كيف اعرف ماذا سيحدث معي في المستقبل

رغم أن إجابة السؤال ” كيف اعرف ماذا سيحدث معي في المستقبل ؟” تبدو منحصرة في الاتجاه التوقعي فحسب؛ إلا أنه من أهم الأسئلة التي إن اعتنى العقل بالإجابة عليها فعلاً، فلن يكون هناك أي تحفظ على إجابة سؤال كهذا. كثيرون يميلون للفلك، وأوراق التاروت، وقراءة الكف، أو الفنجان في معرفة ما سيحدث معهم مستقبلاً، ولكن ماذا عن مستقبلنا ما بعد القرن الحادي والعشرين، هذا ما سنتحدث عنه في المقال التالي كمحاولة للإجابة على سؤال ” كيف اعرف ماذا سيحدث معي في المستقبل ؟ ” بموقع محتويات.

ماذا سيحدث معي في المستقبل؟

نولد جميعنا بخيال خصب، خيال يجعلنا إما نفر من واقع أليم، أو نستطيع مواجهة هذا الواقع بإصرار، وإرادة قوية. وبناءاً عليه، نبدأ في وضع القواعد التي ستصل بنا إلى بناء شخصيتنا القوية، وتحقيق أحلامنا.

وعلى ذكر هذه القواعد؛ فإن تأسيسها بشكل ما لتجمع بين مزيج العقيدة الدينية، والنسق الأخلاقية، واللمحة الخاصة بالقرد أو رؤيته لحياته وموقعه  الذي سيحقق من خلاله أحلامه سوف ييسر الكثير، وذلك يُعرف بأول أسس التخطيط.

يُضاف أن ما تحرص على القيام به في حياتك باكراً سيُرد لك حتماً عندما ينعكس دورك، والعمر ساعتها هو الخط الفاصل بين كل مافعلت وكل ما سيُقدم لك.

هناك من يحرصون على تقديم المساعدة للمحتاجين، أو السفر لأجل نجدتهم، أو بناء حلم كبير قاموا بشق طريقهم إليه بالمعرفة والسعي والمجازفة باكراً.

وعلى ذكر نقطة “المجازفة” فهي تحلو دائماً إذا تم القيام بها محسوبة؛ أي أنها لحظة قد تكون غير محمودة العواقب يرتكبها الفرد، مع احاطتها بدرجة من التركيز والصبر والإيمان لأن يتحقق أمر يريده بشدة؛ وعلى قدر ميل هذا الأمر لتحقيق السعادة أو الصواب تنجح المجازفة.

وأنت حينما تريد أن تعرف ماذا سيحدث معك في المسقبل، لابد أن تتصالح مع نفسك كثيراً، وأن “تتصارح” معها أيضاً فإن اقتربت منها اكتسبت ثقة بها، وإيمانا بها يُكون هو المحرك الأساسي لكل ما حولك؛ فتنجد نفسك بذلك من فخ الميل مع أهواء الآخرين.

أن تدرك “من أنت؟”، و “ماذا تريد” سيجعلك تعرف كيف تبني ببساطة الطريق لما تريده أن يحدث معك في المستقبل.

اهتم بوقتك وقيمته لتعرف ما الذي تريد اللحاق به من أجل مستقبلك

كيف اعرف ماذا سيحدث معي في المستقبل ؟

هل للأمر حسابات أخرى؟ ربما يفكر في سؤال كهذا شخص اعتاد على التساهل، أو عدم بذل مجهود من أجل تحقيق هدف سام وقيمة تدوم، وقد تكون استهانته بقيمة “الحسابات” الخاصة برحلته للوصول إلى الهدف هي ماجعلته يستخف بما ستكون عليه شخصيته، وما قد يحققه من نتائج نتيجة سعيه واجتهاده.

يلجأ الكثير نتيجة لسؤال كهذا إلى ضرب الودع، أو قراءة الكف، وكذا قراءة فنجان القهوة! وقد يلجأون أيضاً إلى فتح أوراق التاروت، والكوتشينة، وكذلك قد يوهمون بفطنة شخص بأحوال الغير، فيجعلونه بلورتهم السحرية في زمن قد يخلو منها ومن تأثيرها الخزعبلي الذي عشنا لنسمع عنه في الأساطير، والحكايات، والزمن الذي مضى!

نقول لهؤلاء أنه حتى وإن اتبعتم “نفحات الماضي العتيق ” تلك، فلن تصلوا إلى ما تريدون، ستجدون أنفسكم في نهاية الأمر وقد وقعتم فريسة أهواء وإدعاءات ووعود كاذبة، أو غرباء في واقع يسعى لفرض نفسه بشكل أقوى دائماً .

من الممكن أن يتحول الأمر لدعابة أو تسلية وفقاً لإيمانكم بأنه على قدر نسبة كبيرة من هذه التوقعات تتحقق، فهناك نسبة أخرى بيديكم تغييرها.

“لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع” تلك هي البداية الحقيقية لمعرفة ماذا سيحدث بمستقبلكم، فإن أردتم الاعتناء بمستقبلكم عليكم البدء بتغيير أنفسكم أولاً، ثم تغيير واقعكم، حتى تصبح الصورة أكثر وضوحاً لما سيكون عليه الحال بالمستقبل.

جزء كبير من معرفتك بمستقبلك يعتمد على معرفتك بنفسك جيداً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *