ما صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا

صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا من المواضيع الإسلامية التي لا بُدّ من معرفتها، فمن المعلوم أنّ معرفة درجة الحديث تفيد العبد على الأخذ بالحكم والعمل به، فالحديث الشريف ينقسم إلى قسمين: الصحيح والضعيف، ويُعرّف الصحيح بأنه: ما اتصل سنده بالرّسول -صلى الله عليه والسلم- ويكون منقولًا بالتواتر عن العدل الضبط، كما يوجد الآثار الواردة عن الصحابة، وفي هذا المقال سيتمّ التعرّف على صحة إحدى هذه الآثار المتداولة.

المقصود بالذكر والدعاء دبر كل صلاة

المقصود بدبر الصلاة ما يُقال قبل السلام؛ أي آخر الصلاة قبل أن يسلّم العبد، حيث يستحب فيه الدعاء بعد قراءة التحيات والصلاة على النبي -عليه السلام- والتعوذ بالله من العذاب يوم القيامة ومن عذاب القبر ومن فتنة الحياة الدنيا واليوم الآخر ومن فتنة المسيح الدجال، كما يستحب أن يدعو بعد هذا قبل أن يسلم سواء كان ذلك في الصلاة الواجبة أم النافلة، وإن دعا بهذا الذكر بعد السلام من الصلاة ولا سيّما بعد صلاة العشاء فلا بأس بينه وبين نفسه، لكن الأفضل أن يكون الدعاء قبل السلام وبعد قراءة التحيات والصلاة على النبي -عليه السلام- وبعد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومن عذاب الآخرة ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال؛ لأن الدبر في اللغة والاصطلاح معناه: آخره، ودبر الصلاة آخرها قبل السلام.[1]

شاهد أيضًا: الاذكار اليومية وفضلها.

ما صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا

إنّ صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا ؛ حسن الإسناد وهو من الأثر الذي رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، كما رواه السيوطي في كتابه جامع الأحاديث، ونصّ الحديث كاملًا هو عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: “من قال دبر كل صلاة، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرًا عدد الشفع والوتر، وكلمات الله التامات الطيبات المباركات. ثلاثًا، ولا إله إلا الله مثل ذلك، كن له في قبره نورًا، وعلى الجسر نورًا، وعلى الصراط نورًا؛ حتى يدخلنه الجنة، أو يدخل الجنة”.[2]

شاهد أيضًا: فضل الصلاة على محمد وال محمد.

دبر كل صلاة مكتوبة

قد تمّ مسبقًا بيان صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا ، وفيما يأتي بيان المزيد من الأذكار التي تقال دبر كل صلاة:[3]

• اللهمَّ أنت السلامُ ومنك السلامُ، تباركت يا ذا الجلالِ والإكرامِ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
• لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيءٍ قديرٌ.
• لا حول ولا قوةَ إلا بالله، لا إله إلا اللهُ، ولا نعبد إلا إياه، له النعمةُ وله الفضلُ، وله الثناءُ الحسنُ، لا إله إلا اللهُ مُخلصين له الدينَ ولو كره الكافرون.
• سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر، كلّ واحدة ثلاث وثلاثين مرة.
• اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِنَ البُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ، وأعوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدُّنْيا.

شاهد أيضًا: صيغة الصلاة على النبي من السنة النبوية.

إلى هنا نكون قد بيّنا صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا ، كما بيّنا العديد من الأذكار التي تقال بعد كل صلاة سواء كانت مفروضة أم نافلة، فمن المعلوم أنّ هذه الأذكار إحدى الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، ولهذا يجب على كل مسلم أن يحرص عليها.