شيلة وش جابني رسوم الأطلال يا سعود

شيلة وش جابني رسوم الأطلال يا سعود

شيلة وش جابني رسوم الأطلال يا سعود، تعد هذه الشيلة واحدة من أجمل الشيلات التي أُنشدت في المملكة العربية السعودية، وقد عُرف الشعب السعودي بأنه من أكثر الشعوب المحبة للشعر وكانوا دائمًا يتغنون به منذ قديم الزمان حتى توارثته الأجيال مع مرور كل عصر وكان شعرهم يتميز بالاهتمام بالوزن والقافية والقصائد المعبرة عن حالهم وحياتهم.

شيلة وش جابني رسوم الاطلال يا سعود

شيلة وش جابني رسوم الاطلال يا سعود، خرج لنا وللوطن العربي كله من أهل شبه الجزيرة العربية قديمًا العديد من المواهب الشعرية والكثير من أبيات الشعر المتميزة وكان من بينهم أبيات هذه الشيلة والتي تعد واحدة من أجمل الشيلات بالمملكة وتعبر كلمات هذه الشيلة عن شجن الشاعر وحزنه بسبب فراق أهله وأحبته ومن بعدها بدأ يصف الديار بعد رحيل محبوبته وكذلك اليأس الذي تملك قلبه وتقول كلماتها:

وش جابني لرسوم الاطلال يا سعود

واوجاع نبش الذكريات الحزينة

سويت في نفسي خطا غير مقصود

كنى غشيم باصبعه سد عينه

عز الله ان الخط واسع وممدود

والهزعة من الخط ما هيب زينة

لا باغي حاجة ولا نيب محدود

مير اللقاقة ويا ليتها غبينة

طبيت جو كن ما طبه الرود

مهجور رغم ان العرب نازلينه

يشرف عليها من العفاريت نمرود

حامية كنه حامي له حزينة

دار ستن اثاره قبل عدة عقود

من داج به تحرم عليه السكينة

ما فيه معلم غير ساقيه مرجود

بينه وبين الريح رفقة متينة

قوع السلم والطلح يرعا بها الدود

كن الخشب ضاربته الغرغرينا

تقوم مرشوش على الارض بارود

اشهب ومسحوقة دقاق طحينة

وقفت مستوحش وهو يوحش بزود

والمنظر المطبوع بالفكر وينه

هذا مراح البل وذا مسجد العود

باقي من احجاره على الارض عينه

له من ملايكته مساكين وشهود

مضارب كفوفه  وسجدة جبينه

وهذا ما كان اللي بالاطناب مشدود

بارك على العمدان كنه سفينة

خياله اشوفه وباقيه مفقود

شبه الضباب يحول بيني وبينه

شاهد أيضاً: شيلة الحمدلله على السلامه مكتوبة

القصائد الطللية

الوقوف على الأطلال هو عبارة عن ظاهرة كان ظهورها الأول عند الشعراء في الجاهلية فكانوا يبدأون قصائدهم في العادة بالوقوف على الأطلال أي على ما تبقى من آثار ديار محبوبتهم، وكان مقدمة القصائد الطللية في أغلب الأوقات بذكر الديار التي كادت آثارها أن تختفي، ثم يحدد مكان الديار وما يجاورها ثم يذكر أن الأمطار قد تساقطت عليها وبدأ العشب ينمو بها واتخذتها الحيوانات مبيتًا لها ولأولادها.

شاهد أيضاً: شف خالد الفيصل تغنى بكم بيت شيلة عقب البعد

ملامح الوقفة الطللية

تعددت الملامح في الوقوف على الأطلال في القصائد الطللية وكان منها:

  • ذكر دار المحبوبة ومناداتها.
  • الحديث عن المحبوبة وذكر اسمها.
  • ذكر الريح والزمان والمطر والدهر.
  • التحدث عن البكاء والأماكن.
  • وقت الوقوف.
  • ذكر الوشوم.
  • الحديث عن الأصحاب والخلان.

ما هي أسباب الوقوف على الأطلال

تعددت الأسباب التي جعلت الشعراء يقفون على الأطلال وكان من بين هذه الأسباب:

  • الحنين والاشتياق لدار المحبوبة: وهنا يقف الشاعر على الأطلاق ويتحدث عن حنينه لديار محبوبته بعد أن خلت هذه الديار وأصبحت فارغة بعد مغادرة المحبوبة منها.
  • الحب والبعد والاشتياق: وكان هنا الشاعر يظهر حبه واشتياقه لمحبوبته إما بسبب بعدها وهجرها له أو بسبب فراقهم بعد موته ومغادرتها للحياة، وقد وردت العديد من القصائد من هذه النوعية في الجاهلية وباقي العصور الأخرى وما زالت موجودة إلى الآن.

شاهد أيضاً: كلمات عن التميز والابداع والنجاح

ومن خلال سؤال عن شيلة وش جابني رسوم الاطلال يا سعود تبين أن هذه الشيلة من أكثر القصائد شهرة في المملكة العربية السعودية وهي قصيدة طللية حزينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *