كيف تعاون اسرتك وأهمية تعاون أفراد الأسرة مع بعضهم

كيف تعاون اسرتك

كيف تعاون اسرتك ؟ من الأسئلة التي يبحث عن إجابتها معظم الأزواج، وذلك من أجل تكوين روابط أسرية قوية مع أبنائهم قائمة على المحبة والاحترام، فالتعاون أمر في غاية الأهمية ولا بد من وجوده في كل أسرة، فتعاون الأبناء مع والديهم يخلق لديهم شخصية جريئة متوازنة تحثهم على البذل والعطاء داخل البيت وخارجه، ومن صور التعاون أيضًا تعاون الزوجين واحترامهما لبعضهما البعض، ممّا يُنشئ أسرة سعيدة قادرة على مواجهة تحديات الحياة الصعبة.

كيف تعاون أسرتك

التعاون هو العمل معًا لتحقيق هدف واحد مشترك، وهو عمليّة العمل مع الآخر بأبسط أشكالها، فهو العمل معًا بروح الفريق الواحد لتحقيق المصلحة العُليا والمُثلى للأسرة،ويمكنك تحقيق التعاون بين أفراد أسرتك من خلال: 

تناول الطعام بانتظام مع أفراد الأسرة

فتناول الطعام مع أفراد أسرتك يشجع على التعاون والتواصل اليومي ويجمع الأسرة ويوحدها جسديًا وروحيًا، بل ويشجّع ذلك أفراد الأسرة على التعاون والتشاور فيما بينهم.

وضع خطة أنشطة مشتركة

يمكنك القيام بعدد من الأنشطة مع أفراد أسرتك ومساعدتهم على أداء بعض المهام منها، إعداد الطعام، أو المشاركة في ترتيب السفرة، أو قطف الفاكهة معًا، أو القيام بتنظيف الحديقة، وهذه الأنشطة جميعها هي مثال رائع على تعاونك مع أفراد أسرتك لأداء بعض المهام اليوميّة.

المعاونة في أداء الأعمال المنزليّة

يمكن أن تكون الأعمال المنزليّة عبئًا إضافيًا يستنزف الكثير من الوقت والجهد من الزوجة إذا قامت بها بهذه الأعمال بمفردها، ولكن قيامك ببعض الأعمال المنزليّة من تنظيف للبيت ومساعدة في طهي الطعام، أو ترتيب الغرف داخل المنزل، هو نوع من خلق الوحدة والتعاون داخل البيت، وعندما تعاون زوجتك في أداء بعض الأهمال داخل المنزل فلن تتم هذه الأعمال بسرعة فقط، ولكن سيكون هناك نوع من المتعة عند أدائها.

العمل التطوعي

فالعمل التطوعي يوحد أفراد الأسرة ويجعلهم متماسكين ومتعاونيين ويقومون بخدمة المجتمع سويًا.

تذكير أفراد العائلة بالمهام التي عليهم أن يقوموا بها

يمكنك القيام بذلك عن طريق كتابة لائحة بالمهام اليومية التي على كل فرد من أفراد الأسرة إنهاؤها، من أجل أن يكون أساس ثابت يسير عليه الكبير قبل الصغير داخل الأسرة.

دور الأب في تشجيع أطفاله على التعاون

التعاون ضروري لحياة سعيدة وعالم يسوده السلام، وهو أمر مهم وحيوي ليس فقط لحياة أسرية سعيدة وناجحة ولكنه مهم لعالم أكثر سلامًا وتناغمًا، فالتعاون يتطلّب أن يحل الأطفال النزاعات ويمارسوا ضبط النفس والتعاطف ولكن كيف يمكنك تربية أطفال متعاونيين؟ يبدأن التعاون والعمل بروح الفريق الواحد من الأسرة، حيث يتعلّم الأطفال مدى شعورهم بالرضا عندما يعملون بروح الفريق الواحد، ويمكنك تربية أطفال متعاونيين داخل المنزل وخارجه من خلال: 

الإستماع لطفلك

تُزرع بذور التعاون في عمر صغيرة جدًا عندما يتكيّف الآباء مع إحتياجات أطفالهم الصغار ويستجيبوا لهذه الإحتياجات، فعندما تبتسم في عيني طفلك، وتراقب حركاته وتقلّدها فإنك تخلق إيقاعً متناغمًا بينك وبينه، ومع تقدّم الطفل في العمر يستمر الإستماع له بتعاطف أكبر، وحتى أثناء طلبك منه لتطبيق قواعد معيّنة في تعزيز الشعور الجيد بالمعاملة بالمثل، وهو مبدأ الأخذ والعطاء الذي يقوم عليه التعاون.

ضع القواعد الجيّدة

يبدأ  التعاون بتعلّم إتباع القواعد التي تجعل الأسرة تعمل بشكل أكثر سلاسة، وإذا لم يضع الآباء أي قواعد وإرشادات فلن يعتاد الأطفال على وجود قيود على سلوكهم، فوجود بعض القواعد البسيطة في سياق التعاملات الأسريّة يمنح الطفل أساسًا قويًا للعمل والتعاون مع الآخرين، والقواعد تُشعر الطفل بأنه جزء من هذا العالم الكبير، وأن العالم لا يدور حوله فقط.

تعليمه أساسيات حلّ المشكلات

عندما يدخل طفلك في صراع، فإنك غالبًا كأب تسارع إلى مساعدته وحل المشكلة عنه، ولكن الأطفال يتعلّمون عن طريق حل الخلافات بأنفسهم، يمكنك مساعدتهم على التحكّم في دوافعهم عن طريق جعلهم ينتظرون قليلاً قبل الإدلاء بأي فعل، شجّعهم على حلّ المشكلات، علّمهم على إخبار الآخرين بما يُزعجهم.

إمنحهم الفرصة لرؤية أسرهم تعمل كفريق واحد

من المهم مساعدة طفلك على رؤية أسرته تعمل بروح الفريق الواحد عندما يؤدي كل فرد من أفراد الأسرة عمله، وإمنح أطفالك الأعمال المنزليّة التي تناسب عمرهم لتعزيز روح المساعدة داخل المنزل، والأطفال يكونوا أكثر تعاونًا وإلتزامًا عندما يكون هناك بعض الخيارات، خيّرهم بأي عمل يريدونه ويحبونه ليقوموا بأدائه حالاً هذا يُنمّي التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة.

تشجيعهم على القيام بالمشاريع الجماعيّة

عندما ينخرط الأطفال في مشاريع مع الأصدقاء مثل الطهي أو القيام بمسرحية، فإنهم ينمّون مهارات التعاون، واقترح عليهم أن يقوموا ببناء بيئة تخيليّة مثل مزرعة حيوانات، ويقوموا بإختيار الحيوانات بأنفسهم، ويقرروا ما هو الطعام لهذه الحيوانات، في هذه الحالة سيتعلمون المرونة وإتخاذ القرارات وهي مكونات أساسية في التعاون.

علّمهم عن التعاون السلبي

فليس كل التعاون هو إيحابي، هذا ما عليك تعليمه لأطفالك، فهناك تعاون سلبي وهو عندما يضغط عليك رفاقك للقيام معًا بشيء خاطئ كسرقة متجر أو مضايقة طفل آخر، فالهدف من التعاون ينتج عنه شيء إيجابي وليس سلبي.

دعه يمارس الرياضات الجماعيّة

فممارسة الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة هي طريقة مهمة لمنح الطفل فرصة لفهم التعاون، فهي تعلمهم العمل من أجل الصالح العام، والتضحية بالرغبات الشخصية من أجل روح القريق.

شجّعه على القيام بخدمة المجتمع

فمن الجيد تعليم طفلك على القيام بخدمة المجتمع، وهذا سيعلمه التكاتف والتعاون مع الآخرين للتأثير على العالم الأكبر، يمكن لطفلك الإلتزام بمكان أسبوعي والمشاركة بعمل جماعي مثل تنظيف الحدائق العامة، هذا يساعده على تعلّم التعاون، والقيام بأدوار مختلفة، وتحديد الأهداف.

أهمية تعاون أفراد الأسرة مع بعضهم

في الحياة لا يمكننا أن نعيش بمفردنا بل نحتاج إلى العمل مع الآخرين في مشاريعنا الحياتيّة المختلفة، من المشاريع المدرسيّة، والفرق الرياضيّة، وحتى داخل المنزل، فالتعاون يبدأ من داخل الأسرة، ومن أهمة التعاون:

التعاون يخلق المصالح المتبادلة

فعندما يتعاون الأطفال في صيانة بعض الأعمال حول المنزل، فالأمر لا يقتصر على المكان الذي يعيش به فحسب، بل هو المكان الذي يعيش به ويساعد في بنائه، وأيضًا عندما تسمح لأطفالك بتزيين غرفهم وإختيار الطلاء الخاص سيؤثر ذلك على مدى إهتمامهم وعنايتهم بممتلكاتهم.

التعاون يفتح فرص التعلّم الطبيعيّة

إن ترك طفلك يساعدك في القيام ببعض الأعمال أو الهوايات المحببة لديك، سيجعل منه طفل ذكي ويقوم بمهام أكبر من عمره، فعندما ترسم وتترك طفلك يرسم معك فإنه يتعلم مهارات الرسم وسيقوم بتطبيقها لوحده ما يصنع منه إنسانًا مبدعًا وخلاقًا، وكل ذلك بفضل معاونته لك، وهذا كله سيُعدّه لحياته المستقبليّة الخاصة.

التعاون يعلم الإعتماد على الآخرين

فلا يمكننا تخطي الحياة لوحدنا، فنحن نحتاج إلى أشخاص يمكننا الوثوق بهم لمساعدتنا في أكمال مهامنا وتخطي مصاعبنا، وغالبًا تكون المهمة أسهل إذا كان لديك من يعاونك على أدائها، وبينما نحن نساعد أطفالنا على المشاركة والتعاون في أداء الأعمال المنزليّة، سيبدأون في إكتشاف أن بناء شيء مع الآخرين أكثر متعة وجمال وإثارة فيما لو قاموا ببنائه لوحدهم.

بناء التطوّر العاطفي والإجتماعي

فالأنشطة التي تقوم على المشاركة والتعاون بيت أفراد الأسرة والمجتمع المحيط تبني التطور العاطفي والإجتماعي والأكاديمي لدى الطفل، فيمكنك كأب التعاون مع الآخرين لمساعدة المجتع المحيط بك.

في ختام مقالنا نكون قد وضحنا لكم كيف تعاون اسرتك بروح الفريق الواحد، وأن التعاون أمر في غاية الأهمية لابد من وجوده في كل أسرة لبناء روابط قوية وتحقيق المصلحة العُليا والمُثلى للعائلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *