علاج متلازمة توريت .. وأسباب الإصابة بها وتشخيصها وأعراضها

علاج متلازمة توريت

لم يُكتشَف علاج متلازمة توريت ، وكلّ ما يمكن القيام به تخفيف الأعراض والتّعايش معها، ومتلازمة توريت (TS) هي حالة تصيب الجهاز العصبيّ، وهي تشنّجات لا إراديّة مفاجئة أو حركات أو أصوات يُكرّر المصابون القيام بها، ولا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من التّشنجات اللّاإرادية منع أجسادهم من القيام بهذه الأشياء، على سبيل المثال قد يستمرّ المصاب بالوميض مرارًا وتكرارًا، أو قد يُصدر صوت شخير، وتُشبه متلازمة توريت إلى حدٍّ ما الفواق، أي على الرّغم من عدم الرّغبة فيه، إلّا أنّ الجسم يفعله بأيّة حال.[1]

علاج متلازمة توريت

لا يوجد علاج لمتلازمة توريت، والعلاجات المتوفّرة تهدف للسّيطرة على التّشنّجات اللّاإراديّة التي تتداخل مع الأنشطة اليوميّ والوظائف، وعندما لا تكون التّشنّجات اللّاإراديّة شديدة، فقد لا يكون العلاج ضروريًّا، ومن العلاجات المتاحة ما يلي:[2]

  • تشمل الأدوية التي تساعد في السيطرة على التشنجات اللاإرادية أو تقليل أعراض الحالات الأدوية التي تمنع أو تقلّل الدّوبامين،
  • حقن البوتولينوم (البوتوكس) في العضلة المصابة؛ لتخفيف التّشنّجات اللّاإراديّة البسيطة أو الصّوتيّة.
  • أدوية التّوحّد التي تزيد الانتباه والتّركيز.
  • مثبّطات الأدريناليّة المركزيّة التي توصف عادةً لارتفاع ضغط الدّم؛ للسّيطرة على الأعراض السّلوكيّة مثل مشاكل التّحكّم في الانفعالات ونوبات الغضب.
  • مضادّات الاكتئاب؛ للسّيطرة على أعراض الحزن والقلق والوسواس القهريّ.
  • الأدوية المضادة للنّوبات مثل نوبات الصّرع.
  • العلاج السّلوكيّ؛ للتّدريب على مراقبة التّشنّجات اللّاإراديّة، وتحديد الدّوافع التّحفّظيّة، وتعلّم التّحرّك طواعيّة بطريقة لا تتوافق مع التّشنّج.
  • العلاج النفسي؛ لحلّ المشكلات المصاحبة للتّشنّجات، مثل اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، أو الهواجس، أو الاكتئاب، أو القلق.
  • التّحفيز العميق للدّماغ (DBS).

تشخيص المتلازمة

لا يوجد اختبار محدّد لتشخيص متلازمة توريت، ويعتمد التّشخيص على تاريخ العلامات والأعراض لدى المصاب، وتشمل المعايير المُستخدَمة لتشخيص متلازمة توريت ما يلي:[2]

  • وجود كلّ من التّشنّجات اللّاإراديّة الحركيّة والصّوتيّة، وإن لم تكن بالضّرورة في نفس الوقت.
  • تحدث التّشنّجات اللّاإراديّة عدّة مرّات يوميًّا، أو كلّ يوم تقريبًا متقطّعة لأكثر من عام.
  • تبدأ التّشنّجات اللّاإراديّة قبل سنّ 18.

أسباب متلازمة توريت

ترتبط متلازمة توريت بأجزاء مختلفة من الدّماغ، بما في ذلك منطقة تسمّى العقد القاعديّة، والتي تساعد في التّحكّم في حركات الجسم، وقد تؤثّر الاختلافات الموجودة هناك على الخلايا العصبيّة والموادّ الكيميائيّة التي تنقل الرّسائل بينها، ويعتقد الباحثون أنّ مشكلة شبكة الدّماغ هذه قد تلعب دورًا في متلازمة توريت.

لا يعرف الأطبّاء بالضّبط ما الذي يسبّب تلك المشاكل في الدّماغ، لكنّ الجينات ربّما تلعب دورًا، ومن المحتمل أن يكون هناك أكثر من سبب، ومن المرجّح أن تظهر أعراض المتلازمة إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بها سابقًا.[3]

أعراض متلازمة توريت

العرض الرّئيسيّ هو التّشنّجات اللّاإرادية، وبعضها معتدل لدرجة أنّها غير ملحوظة، والبعض الآخر يحدث في كثير من الأحيان ويكون واضحًا، ويمكن أن يزيدها الإجهاد أو الإثارة أو المرض أو التّعب سوءًا، وهناك نوعان من التّشنّجات اللّاإراديّة، وهي الحركيّة والصّوتيّة، وتشمل التّشنّجات الحركيّة:[3]

  • اهتزاز الذّراع أو الرّأس.
  • رمش العين.
  • حركات في الوجه.
  • ارتعاش الفم.
  • هزّ الكتفين.

تشمل التّشنّجات اللّاإراديّة الصّوتيّة :

  • النّباح أو الصّراخ.
  • البصق.
  • السّعال.
  • الشّخير.
  • تكرار ما يقوله شخص آخر.
  • الصّراخ.

يمكن أن تكون التّشنّجات اللّاإراديّة بسيطة أو معقّدة، وتؤثّر التّشنّجات اللّاإراديّة البسيطة على جزء أو أجزاء قليلة من الجسم، مثل وميض العينين أو حركات الوجه، ويتضمّن الجزء المعقّد تحريك العديد من أجزاء الجسم أو قول الكلمات، أو القفز وإلقاء الشّتائم.

علاج متلازمة توريت ليس موجودًا بعدُ، لكنّ العلاجات الموجودة تُخفّف من الأعراض نوعًا ما، ولها أعراض جانبيّة مثل النّعاس، والسّبب الحقيقيّ وراء هذه المتلازمة غير معروف أيضًا، لكن يعتقد الأطبّاء أنّها وراثيّة، وتتراوح أعراضها بين الشّديدة والخفيفة، ولا تتطلّب الأعراض الخفيفة علاجًا.

المراجع

  1. ^ cdc , What is Tourette Syndrome? , 12-9-2020
  2. ^ mayoclinic , Tourette syndrome , 12-9-2020
  3. ^ webmd , Tourette's Syndrome , 12-9-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *