كيفية قيام ليلة النصف من شعبان

كيفية قيام ليلة النصف من شعبان

كيفية قيام ليلة النصف من شعبان هي من الليالي التي يسأل الكثير من المسلمين عن حكم قيامها وصيامها، وهي من الليالي المباركة في أحد الأشهر المباركة وهو شهر شعبان الذي كان يُكثر النبي من صيامه، لأنه يقع بين شهرين عظيمين هما شهر رجب وشهر رمضان، فكيق يمكننا قيام ليلة النصف من رجب؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

كيفية قيام ليلة النصف من شعبان

كيفية قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص قيام ليلة النصف من شعبان شيء، لا دعاء مخصوص، ولا صلاة معيّنة، ولا صيام ليلة النصف من شعبان وهو اليوم الخامس عشر من الشهر، فليلة النصف من شعبان مثلها مثل باقي الليالي الأخرى فمن كان له عادة التهجّد من الليل فإنه يقوم بها كما يقوم في غيرها من الأيام والليالي، من دون زيادة أو نقصان أو تخصيص شيء بهذه الليلة، لأن تخصيص وقت لأداء أيّ عبادة من العبادات لا بدّ له من دليل صحيح في القرآن الكريم أو في السنّة النبويّة الشريفة، وهذا ما لم يرد في ليلة النصف من شعبان، لذا فتخصيص بعض الأوقات ومن بينها ليلة النصف من شعبان بأداء طاعة معيّنة من صلاة وصيام وقيام ودعاء، هو بدعة، وكل بدعة ضلالة، يجب البعد عنها، والتحذير منها، وفي العبادات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يغني عن المحدثات.[1]

شاهد أيضًا: متى يصادف نص شعبان

صيام ليلة النصف من شعبان

لم يرد في صيام يوم الخامس عشر من شعبان أو يوم النصف من شعبان شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم يوجب مشروعيّة صيام ذلك اليوم، ومادام أنه لم يثبت شيء عن صيام ليلة النصف من شعبان شيء، فتخصيصه بالصيام يعدّ بدعة مستحدثة، والبدعة هي: استحداث أمر لم يوجبه الله تعالى في كتابه، ولم يورده النبي في أحاديثه الصحيحة، مما يزعم فاعله أنه يتقرّب من الله تعالى فيه، لأن العبادات توقيفيّة ولا بدّ من وجود دليل شرعي عليها حتى نمارسها.

وما ورد بشأن صيام ليلة الخامس عشر من شعبان كلّها أحاديث ضعيفة، كما نصّ أهل العلم على ذلك، ولا يثبت بتلك الأحاديث تأسيس عبادة، لا بقيام ولا صيام تلك الليلة، ولكن من كانت عادته أن يصوم الأيام البيض وهي: أيام الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، فإنه يصومها في شعبان كما يصومها في غيره، ومن كانت عادته أن يصوم يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع وصادف أحد هذين اليومين النصف من شعبان، فلا حرج عليه أن يصوم على عادته، وليس اختصاص بهذا اليوم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام شهر شعبان، لكنه لا يخص يوم الخامس عشر من شعبان بشيء من صيام أو قيام أو دعاء أو غيره.[2]

شاهد أيضًا: النوافل التي يجب على المسلم اتمامها عند الشروع فيها فيها ….هي

أحاديث لا تصح عن ليلة النصف من شعبان

تنتشر الكثير من الأحاديث الموضوعن عند دخول شهر شعبان ونذكر منها الآتي:[3]

  • (من صلَّى ليلةَ النصفِ من شعبانَ مئةَ ركعةً ب قُلْ هو اللهُ أَحَدٌ قضى اللهُ له كلَّ حاجةٍ طلبها تلك الليلةَ وحصل له كذا وكذا وأَُعطي سبعين ألفَ حوراءَ وسبعين ألفَ غلامٍ إلى أن قال ويشفعُ والداه كلُّ واحد منهما في سبعينَ ألفًا)، درجة الحديث: موضوع.

  • ( إذا كانَتْ ليلَةُ النِّصفِ من شَعبانَ فقُومُوا لَيلَها ، وصُومُوا يومِها ؛ فإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيَقولُ : ألا من مُسْتَغْفِرٍ فأَغْفِرَ له ؟ ألا من مُسْتَرْزَقٍ فأَرْزُقَه ؟ ألا من مُبْتَلًى فأُعَافِيَهُ ؟ ألا كذا ألا كَذا ؟ حتى يَطْلُعَ الفَجرُ)، درجة الحديث: موضوع.

  • (أتانِي جِبريلُ عليه السلامُ فقال : هذه لَيلةُ النِّصفِ من شعبانَ ، وللهِ فيها عُتقاءُ من النارِ بِعدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلْبٍ ، لا يَنظرُ اللهُ فيها إلى مُشرِكٍ ، ولا إلى مُشاحِنٍ ، ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ ، ولا إلى مُسْبِلِ ، ولا إلى عاقٍّ لِوالِدَيْهِ ، ولا إلى مُدْمِنِ خَمْرٍ)، درجة الحديث:ضعيف جداً.

  • (يا عليُّ، مَن صلَّى ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ مِئةَ ركعةٍ بألفِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، قَضى اللهُ له كلَّ حاجةٍ طلَبَها تلكَ اللَّيلةِ… وأُعطيَ سَبعينَ ألفَ حَوْراءَ، لكلِّ حَوْراءَ سَبعونَ ألفَ غُلامٍ وسَبعونَ ألفَ ولَدٍ… ويُشَفَّعُ والدُهُ كلَّ واحدٍ مِنهما في سَبعينَ ألفًا)، درجة الحديث: موضوع.

  • (أتانِي جِبرائِيلُ عليه السَّلامُ فقال : هذه لَيلَةُ النِّصفِ من شعبانَ ، وللهِ فيها عُتَقَاءُ من النارِ بِعدَدِ شُعُورِ غَنَمِ بَنِي كَلْبٍ ، ولا يَنظرُ اللهُ فيها إلى مُشرِكٍ ، ولا إلى مُشاحِنٍ ، ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ ، ولا إلى مُسْبِلِ ، ولا إلى عاقٍّ لِوالِدَيْهِ ، ولا إلى مُدْمِنِ خَمْرٍ ، فَذَكَرَ الحدِيثَ بِطُولِهِ)، درجة الحديث: ضعيف جداً.

  • (صلاةُ النِّصفِ مائةُ ركعةٍ ، ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ)، درجة الحديث: ضعيف.

  • (إذا كانت ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ فقوموا ليلَها وصوموا نَهارَها..)، درجة الحديث: ضعيف جداً.

    شاهد أيضًا: حكم صيام اول شعبان

في نهاية مقالنا تعرّفنا على كيفية قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص قيام ليلة النصف من شعبان شيء، لا دعاء مخصوص، ولا صلاة معيّنة، ولا صيام ليلة النصف من شعبان وهو اليوم الخامس عشر من الشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *