شخصيات عربية تميزت بصفات معينة ايجابية وسلبية

شخصيات عربية تميزت بصفات معينة ايجابية وسلبية

شخصيات عربية تميزت بصفات معينة ايجابية وسلبية حيث أن التاريخ العربي زاخر بالعديد من الشخصيات الذين قد تمكنوا بالفعل من أن يصنعوا التاريخ وأن يتركوا علامات مميزة قبل أن يُغادروا الدنيا؛ وهذا هو سبب استمرار سيرتهم والتحدث عنهم وعن صفاتهم سواء الإيجابية أو السلبية حتى يومنا هذا بل إن الكثير من الكتب والدراسات قد أشارت للعديد من هذه الشخصيات.

شخصيات عربية تميزت بصفات معينة ايجابية وسلبية

كثُر الحديث عن عدد كبير من الشخصيات العربية التاريخية، ولكن كان هناك مجموعة هي الأكثر شهرة واهتمام من قِبل المهتمين بالبحث في التاريخ العربي وكتب التاريخ نظرًا لما تركوه من علامات فارقة في تاريخ الأمة العربية بأكملها سواء في إرساء قواعد الحكم أو جلب النصر وهزيمة الأعداء أو غيرهم من الإنجازات الهامة الأخرى، ومن أشهر تلك الشخصيات، ما يلي:

ابن النفيس

ابن النفيس هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي المخزومي القَرشي الدمشقي، ولد في دمشق عام 1213م وتوفي عام 1288م، واشتهر بعلمه الوفير في مجال الطب فهو مكتشف الدورة الدمويّة الصغرى، وقدّم شروحات متقدمة في علم جسم الإنسان ووظائف الأعضاء والتشريح وعلوم الأمراض، كما له العديد من المؤلفات، مثل: شرح تشريح القانون، والشامل في الصناعة الطبية، وشرح فصول أبقراط، والموجز في الطب، وبغية الطالبين وحجة المتطببين، وغيرهم العديد.[1]

هارون الرشيد

هو خامس خليفة للدولة الإسلامية في عصر الخلافة العباسية واسمه الحقيقي هو أبو جعفر هارون بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور الهاشمي، وقد وُلد الرشيد في عام 149 هـ، وتُوفي في عام 193 هـ، ومن أهم إنجازاته أثناء توليه ولاية الدولة الإسلامية أنه كان حريصًا على إرساء قواعد العدالة الاجتماعية وحفظ حقوق المواطنين فضلًا عن اهتمامه بالمعمار وبناء المساجد، وتم في عهده بناء أكبر مستشفى كانت تُعرف حينذاك باسم (مستشفى الرشيد).[2]

وقد عكف الرشيد أيضًا على التصدي للثورات الداخلية وإخماد الفتن التي كان دائمًا ما يقودها الخوارج، وكان يُولي العلم والعلماء والأدباء أيضًا قدرًا كبيرًا من الاهتمام.

اقرأ أيضًا: شخصيات تاريخية غيرت شكل العالم

أبو العلاء المعرِّي

المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري، وهو أديب عربي أطلق على نفسه اسم رهين المحبسين، ولد في سنة 973م وتوفي سنة 1057م، ويُعد من أدباء وفلاسفة العصر العباسي كان غالباً ما يعزل نفسه ويتعامى عن المفاسد الذي ظهرت في عصره، وركز جُلّ وقته للكتابة والقراءة والتعرف على العلوم المختلفة والإلتقاء بالأدباء والعلماء، كما ألّف أبو علاء المعري العديد من الكتابات والأشعار، منها: رسالة الغفران، وسقط الزند، ورسالة الملائكة.

صلاح الدين الأيوبي

لا يزال صلاح الدين هو البطل الذي ينتظر الكثيرين ظهر من هو مثله من أجل إنقاذ الأمة الإسلامية ونصرتها، واسمه الحقيقي هو يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني وكان يُلق عليه البعض اسم صلاح الدين والدنيا واسم الملك الناصر، وغيرهم من المسميات التي قد حظي بها هذا البطل المُقدام الذي قد تمكن من استرداد بيت المقدس من تحت أيدي الصليبيين.

وهو مؤسس الدولة الأيوبية بعد القضاء على الدولة الفاطمية التي قد استمر حكمها أكثر من عقدين ونصف، ومن أشهر إنجازات صلاح الدين هو تمكنه من هزيمة الصليبيين في موقعة حطين عام 1187م التي قد فتحت الطريق أما الفتح الإسلامي مرة أخرى للقدس وبعض الأراضي الإسلامية المُقدسة أيضًا، ولقد وُلد الملك الناصر في عام 1138م في العراق، وتُوفي في 1193م في سوريا.[3]

الإدريسي

الإدريسي هو أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي، وُلد عام 1100م وتوفي عام 1166م، من علماء المسلمين اهتم بعلوم الأعشاب الطبية، والتاريخ والجغرافيا وله كتابات في الشعر والأدب وعلم النبات، وله اسهامات عديدة في مجال علم الحيوانات وألف موسوعات عديدة، مثل “روض الأنس ونزهة النفس”، و”نزهة المشتاق في اختراق الآفاق”[4]، كما وتُرجمت أعماله للاتينية وذلك بسبب إدراك الغرب لقيمة العلم الذي يُقدمه الإدريسي وأهميته.

العالم الجاحظ

يُعد الجاحظ واسمه الحقيقي بالكامل هو (أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري) هو أحد أشهر الأدباء الذي قد ذاع صيته بشكل كبير جدًا بالعصر العباسي، وكان يتميز بأنه شديد الذكاء وقوة الملاحظة، وسرعة البديهة والحكمة في إبداء الرأي، وكان مولعًا بالقراءة والإطلاع، وكان له أسلوب مختلف ومتميز في مؤلفاته وأشعاره، ولقد تم إطلاق اسم الجاحظ عليه؛ نظرًا إلى أنه كان لديه جحوظ واضح في عينيه، ومن أشهر مؤلفاته كل من:[5]

  • كتاب البخلاء.
  • كتاب البيان والتبيين.
  • كتاب الحيوان.
  • الفرق بين النبي والمتنبي.
  • دلائل النبوة.

عنترة بن شداد

عنترة بن شداد هو أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي الذي قد عرفه البعض ليس بسبب براعة أشعاره وإنما بسبب قصة الحب الشهيرة بينه وبين ابنة عمه (عبلة)، وقد أشار المؤرخين إلى أن تاريخ ميلاد عنترة يعود تقريبًا إلى عام 525م، وكان ينتمي إلى قبيلة بني عبس، وكان في عصره مشهورًا أيضًا بأنه شاعر المعلقات والفروسية، وكان دائمًا ما يؤلف قصائد الغزل العفيف في عبلة، ولقد وُلد عنترة لأب عربي هو شداد العبسي وأم حبشية، وهذا ما جعل هيئته مختلفة إلى حد كبير عن باقي أقرانه في قبيلة عبس، وكان له أخ من الأم يُعرف باسم (شيبوب).[6]

اقرأ أيضًا: من هو الشاعر قوس

الظاهر بيبرس

الظاهر بيبرس أو كما كان يُعرف باسم الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحي النجمي كان من أبرز سلاطين مصر والشام في عصر الدولة المملوكية، ويُشير بعض المؤرخين إلى أنه هو من تمكن من أن يؤسس دولة المماليك، وقد وُلد بيبرس في أحد المناطق التابعة في عصرنا الحالي إلى دولة تركيا وهي تعرف باسم دشت قبجاق في عام 1223م وتُوفي في عام 1277م في سوريا.

وعندما انتقل إلى القاهرة؛ قام الملك الصالح نجم الدين أيوب بعتقه والحاقه بالجيش، وقد أبدى بيبرس تفوقًا ملحوظًا في مهاراته العسكرية في معركة المنصورة أمام الصليبيين، وبعد عدة سنوات؛ شارك بيبرس أيضًا في معركة عين جالوت مع السلطان قطز وكانت معركة ضد المغول وبعد الانتصار؛ دب الخلاف بين قطز وبيبرس وانتهى بمقتل قطز وتولى بيبرس الحكم بعد ذلك.

أشعب بن جبير

أشعب بن جبير هو أحد الشخصيات الطريفة والفكاهية وكان يتم وصفه دائمًا بالطمع، وهناك العديد من الطرائف والقصص الشعبية التي كانت تتناول ذكره، وكان له عدد كبير من الألقاب مثل أشعب الأكول، وكان يتم اتخاذه رمزًا للطمع بأن يُقال على أحد الأشخاص ذو الطمع أنه (أطمع من أشعب) وغيرهم من القصص، ويُذكر أنه قد وُلد في العام التاسع من الهجرة النبوية الشريفة وهو من أهل المدينة المنورة، وكان له كنية خاصة بعيدًا عن صفة الطمع وهي (أبو العلاء).

اقرأ أيضًا: قائمة من أعظم علماء الرياضيات والفيزياء

حاتم الطائي

يُعد حاتم الطائي من الشخصيات العربية الشهيرة جدًا والتي كان يضرب بها المثال في الكرم حتى قيل أنه أكرم العرب، وهو أحد شعراء العرب في الجاهلية قبل مجيء الإسلام؛ حيث أنه قد تُوفي في عام 46 قبل الهجرة، وكان مشهورًا أيضًا ببراعته الشعرية الأكثر من رائعة، وقد ولُد وتوفي في منطقة جبال طيء وكان أميرًا في قبيلة طيء، وكان لحاتم الطائي أربعة أبناء ثلاثة ذكور هم: (عُدي، عبد الله، شبيب) وكان له ابنة واحدة هي: سفانة.[7]

أحمد زويل

يُعد العالم المصري أحمد زويل الذي قد حصل على جائزة نوبل في علم الكيمياء نظرًا لإنجازاته العلمية المرموقة واكتشاف الفيمتوسكند الذي قد أحدث نقلة كبيرة في عالم التفاعلات الكيميائية هو الشمس التي قد أشرقت على مصر والوطن العربي في القرن الماضي، حيث تخرج زويل من كلية العلوم جامعة الاسكندرية بتقدير امتياز وعمل معديًا بها ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعد الحصول على الماجستير والدكتوراه تدرج في المناصب حتى تمكن من العمل كأستاذ في علم الكيمياء في جامعة كالتك الأمريكية.

ولقد عكف زويل طيلة حياته على أن يُقدم عدد هائل من الأبحاث العلمية الهامة جدًا في علم الكيمياء، ولقد قام بتأسيس جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر من أجل تعزيز أهمية البحث العلمي والاهتمام به ليس في مصر فحسب وإنما في الوطن العربي بأكمله، وفي عام 2016 تم الإعلان عن وفاته عن عمر يُناهز الـ 70 عام.

نجيب محفوظ

لا تقتصر الشخصيات العربية المرموقة على العصور القديمة فقط؛ وإنما ظهر عدد كبير من الشخصيات التي قد أبدت تفوقًا وتميزًَا ملحوظًا في العصر الحديث، ومنهم الأديب والروائي العالمي المصري نجيب محفوظ، الذي قد ترك إرثًا أدبيًا كبيرًا لا يزال يجد اهتمام قدر ليس بالقليل من المهتمين بالرواية والدب حتى اليوم. 

اسمه بالكامل هو (نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا) وقد وُلد في عام 1911م في حي الحسين بالقاهرة ووافته المنية في عام 2006م في القاهرة أيضًا، ويُعد نجيب محفوظ هو أول أديب مصري يحصل على جائزة نوبل في الأدب، ومن أشهر مؤلفاته الأدبية، ما يلي:[8][9]

  • الحرافيش.
  • أولاد حارتنا.
  • الثلاثية.
  • السكرية.
  • قصر الشوق.
  • بين القصرين.
  • زقاق المدق.
  • ليالي ألف ليلة.
  • الميرامار.

اقرأ أيضًا: شخصية عربية قدمت إنجازات في احد المجالات

وبذلك؛ نكون قد عرضنا لكم ومضات عن أهم مجموعة شخصيات عربية تميزت بصفات معينة ايجابية وسلبية كانت ولا زالت محطات هامة ونقاط تحول في حياة البشرية وسوف يقف التاريخ عند أسمائها كثيرًا مهما مرت السنون والأعوام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *