كلمة عن عيد المولد النبوي وأجمل العبارات في ذكرى مولده

كلمة عن عيد المولد النبوي

كلمة عن عيد المولد النبوي من الكلمات التي يبحث عنها الكثير من المسلمين، وخاصّةً المحبّين لرسول الله- صلى الله عليه- والمُريدين لنشر سنّته، واتّباع هديه، وانتهاج منهجه الذي لا يشقى من يتّبعه، ولا يُضام من يهتدي به، فإنه لا يُضلّ من كان الرّسول قدوته؛ فمعين بركاته وخيراته لا ينضب، وفيما يلي سنتعرّف على كلمة عن المولد النبوي، وأجمل العبارات والكلمات التي تُقال في هذا اليوم الميمون المبارك.

كلمة عن عيد المولد النبوي

إن الحمد لله نحمدُه، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده، ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأُمّة؛ فكشف الله به الغُمّة، وبعد؛

فإن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون بذكرى ميلاد خير البشريّة في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عامٍ، ويكون الاحتفال على هدي النبي- صلى الله عليه وسلّم-؛ فيجتمع الناس يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، ويُكثرون من الصّلاة على النبيّ وآله؛ حتى ينالوا الثّواب الجزيل من ربّ العالمين، هكذا يكون الاحتفال، أما الشّروع في الاحتفالات غير الموافقة للقرآن الكريم، ولا لهدي نبيّه إنما هو تعدٍّ على ما أمر الله به، وشروعٌ في ما نهى الله عنه.

عبارات جميلة عن المولد النبوي

تكثُر العبارات الجميلة التي تُردّد عن مولد النبي- صلى الله عليه وسلم-، ولعل من أبرز تلك العبارات:

  • يا قلبي اسعد وارتقي؛ فهذا ميلاد خير البشر محمد
  • المولد النبوي تُزَفّ فيه الخيرات، وتكثر فيه البركات، ويقرُب العبد من الجنًات، وبه تُنال الفضل.
  • مولدُ النبيّ الهُمام من أعظم النعم التي تفضّل الله- عزّ وجلّ- بها على عباده، وكان الطريق المُنحية لهم من عذاب النار ومن خزي النار.
  • جاء النبي هاديًا، ومُبشّرًا، ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا.
  • الاحتفال الحقّ بمولد المُصطفى يكون بإحياء سنّة النبيّ، وبصيام هذا اليوم، كما كان يفعل النبي؛ فكان يصوم هذا اليوم.
  • مولد النبي كان بمثابة طوق النّجاة الذي أُخرج من خلاله النّاس من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام.
  • النبي هو الذي أرسله ربّه بالهُدى، ودين الحقّ؛ ليُظهره على الدّين كلّه، ولو كره المشركون.
  • المعجزة الخالدة التي عجز عن الإتيان بمثلها كلّ البشرِ، وهو تأييد للنبي المُصطفى بما أوكله ربّه إيّاه.
  • إن الاحتفال بالمولد النبوي نعمةٌ من النّعم التي يُسخّر الله لها من يستحقّها، فهي نعمةٌ لا يُقاربها نعمة، وذلك في حدود ما شرع الله ورسوله

شعر في المديح النبوي

تكثُر الأشعار التي تُقال في مديح خير الأنام، ولعلّ من أفضل الأشعار التي تُقال: ما قاله أمير الشّعراء أحمد شوقي مادحًا النبي، حيث يقول:

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ

وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ

نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ محَمَّد طُغَراءُ

اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ

يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا

بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ

خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ

هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ

خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ

بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ

رسائل عن عيد المولد النبوي

تتعدّد الرسائل التي تُردّد عن عيد المولد النبوي الشريف، ولعلّ من أبرز تلك الرّسائل التي تُقال:

  • إن النبي المصطفى هو القدوة والمثل الأعلى التي يجب علينا جميعًا الاقتداء به، والامتثال لأمره، وطاعته فيما أمر، والانتهاء عن ما عنه نهى.
  • ليس المولد النبوي مجرد شعارات تُرفع، ويرددها ااناس، وإتمام أقوال توافقه أفعال، وإحساس لسنته، وهجران كل ما يُخالفها.
  • لقد حظي التاريخ على مختلف عصوره على الكثير من الشخصيات التي أثرت في الواقع، وكانت أعظم شخصية في تلك الشخصيّات هو رسول الهدى.
  • لقد ضرب النبي- صلى الله عليه وسلّم- أروع الأمثلة في النحبّة، والوُدّ، والإخاء، ورسّخ مفهوم الإنسانية التي يُنادي بها الكثير من النّاس في نفوس المسلمين، فوضع أسس لكلّ شيء، وفي كيف يُنظّم المرء حياته مع المسلم، ومع غيره من أصحاب الديانات الأخرى.
  • لقد جسّد النبي المُختار ما دعت إليه الشريعة السّمحاء من جميل الأخلاق، وعظيم الطبائع، وأرقى أنواع الكرم والجود.
  • كان يُلقّب النبي بالصّادق الأمين، وهاتان الصّفتان كانتا خير مُعينٍ له على تصديق النّاس له، وكلّ هذا كان بفضل الله- عز وجل-.
  • ظهرت على النبي إرهاصات النبوّة منذ نعومة أظفاره، فقد شهد وهو في الرابعة حادثة شقّ الصّدر؛ حيث جاءه جبريل؛ فشق صدره، وأخرج قلبه، وأخرج منه قطعة سودتء، وقال: هذا حظّ الشيطان منك.
  • مولد النبي كان نورًا للعالمين؛ فمن سلك طريقه؛ أنار الله له دُنياه وآخرته، ومن حاد عن الطّريق؛ صارت حياته ظُلمة، وصار طريقه خالكًا، لا يستطيع أن يقوى على ما يلاقيه في حياته.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على كلمة عن عيد المولد النبوي ، وأجمل العبارات التي يردّدها المسلمون احتفالًا بذكرى ميلاد خير البشريّة، وأفضل الأشعار التي أنشدها الشُّعراء خُبّا في النبي، ولعلّها تكون قُربةً من رسول الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *