كيف مات سليم الاول

كيف مات سليم الاول

السلطان التركي ” سليم الاول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح” هو تاسع سلاطين وحكام الإمبراطورية العُثمانية، لقبه العثمانيون بلقب ” الشجاع” ، نظراً لشجاعته وبسالته في ساحات المعارك، وهو أول السلاطين العثمانيون، الذين إستخدموا لقب ” الخليفة “. إليكم في هذا المقال نبذه عن حياته و كيف مات سليم الاول .

قصة كيف مات سليم الاول
قصة كيف مات سليم الاول

السلطان العثماني سليم الاول

شهد عهد السلطان سليم الاول توسعاً كبيراً وعظيماً للإمبراطورية العُثمانية، وشملت هذه الفتوحات التوسع داخل الشرق العربي، بدلاً من التوسع في الغرب. تولى السلطان سليم الأول عرش الإمبراطورية العثمانية، بعد أن قام بالعديد من الإنقلابات والصراعات الداخلية بينه وبين ولده وأخواته. وتمكن السلطان سليم الاول بالقضاء عليهم جميعاً، وبذلك تخلص من جميع منافسيه على عرش الإمبراطورية العُثمانية بنجاح ساحق.

فتوحات السلطان العثماني سليم الأول في بلاد الشام ومصر

  • قام السلطان سليم الاول بالغزو متوجهاً لسورياً، فقاد جيشه وحارب المماليك في معركة ” مرج دابق”، وهزمهم شر هزيمة. ثم واصل فتوحاته و توسعاته مُتجها إلى فلسطين و القاهرة، وقام بالهجوم على آخر سلاطين المماليك في القاهرة ” طومان باي ” في موقعة “الريدانية” وأنتصر السلطان  سليم الاول على طومان باي، ودخل القاهرة في إحتفالية ضخمة وعظيمة. وكان يحمل جيشه شعارات و أعلام الدولة العثمانية، الذي كُتب على بعضاً منها { إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً }. وبهذا سَقطت الخلافة العباسية بمصر، وأنتهت الدولة المملوكية، وصارت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية على يد السلطان سليم الأول. وبهذا إستطاع سليم الاول توسيع الإمبراطورية العُثمانية، لجعلها تشمل سوريا وفلسطين ومصر.

الفتوحات العثمانية للسلطان سليم الاول في الأناضول والعراق

كانت هناك قبائل شيعية المذهب، وكانت توالي الصفويين في الأناضول، فقام السلطان سليم الاول بشن حملاته للقضاء على ” ثورة القيزيلباش” التي قامت بها هذه القبائل في الأناضول. ثم قام بحملة عظيمة على “إسماعيل الأول” في معركة { تشالديران } على نهر الفرات، و هزمهم شر هزيمة. وبذلك تمكن السلطان سليم الاول من القضاء على القبائل التركمانية والأكراد في الأناضول، وإستطاع من إخضاعهم للدولة العثمانية كما كانوا من قبل.

كيف مات سليم الاول

بعد أن قام السلطان سليم الاول بضم مصر إلى الأمبراطورية العثمانية، و قام بنقل فنانين مصر وحرفييها إلى الدولة العثمانية في إسطنبول. ثم عاد من مصر إنشغل في التجهيزات و الإستعدادات، لشن حملة بحرية على جزيرة رودس، وحملة أخرى لقتال ” إسماعيل الصفوي” لقيامه بالتحالف ضده. و في هذه الفترة مرض السلطان “سليم الأول” بمرض خطير، أنهكه وجعله يتألم ألماً شديداً في أثناء حملته لفتح جزيرة رودس. و توفي في هذه الحملة في العام التاسع من حكمه للإمبراطورية العثمانية وهو في العام الخمسين من عمره.

وكان السلطان سليم الاول يتسم بالشجاعة والذكاء و الدهاء و الحكمة، و جعل الإمبراطورية العثمانية تصل إلى أعلى درجات الأزدهار، ليتسلمها أبنه “سليمان” كاملة. و بعد وفاة السلطان “سليم الأول” تم تسمية العديد من الاماكن والجوامع في تركيا بإسمه.

و أشتهر السلطان “سليم الاول” بالعديد من الألقاب، ومنها لقب السلطان “ياوز ” ، السلطان “القاطع” ، السلطان ” الشجاع ” بما يماثلها باللغة التركية. و عرف بأسم “سليم العابس” في أنجلترا، حيث إنه كما وصفه المؤرخون، كان دائماً عابس الوجه. وعلى الرغم من كثرة الألقاب التي لُقب بها السلطان سليم الاول، إلا أنه كان حاكماً قوياً ذو حكمة و رأي صائب ودهاء، حيث أستطاع بتلك الصفات القيام بكل ما قام به من توسعات وفتوحات عظيمة، أدت إلى أزدهار الإمبراطورية العثمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *