عبارات عن قدرة الله في الكون

عبارات عن قدرة الله في الكون

عبارات عن قدرة الله في الكون يمكن للمسلم من خلالها استشعار عظمة الخالق عزّ وجلّ، فالله سبحانه وتعالى خلق الكون بعظيم إعجازه وبديع صنعه، وسخّر لنا الشمس والكواكب والرياح لتجري بمستقرٍّ لها بأمره عزّ وجلّ، لذا يهتم موقع محتويات عبر هذا المقال بتقديم أجمل العبارات والكلمات التي تتحدّث عن عظيم صنع المولى -سبحانه وتعالى- وقدرته في الكــون.

قدرة الله سبحانه وتعالى

قبل كلّ شيء وقبل الخوض في تقديم عبارات عن قدرة الله في الكون لا بدّ من الحديث عن قدرة الخالق -عزّ وجلّ- العظيمة، فقــدرة الخالق سبحانه وتعالى تفوق ما قد يستوعبه العقل البشري وما تخضع إليه القوانين الكونية، فبقدرته وضعت هذه القوانين وكان بديع صنع هذا الكون، قال تعالى في سورة الرعد: {رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا}،[1] ولا تنتهي صور قدرته على رفع السماء بلا عمد، بل إنّ في الأرض من الخلائق ما يبهر العقول، قال تعالى في سورة النور: {وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَّمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَّمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَّمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَّخْلُقُ اللهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}،[2] وغيرها من قدرته على إنزال الماء من بركات السماء ليحي بها الأرض بعد موتها، وفيما يأتي سيتمّ تقديم بعض الآيات القرآنية التي دلّت على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى:[3]

  • قال تعالى في سورة المؤمنون: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ * فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}.[4]
  • كذلك قال في سورة الروم: {فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.[5]
  • وفي سورة القيامة: {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتَى}.[6]

شاهد أيضًا: عبارات عن رحمة الله بعباده

عبارات عن قدرة الله في الكون

إنّ الله -عزّ وجل- على كلّ شيءٍ قدير، وقدرته فــوق كلّ قدرة، وكذلك قوّته وعزّته تغلب كلّ  قوّة، أرانا بفضله عيظم قدرته وعجائب وبديع صنعه فيما خلق، ولا بدّ من تقديم عبارات عن قدرة الله في الكون لاستشعار عظمة الخالق فيما يأتي:

  • إنّ الخلائق كلّها في قبضة الخالق سبحانه وتعالى لا تنفكّ عن محض تقديره وعلمه وتدبيره، هو المحيي وهو المميت وهو المعطي والمانع، وهو الرحمن الرحيم.
  • إنّ من عظيم قدرة المولى سبحانه وتعالى أنّه يعلم ما في السماوات وما في الأرض، وما من حبّة في مستقرّ الأرض ولا رطبٍ ولا يابسٍ في النور والظلمات إلّا يعلمها وعنده ملكوتها.
  • الله عزّ وجلّ علّام الغيوب، بيده مثاقيل الجبال ومقادير كلّ شيء يعلم عدد حبات المطر ومكاييل البحار، وبأمره تكثر حبّات المطر وتسقط ما تسقط من أوراق الشجر.
  • إنّ من عظيم قدرة المولى سبحانه وتعالى أن جعل من الماء كلّ شيءٍ حيّ، وبه كذلك يهلك القرى ويغرقها إن كانت من الظالمين.
  • من عظيم قدرة الخالق في هذا الكون الكبير أن جعل الشمس والأرض تجري بفلكٍ معلوم، وكذلك الكواكب والنجوم، جميعها سخّرها في هذا الكون لحكمةٍ منه ورحمة.

شاهد أيضًا: إذا دعتك نفسك لأمر سوء فهل تُذكرها برحمة الله أم بعقوبته؟ ولماذا؟

أجمل ما يقال عن قدرة الله تعالى في الكون

كذلك لا بدّ من تقديم أجمل ما يقال من عبارات عن قدرة الله في الكون فيما يأتي:[7]

  • “إن التأمّل في مطلع الشمس ومغيبها، التأمّل في الظلّ الممدود ينقص بلطف ويزيد، التأمل في العين الوافرة الفوّارة والنبع الرويّ، التأمّل في النبتة النامية والبرعم الناعم والزهرة المتفتّحة والحصيد الهشيم، التأمّل في الطائر السابح في الفضاء والسمك السابح في الماء والدود السارب والنمل الدائب، التأمل في صبح أو مساء، في سكون الليل أو في حركة النهار، إن التأمل في كل ذلك يحرّك القلبَ لهذا الخلق العجيب، وُيشعر العبدَ بعظمة الخالق تبارك وتعالى، قال جل وعلا: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ… ﴾ [الشورى: 29]”.
  • “القرآن الكريم يَعرض هذه الآيات بأسلوب أخّاذ ليُعيد طراوتها في الأذهان، فكأنها تُرى لأول مرة، يلفتُ النظر على هذه الأرض الفسيحة، وقد سُقيت ورويت بماء الحياة، فاكتظَّت أعاليها بالنعم الوافرة، من أنهار جارية، وأشجار مثمرة، وزروع نضرة، وجبال شامخة راسية، وبحار واسعة مترامية، قال جل وعلا: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا ﴾ [النبأ: 14 – 16]”.
  • “الكواكب التي تزحم الفضاء وتخترق عُباب السماء، معلّقة لا تسقط، سائرة لا تقف، لا تزيغ ولا تصطدم، ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ… ﴾ [يس: 38، 39] من الذي سيّر أفلاكها؟! ومن الذي نظّم مَسارها وأشرف على مدارها؟! من أمسك أجرامها ودبّر أمرها؟! ﴿ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾ [الأنعام: 91]”.

شاهد أيضًا: كلام عن الله يريح القلب

عبارات عن ذكر الله

إنّ الخوض في تقديم عبارات عن قدرة الله في الكون يدفع إلى ذكر الله سبحانه وتعالى حقّ ذكره من خلال تقديم عبارات عن ذكر الله وحمده على ما أنعم في ضوء الحمد والثناء على الله -عزّ وجل- من السنّة النبويّة الشريفة فيما يأتي:[8]

  • “ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ”.
  • “ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ”.
  • “اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى. أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك. لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر. أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال. القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم”.
  • “سبحان الذي تعطف العزّ وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام”.
  • “سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك”.

شاهد أيضًا: عبارات عن التفاؤل والثقة بالله

كلمات في حب الله

وفيما يأتي كلمات في حبّ الله تعالى:

  • إنّ محبّة المولى سبحانه وتعالى من أعظم ما يبدر من المسلم وعبادته القلبيه، فهي الأصل في الدّين الإسلاميّو الحنيف.
  • إنّ كمال الحبّ للمولى سبحانه وتعالى يكمل دين المسلم، فإذا نقص حبّ المسلم لله نقص دينه، لذا كان أعظم الناس والخلائق هم أكملهم حبًا لله تعالى.
  • المحبة القلبية واليقين بالله عزّ وجل التي لا تشاركه الخلائق فيها هو مفتاح النجاح والتوفيق في الحياة الدنيا ومفتاح الدخول إلى جنّةٍ عرضها السماوات والأرض.
  • من لازم محبّــة المولى سبحانه وتعالى نال محبّة الخلائق والناس أجمعين.

شاهد أيضًا: كلام عن الله جميل وقصير

شعر عن قدرة الله

كذلك الخوض في تقديم عبارات عن قدرة الله في الكون يدفع إلى ذكر بعض ممّا خطّته أنامل الشعراء من الشعر والقصائد عن قدرة الله سبحانه وتعالى فيما يأتي:

  • يقول أحد الشعراء:

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا

دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا

يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا

أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا

يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا

ونسيت حبي واعتزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا

  • كما قال الإمام الشافعي رحمه اللهك
لله في الآفاق آيات *** لعل أقلها هو ما إليه هداك
و الكون مشحون بأسرار ***إذا حاولت تفسيراً لها أعياك
قل للطبيب تخطفه يد الردى *** من يا طبيب بطبه أرداك
قل للمريض نجا وعوفي بعدما *** عجزت فنون الطب من عافاك
قل للصحيح يموت لا من علة *** من في المنايا يا صحيح دهاك
قل للبصير وكان يحذر حفرة *** فهوى بها من ذا الذي أهواك
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام *** بلا اصطدام من يقود خطاك
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى ما الذي يرعاك
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة ما الذي أبكاك

عبارات عن قدرة الله في الكون مقالٌ فيه تمّ الحديث عن قدرة الله عزّ وجل في هذا الكون الكبير، كما قدّم المقال أجمل العبارات والكلمات التي تحدّثت عن بديع صنع الخالق سبحانه وتعالى، ليختم ببعض الأبيات الشعرية عن قدرته عزّ وجل.

المراجع

  1. ^ سورة الرعد , الآية 2
  2. ^ سورة النور , الآية 45
  3. ^ alukah.net , قدرة الله تعالى , 24/01/2022
  4. ^ سورة المؤمنون , الآية 18،19
  5. ^ سورة الروم , الآية 50
  6. ^ سورة القيامة , الآية 36-40
  7. ^ alukah.net , التفكر في آيات الله في الكون , 24/01/2022
  8. ^ kalemtayeb.com , ثناء ومناجاة من السنة النبوية , 24/01/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *