيفه، وهو لا ينشر شائعات مغرضة لتضليل الناس وتخويفهم، بل يحرص على إخوانه من أبناء الوطن نفسه أشد الحرص.
وأخيرًا أريد التأكيد على أهمية أن يؤدي كل مواطن واجبه تجاه وطنه، سواء كان يعيش فيه أم خارجه، فالمواطن الذي يعيش خارج الوطن عليه نشر الصورة الحسنة عن وطنه وأمته لا العكس، فكلنا مسؤولون عن رفعة الوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبة عن الوطن مسؤولية ووفاء
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله، أما بعد:
من الجميل في حضرة الحديث عن الوطن ومشاعر المواطن السامية تجاه وطنه وأمته أن نستذكر قول الشاعر:
وطني إن شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه بالخلد نفسي
فلله دره كيف أتقن وصف حب الوطن والانتماء له، فحب الوطن من أسمى المشاعر التي تسيطر على الانسان، فيرى نفسه مستعد للتضحية لأجل وطنه من دون أن يدري ما الذي يحمله على هذا، فهو يعشق تراب الوطن، ورائحة الوطن، ومياه الوطن، حتى أنه يتوق لسماء الوطن وإن كانت سماء الله واحدة، إلا أنه لشدة حبه لها يرى في صفائها ما يداعب فؤاده من الداخل ويشعره بالاطمئنان كالطفل في حضن أنه.
كم نرى جنودًا مسلحين على حدود الوطن، ما الذي جعلهم يبتعدون عن أهليهم وأحبابهم! لا شك أن كل واحد منا له عائلة يحبها، كذلك الجندي له أولاد ينتظرونه، وآخر يشتاق لزوجته، وآخر يلتمس رضا والديه، لكنهم يكتمون المشاعر في قلوبهم لأداء واجبهم الوطني، لأن حب الوطن حتم عليهم ذلك، فالدفاع عن الوطن راسخ في دينهم وديدنهم وهم يعتزون بذلك، ونساؤهم وأطفالهم وأهليهم يفتخرون بهم، وعلى الرغم من بعده عنهم إلا أنهم يجدون ذلك هينًا مقابل حماية ثرى الوطن الطاهر، فما أجمل أن تكون حارس وطن!
وإني أقول أخيرًا: إني اخترتك يا وطني من بين الأوطان كلها، وإني اخترت أمتي العربية الإسلامية من بين الأمم، فما هي في قلبي إلا الوطن الأكبر الذي أعتز وأفخر بالانتماء إليه، وأتمنى له الاستقرار والأمن الدائمين، فيا رب أصلح حال المسلمين، اللهم آمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركات.
نكون هنا قد وصلنا إلى نهاية هذا مقالنا بعد أن نثرنا خطبة وطنية قصيرة جدا عن حب الوطن والانتماء له، وبينا فيها مشاعر المواطن الحقيقي الحريص على مصلحة وطنه وأمته.