كل وجميع تفيد

كل وجميع تفيد

كل وجميع تفيد؟ وهو من الأسئلة التي تتعلّق بمسألة نحوية في لغة من أصعب لغات العالم وهي اللغة العربيّة، فهي أكثر اللغات استيعابا وإعجازًا للكلمات والمفردات، كما أنّها تتميّز بالدّقة في استخدام الألفاظ والتراكيب فلكلّ مفردة معنًى، ولها استخدام يختلف عن غيرها، وفي هذا المقال سيعرّفكم موقع محتويات على كلّ وجميع في اللغة العربيّة.

كل وجميع تفيد

إنّ كلّ وجميع تفيد التوكيد المعنويّ، والتوكيد المعنوي هو أحد التوابع في اللغة العربية من حيث موقعه الإعرابيّ، ففي حال كان المتبوع مرفوعًا كان التابع مرفوعًا أيضًا، والأمر نفسه في حالة النصب والجرّ، والتوكيد المعنوي مختصٌ بالأسماء، والاسم لا يخرج عن النصب والرفع والجرّ، وعلى ذلك فإنّ التوكيد المعنوي لا يخرج بحالاته عن هذه الثلاثة فقط.[1]

شاهد أيضًا: ألفاظ التوكيد المخصوصة التي تدل على التوكيد

الفرق بين كل وجميع

سندرج فيما يأتي نقاط التفريق بين لفظي كلّ وجميع:[1]

  • كلمة كلّ تدلّ على الاستغراق والشمول، ولكنّ كلمة جميع لا تفيد ذلك.
  • كلّ يلحقها اسم مفرد أو جمع، أمّا جميع فلا يلحقها إلّا جمع أو ما يدلّ عليه.
  • كلّ تفيد وقوع الحكم الذي يتم إطلاقه على الاسم الذي يليه وقوعًا تامًا، وينطبق هذا على جميع الأفراد والفئات التي تتبع لهذا الاسم، وتكون في هذه الحالة مضافة لاسم نكرة مفرد.
  • يمكن أن تأتي كلّ منونة وذلك من دون أن تضاف إلى اسم ظاهر، كما في قوله تعالى: “كلٌّ في فلكٍ يسبحون”.
  • كلّ تفيد الجمع مع التميز بين المتآلف والمتنافر والمتفرّق والمختلف، فتجمع كلّ شيءٍ على حدة كما في قوله تعالى: “إنّه على كلِّ شيءٍ قدير”، أمّا جميع تفيد الجمع دون تفريق ين المختلف والمتآلف أو بين المتشابه وغير المتشابه، كما في قوله تعالى: “إن كانت إلّا صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون”.

شاهد أيضًا: من امثلة التوكيد اللفظي قوله تعالى

إعراب كل وإعراب جميع

أمّا عن إعراب كل وجميع، فهو كما يأتي:[1]

  • إعراب كلمة كلّ: في حال أضيفت كلّ إلى ضمير فهي تعرب توكيدًا كما في القول: “حضر المعلمون كلهم”، فهي تعرب بحسب الموقع الذي وردت فيه في الكلام إذا أضيفت إلى اسم ظاهر كما في المثال: “حضر كلُّ المعلمين”.
  • إعراب كلمة جميع: تعرب كلمة جميع حالًا منصوبًا في حال لم تُضف إلى اسم ظاهر أو ضمير، وكانت منونة، كما في قوله تعالى: “تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى”، أمّا في اتصلت بضمير فتعرب توكيدًا معنويًا، كما في المثال: “جاء الطلاب جميعهم،”، وتعرب جميع بحسب موقعها في الكلام في حال أضيفت إلى اسم ظاهر، كما في المثال: “جاء جميعُ الطلاب”.

شاهد أيضًا: من المنصوبات في اللغة العربية

وبهذا نكون قد تعرفنا إجابة السؤال كل وجميع تفيد؟ وعرفنا بأنّها تفيد التوكيد المعنويّ، وبيّنا الفرق بين كلمتي كلّ وجميع، وأخيرًا تعرفنا على حالات إعراب كلّ وجميع التي تعدّ من ألفاظ التوكيد المعنوي في اللغة العربية.

المراجع

  1. ^ alukah.net , التوكيد المعنوي , 29/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *