خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم

خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم
خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم

خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم هو أحد الأسئلة المتداولة بين المسلمين، فإنَّ أسماء الله الحُسنى هي من الأمور التي تُشكل محطًا لاهتمام المسلمين، وقد تعددت أسماء الله الحُسنى وكثُرت، ولا بدَّ لكل مسلم الاحاطة بها وبمعانيها، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على هذه الأسماء والفائدة من ترديد كل اسم من هذه الأسماء، بالإضافة لذكر ثواب وأجر حفظ أيماء الله الحسنى كاملة.

أسماء الله الحسنى

كثُر ذكر أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم، حتى تكاد لا تخلو سورة من سوره من ذكر اسم من أسماء الله الحُسنى، وإنَّ أسماء الله الحُسنى هي تسع وتسعون اسمًا لها من الخواص والفوائد الكثير، وهي أسماء تصف لنا وتعبر عن صفات الله تعالى وتعرِّف العبد بخالقه وعظمة صفاته، كما تُفتّح وجدانه وقلبه من خلال هذه الصفات التي تؤدي به إلى طريق التوحيد بلا شك كما تقوده إلى زيادة الطاعة والسعي في كسب رضا الله تعالى.[1]

شاهد أيضًا: ماعقيدة اهل السنه والجماعه في اسماء الله تعالى وصفاته

خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم

إنَّ أسماء الله الحسنى هي تسع وتسعون اسمًا، وفيما يلي سنذكر خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم:[2][3][4]

  • الله: هو أول أسماء الله الحُسنى وأعظمها، ومن أهم خصائصه أنَّه أعمّ أسماء الله الحسنى مدلولًا، وهو اسم غير مُشتق، ولا يمكن أن يُطلق أو يتَّسم به أحدٌ من البشر، واسم الله هو اسم يدل ارتفاعه من الأرض على قيام الساعة، ومن أهم فوائده أنَّه اسم يبتدأ فيه كل أعمال الخير والبر لما فيه من البركة.
  • الأحد: وهو الاسم الوارد في سورة الصم والذي يدل على تفرد الله تعالى بصفاته وأفعاله، وإنَّ في قوله اعتراف بعدم وجود نظير لله تعالى.
  • الآخر: وهو الاسم الذي يدل على عدم وجود نهاية لوجود الله عزَّ وجل، وإنَّ في قوله اعتراف بعدم فناء الله تعالى وبقائه الدائم.
  • الأعلى: وهو الاسم الذي يدل على علو الله تعالى فوق كلِّ شيء في الوجود، وإنَّ وجود الله تعالى أعلى من كلِّ شيء، وإنَّ في ترديده إقرار بذلك.
  • الأكرم: وهو الاسم الذي يدل على صفة من صفات الله تعالى وهي الكرم الذي لا مثيل له أو مساوي له في كل الوجود، وإنَّ في ترديده بقصد الدعاء هو سبيل لزيادة الرزق وسعته بإذن الله تعالى.
  • الأول: هو اسم يُشير إلى عدم وجود أي بداية لله تعالى، وفي ترديده إقرار بكون كل شيء من غير الله تعالى له بداية ونهاية إلَّا الله تعالى.
  • البارئ: أي الخالق وهو اسم مُعال في المعنى لاسم الخالق، إلَّا أن اسم البارئ يُشير إلى كل الخلق بالمطلق دون تحديد.
  • الباسط: أي أنَّ الله تعال باسط الرزق ومقدره على من يشاء من عباده، وإنَّ في ترديده سبيل لبسط رزق الإنسان.
  • الباطن: أي أنَّ الله تعالى هو لا يُرى أو يُدرك في الحياة الدنيا، بل يُعرف بين عباده بصفاته وأفعاله، وفي ترديده إقرار بوجود الله تعالى دون رؤيته.
  • البديع: يدل هذا الاسم على خلق الله تعالى لمخلوقاته بشكل لا مثيل له في الوجود.
  • البَرّ: وهو الاسم الذي يُشير إلى عطف الله تعالى على مخلوقاته وإحسانه إليهم، وفي ترديده إقرار بعطف الله تعالى وكسب له.
  • التَّواب: أي أنَّ الله تعالى يقبل توبة عباده بشكل مُتكرر ودائم، وإنَّ ترديده يكون سبيلًا لقبول التوبة بإذن الله تعالى.
  • الجبار: وهو الاسم الذي يدل على قدرة الله تعالى التي لا تفوقها قدرة فهو الذي يستطيع أن يفعل ما يشاء متى يشاء دون أن يخرج عن قدره وقدرته أي شيء من المخلوقات.
  • الجليل: أي هو الجليل العظيم في الشأن والمكانة والذي لا يعلو شيء فوق مكانته ولا يكون شيء فوق عظمته.
  • الحسيب: وهو الاسم الذي يدل على قدرته تعالى على إحصاء كل شيء وحفظ كل شيء، وإنَّ ترديده يُشير إلى قدرة الله تعالى التي لا تفوقها قدرة.
  • الحافظ: وهو الاسم الذي يدل على أنَّ الله تعالى هو الحافظ لكلِّ مخلوقاته المُبعد لهم عن سبيل الهلاك والضياع، وإنَّ في تكرار ترديده حفظ للإنسان من الهلاك بإذن الله تعالى.
  • الحفيظ: والمعنى المُراد منه هو احافظ إلَّا أنَّ اسم الحفيظ يُشير إلى قدرة الله تعالى على حفظ الأمور بشكل دائم مثل حفظه للسماء من الوقوع.
  • الحق: وهو الاسم الذي يؤكد على ثبات وجود الله تعالى، وإنَّ في تكراره إقرار بوجود الله تعالى دون مُنازع.
  • الحكم: وهو أحد أسماء الله الحُسنى الذي يُشير إلى قدرة الله تعالى على الحكم بين مخلوقاته بالعدل والقسط.
  • الحكيم: وهو الاسم الذي يدل على أنَّ أفعال الله تعالى كلها صائبة ولا خطأ في أفعاله أو أقواله.
  • الحليم: وهو الاسم الذي يدل على عدم إمساك نعمته عن عباده بسبب أخطائهم، بل هو المُعطي لهم حتى يعودوا ويتوبوا إليه.
  • الحميد: وهو الاسم الذي يدل على استحقاق الحمد لله تعالى، وفي تكراره إقرار بلزوم حمد الله تعالى في السراء والضراء.
  • الحي: وهو اسم يُشير إلى أزلية حياة الله تعالى وأبديتها وهو اسم يُشير إلى جميع الصفات الذاتية مثل العلم والقدرة.
  • الخلّاق: وهو اسم يدل على المُبالغة في الخلق.
  • ذو الجلال والإكرام: وهو اسم يجمع بين صفات العظمة والإجلال والإكرام أي الكرم والجود.
  • الخبير: وهو اسم يدل على علم الله تعالى بكل شيء وكل الخفايا وصغائر الأمور وكبائرها، وإنَّ تكراره يُفيد الإنسان في تفكره الدائم بعلم الله تعالى بكل أفعاله وذنوبه.
  • الرؤوف: وهو اسم يدل على رأفة الله تعالى ورحمته بعباده، وتكراره يٌفيد بحلول الرحمة الله تعالى على العبد.
  • الرزاق: وهو اسم يدل على فضل الله تعالى في إعطاء عباده الرزق، وإنَّ تكراره يُفيد على دوام رزق الإنسان بإذن وفضل من الله تعالى.
  • الرحمن: وهو اسم يدل على رحمة الله تعالى بعباده والتي وسعت كلَّ مخلوقاته، وهو اسم لا يجوز إطلاقه على شيء من المخلوقات، وإنَّ في تكراره سبيل لدخول المرء في رحمة الله تعالى.
  • السلام: وهو اسم يُشير إلى براءة الله تعالى وخلوه من العيوب، وكذلك هو اسم يدل على سلامة الله تعالى من الظلم، وهو اسم يساعد ترديد الإنسان له على تحقيقه للسلام والعدل في نفسه.
  • الشافي: هو اسم يدل على قدر الله تعالى شفاء كل الأمراض والعلل، وهو اسم يُردده الإنسان في حال المرض بقصد طلب الشفاء من الله تعالى.
  • الشاكر: وهو اسم يدل على تقدير الله تعالى للمُحسنين من عبداه، وإنَّ تكراره يُذكر الإنسان بأنَّ الله تعالى يُقدِّر أعماله وأفعاله.
  • الشكور: وهو الاسم الذي يُشير إلى أنَّ الله تعالى يُثيب عباده الصالحين بأضعاف أعمالهم الصالحة، ويفيد ترديده بقاء المرء على تفكر بفضل الله تعالى وعدله.
  • العفو: وهو اسم يُشير إلى قدرة الله تعالى على العفو عن الذنوب ومحو الخطايا، ويُفيد ترديد هذا الاسم وتكراره بزوال ذنوب المرء بإذن الله تعالى.
  • العليم: أي أنَّ الله يعلم كل الأمور والخفايا، ولا يخفى عنه شيء، وتكرار هذا الاسم يُذكر المرء بقدرة الله تعالى على معرفة كل ذنوبه ما خفي منها وما بطن.
  • الغفَّار: وهو الاسم الذي يدل على المبالغة في الغفران، وترديده يُذكر المرء بفضل الله تعالى على عباده ومغفرته لزلَّاتهم.
  • الفتَّاح: أي أنَّ الله تعالى هو القادر على فتح أبواب الرحمة بين العباد والرزق بين الناس.
  • القابض: أي أنَّ الله تعالى هو القادر على تضيق الرزق على من يشاء، وترديد اسمي القابض والفتَّاح يُفيد في التأكيد على أنَّ سعة أو ضيق الرزق هي أمور محكومة بقدرة الله تعالى.
  • القاهر: أي أنَّ الله تعالى يقهر عباده بأمر منه وبحكمته بالمرض أو الموت أو الفقر أو ما شابه ذلك.
  • القدوس: وهو الاسم الذي يُشير إلى نفي كل صفات النقصان عن الله تعالى، ويُثبت صفات الكمال لله عزَّ وجل.
  • القدير: وهو اسم يُشير إلى قدرة الله تعالى التي وسعت كل الأمور، وإنَّ ترديد هذا الاسم يُفيد في عدم يأس المرء من قدرة الله تعالى.
  • القريب: أي أنَّ الله تعالى قريب من عباده يسمع مناجاتهم ويعلم أفعالهم، وترديد هذا الاسم ينشر الراحة في قلب الإنسان بسبب معرفته بقرب الله تعالى منه واستجابته له.
  • القهار: أي أنَّ لله القدرة على قهر الظالمين والمُعتدين، وإنَّ ترديد هذا الاسم يُؤكد للمرء أنَّ قدرة الله تعالى تطال كلّ الظالمين والمعتدين.
  • القوي: أي أنَّ قوة الله تعالى هي القوة الأكثر تمامًا وكمالًا والتي لا قوة تفوق قوته.
  • القيوم: أي أنَّ كل الأمور قائمة من تحت أمر الله تعالى وقدرته.
  • الوهاب: أي أنَّ الله تعالى يوهب ويعطي من عباده ما يشاء.
  • الودود: وهو اسم يُشير إلى محبة الله تعالى للصالحين من عبداه، وإنَّ ترديد هذا الاسم يُعطي الإنسان أملًا بوصوله لمحبّة الله تعالى له.
  • الولي: أي أنَّ الله تعالى هو القائم والمُشرف على كل أمور عباده، وإنَّ تكرار هذا الاسم يخلق في روح الإنسان تسليمًا لكلّ أموره والاقتناع بما قدَّره الله تعالى له.
  • الوارث: وهو اسم يُفيد في معناه بالتأكيد على بقاء الله تعالى ودوامه بكونه الوارث الذي يبقى بعد زوال كل شيء.
  • الواحد: يُفيد تكراره في إثبات وتأكيد وحدانية الله تعالى وعدم وجود أي شريك له.
  • الهادي: إنَّ في تكرار اسم الهادي إثبات للمؤمن بقدرة الله تعالى على هاية عباده وإبعادهم عن طريق الضلال.
  • النصير: وهو اسم كان يستخدمه الرسول -صلّى الله عليه وسلَّم- لطلب النصر من الله تعالى على أعدائه.
  • المولى: وهو اسم يلجأ فيه المؤمن إلى الله تعالى للاستعانة به في السراء والضراء والخير والشر فهو اسم يُشير إلى أنَّ الله تعالى هو المسؤول عن عبداه في كل الأحوال.
  • المُهيمن: وهو اسم يدل على السيطرة، وترديده يُفيد الإنسان بالتزام أوامر الله تعالى وعدم الخروج عن طاعته لأنَّه هو المًسيطر على كلِّ شيء.
  • المنان: أي أنَّ الله تعالى هو الذي يمنُّ على عباده بالنعم الكثيرة.
  • المليك والملك: الملك هو اسم كان يستخدمه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في دعائه لمغفرة الذنوب ومحو الخطايا ، والمليك هو مبالغة اسم ملك واللذان يُشيران إلى سعة ملك الله تعالى.
  • المقيت: ومعناه يُشير إلى أنَّ الله هو الذي يُؤمن الرزق القوت لكل مخلوقاته، وتكراره يزرع الطمأنينة في قلب الإنسان لمعرفة الإنسان بقدرة الله تعالى على إقاتته.
  • المقتدر: إنَّ تكرار اسم المقتدر يردع الإنسان عن الأخطاء والأغلاط العظيمة، لأنَّ فيه إشارة على قوة قدرة الله تعالى على عقاب الظالمين.
  • المعطي: إنَّ في تكرار اسم المُعطي تسليم لأمر الله تعالى ورضا بما اعطى من الرزق.
  • المصور: أي أنَّ الله تعالى هو المُنشئ لكلِّ مخلوق من المخلوقات على الهيئة التي هو فيها.
  • المحيط والمُحصي: وإنَّ تكرار هذين الاسمين يؤكد في نفس الإنسان فكرة أنَّ الله تعالى هو قادر على إحصاء كل الأمور والإحاطة بكل الأعمال، وإنَّ في ذلك ردع للمرء عن الخطأ.
  • المُجيب: اسم المُجيب هو اسم يكثر تكراره في الدعاء وذلك لأنَّه اسم يُشير إلى كرم الله تعالى بإجابة دعاء الإنسان.
  • المجيد: وهو اسم يُشير إلى سعة عطاء الله تعالى، وهو اسم يُردده المرء في الدعاء لما فيه من أمل بكرم الله تعالى وسعة عطاءه.
  • المتين: أي أنَّ الله تعالى هو ثابت القوة وعظيم الصلابة والقدرة.
  • المتكبر والمتعالي: وهو الاسم الذي يُشير إلى تنزه الله تعالى عن صفات العباد والمخلوقات، وتكبر الله تعالى هو تكبر محمود لا مذموم كما هو بين الناس، وكذلك اسم المتعالي فهو الاسم الذي يُشير لى علو ورفعة الله تعالى عن صفات البشر.
  • المبين: وهو اسم يُستخدم في الدعاء لكي يُنير الله تعالى درب السائل ويبيّن له الصواب بقدرته العظيمة على إظهار الخير ودلائله.
  • المؤمن: وإنَّ تكرار اسم المؤمن يُفيد في إرساء قواعد الأمان في قلب المؤمن لما في هذا الاسم من معنى يُشير إلى أنَّ الله تعالى هو الذي يُؤمن عباده من العذاب.
  • المقدم المؤخر: وإنَّ تكرار هذين الاسمين يُعلم الإنسان الصبر على الأمور في الحياة والأمل بقدرة الله تعالى، لأنَّ هذين الاسمين يُشيران إلى قدرة الله تعالى على تقديم وتأخير كل الأمور.
  • المبدئ المعيد: أي أنَّ الله تعالى هو المسؤول عن بدء الخلق وإنهائه.
  • اللطيف: أي اللطيف بعبداه والذي يؤمِّن لهم السبل المُؤدية إلى الخير والبر، وإنَّ تكرار اسم اللطيف هو أحد سبل التيسير والدخول بلطف الله تعالى.

فوائد تعلم أسماء الله الحسنى وتكرارها

إنَّ لتعلم  أسماء الله الحُسنى الكثير من الفوائد التي تعود على الإنسان بالخير في أمور دينه ودنياه، وإنَّ أبرز هذه الفوائد هو أنَّها تُعين الإنسان على معرفة صفات الله تعالى والتي تحثه على السعي في العبادة والطاعة، وكذلك فإنَّ معرفة أسماء الله الحسنى تزيد من قوّة الإيمان في قلب المرء بسبب زيادة معرفته بقدرات الله تعالى العظيمة التي تُحيط بالعباد، وأيضًا فإنَّ في تعلمها وتكرارها إقرار بأصل الوجود والإيمان وهو التوحيد والإقرار بوجود الله تعالى والاعتراف بقدراته وصفاته.[5]

ثواب حفظ أسماء الله الحسنى كلها

بعد أن ذكرنا خواص أسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم سننتقل لذكر ثواب حفظ هذه الأسماء كاملة، فإنَّ حفظ أسماء الله الحُسنى وإحصائها يضمن للمؤمن دخول جنة النعيم، وقد ورد ذلك في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قوله: “إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة[6]، إلَّا أنَّ حفظها وعدم التدبر بها وعدم ردعها للإنسان عن المعاصي والكبائر لا يحمي الإنسان من العذاب والوعيد، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: اسماء الله الحسنى للاطفال بالترتيب وأسهل طريقة لحفظها

وختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي ذكر خواص اسماء الله الحسنى والفوائد من ترديد كل اسم، كما ذكر الفائدة من تعلّم هذه الأسماء، والأجر والثواب الذي يحصل عليه حافظ أسماء الله الحسنى.

 

 

المراجع

[6]صحيح الجامعأبو هريرة وعمر بن الخطاب، الألباني، 2166، صجيح.