كيف ينتقل مرض الإيدز

كيف ينتقل مرض الإيدز
كيف ينتقل مرض الإيدز

كيف ينتقل مرض الإيدز وما خطورة هذا المرض وطرق الوقاية منه، يعتبر الايدز من الأمراض الخطيرة التي فتكت بملايين البشر حول العالم، وقد انتشرت حملات التوعية حول كيفية الإصابة به والوقاية منه في جميع الدول تقريبًا في محاولة لتقليل عدد الإصابات والوفيات إلى الحد الأدنى.

كيف ينتقل مرض الإيدز

ينتج مرض الإيدز عن وجود فيروس في جسم المريض يصيب مختلف أجهزته وينتقل بطرق متعددة، ومنها:[1]

سوائل الجسم المختلفة

يوجد فيروس الإيدز في سوائل الجسم المختلفة وبالتالي فهو ينتقل من خلالها من شخص آخر مسببًا عدوى جديدة بالمرض السابق، وذلك كما يلي:

  • الانتقال عن طريق العلاقة الجنسية: يمكن القول بأن العلاقات الجنسية غير المحمية هي السبب الأهم لانتقال فيروس الايدز حيث يتواجد الفيروس ضمن السائل المنوي للرجل ومفرزات المهبل للمرأة، وبالتالي أي اتصال أو انتقال للسوائل السابقة سينقل العدوى بالمرض.
  • الانتقال عن طريق الإرضاع: يمكن القول بأن وجود الفيروس في حليب الأم غير حتمي ويختلف ذلك من حالة لأخرى. وقد سُجلت العديد من الحالات التي انتقلت بها العدوى إلى الطفل عن طريق حليب أمه.

منتجات الدم

يتواجد الفيروس في دم المصاب وينتقل عند نقل هذا الدم الملوث إلى شخص سليم، أو إذا حدث تماس دموي بين شخصين أحدهما مصاب بفيروس الإيدز، ولذلك تعد الفحوصات التي يتم إجراؤها على الدم قبل استخدامه مهمة وضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها مهما كانت الحالة إسعافية.

الحمل والولادة

قد ينتقل الفيروس عن طريق المشيمة من الأم إلى طفلها، كما تزيد الولادة الطبيعة من خطر الانتقال بسبب تماس الوليد مع مخاطية المهبل الملوثة بفيروس الإيدز، ولا يمكن القول بأن الولادة القيصرية آمنة تمامًا وتلغي خطر الإصابة فقد سُجلت حالات متعددة لحديث ولادة مصاب بالفيروس بعد العملية القيصرية.

نقل الأعضاء

لا يمكن لمريض عوز المناعة المكتسب أن يتبرع بأعضائه فالفيروس قد يكون موجود في الأعضاء المنقولة وستكون النتيجة حدوث عدوى جديدة بمرض الإيدز، وهناك بعض الآراء الطبية التي توافق على نقل أعضاء مريض الإيدز شرط إجراء جميع الفحوصات اللازمة والضرورية لنفي إصابتها قبل وضعها في جسم شخص سليم.

الأدوات الملوثة

ينبغي على كل شخص أن يحافظ على أدواته الشخصية نظيفة ومعقمة وبعيدة عن متناول الأطفال، فقد سُجلت العديد من حالات العدوى بالإيدز بسبب استخدام أدوات ملوثة بالفيروس، ومن الأمثلة:

  • استخدام الإبر الملوثة التي تنقل الفيروس إلى مجرى الدم مباشرةً.
  • استخدام فرشاة الأسنان الخاصة بالمصاب وتصبح الإصابة مؤكدة عند وجود نزف في اللثة وتماس الفرشاة مع اللثة المصابة.
  • استخدام شفرات الحلاقة الملوثة وذلك عند حدوث جرح أثناء عملية الحلاقة.

أعراض مرض الإيدز

هناك مصطلح آخر لمرض الإيدز وهو نقص المناعة المكتسب حيث يستهدف الفيروس الخلايا اللمفاوية التائية ويخربها مؤديًا لحدوث نقص مناعة في الجسم، قد يبقى مريض الإيدز سليم ظاهريًا لسنوات عديدة (تتراوح بين ثلاث وتسع سنوات) دون أن يعاني من أية أعراض أو مشاكل، وتعتبر هذه الفترة خطيرة جدًا نظرًا لقدرة المصاب على نقل العدوى لغيره دون أن يعلم، ومن أهم الأعراض التي تظهر عند مرضى الإيدز في المراحل المتقدمة:[2]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم مع وجود اشتداد مسائي واضح.
  • ضخامة معممة في العقد اللمفاوية وخاصة تلك الموجودة في العنق وخلف الأذن.
  • حساسية جلدية مزعجة مترافقة مع ارتفاع درجة الحرارة.
  • اضطرابات هضمية متنوعة كالغثيان والإقياء وألم البطن والإسهال.
  • اضطرابات تنفسية كالسعال والزلة التنفسية التي تعكس إصابة الرئة بالفيروس.
  • فقدان شهية شديد مما يؤدي إلى حصول فقدان واضح في وزن المريض خلال مدة زمنية قصيرة.
  • ظهور إصابات فطرية لدى المريض نظرًا لنقص مناعته وعدم قدرة جسده على الدفاع عن نفسه ضد الكائنات الانتهازية.
  • التعرق الليلي الغزير الذي قد يزعج المريض ويدفعه لاستشارة الطبيب.
  • تقرحات وجروح مؤلمة في مخاطية الفم والشفتين إذ تسبب انزعاج وألم أثناء تناول الطعام مما يزيد نقص الشهية الموجود لدى المريض.
  • صداع مستمر لا يخف على مسكنات الألم العادية.
  • تعب وإنهاك دائم فقد يصل المريض لمرحلة يفقد فيها قدرته على القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية.
  • مشاكل في الرؤية حيث يعاني بعض المرضى من تشوش الرؤية ونقص حدتها.

الطرق التي لا ينتقل بها مرض الإيدز

يعتبر الإيدز من الأمراض التي تترك أثر نفسي كبير لدى صاحبها، ويساعد المجتمع والوسط المحيط على زيادة هذه الحالة سوءً فلا يتعاملون مع مريض الإيدز ولا يختلطون معه خشية الإصابة، ومن الجدير بالذكر بأن هناك طرق كثيرة من التواصل آمنة تمامًا ولا تؤدي إلى انتقال العدوى، ومن هذه الطرق:[3]

  • التقبيل: قد يحتوي اللعاب على أعداد قليلة من الفيروس إلا أنه نادرًا ما ينتقل العدوى باستثناء الحالات المترافقة مع تقرحات فموية نازفة، ففي هذه الحالات يزداد احتمال الإصابة.
  • المصافحة: لا يمكن أن ينتقل فيروس الإيدز من الشخص المصاب إلى السليم عن طريق المصافحة أو العناق.
  • السباحة في الأحواض العامة: يتطلب انتقال العدوى تماس صميمي مع الشخص المصاب مما يجعل احتمال الإصابة انتقال الفيروس عن طريق مياه الأحواض المشتركة معدومًا.
  • السعال: يعاني مريض الإيدز من سعال شديد وجاف مما يجعل الكثيرين يعتقدون بأن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق السعال، وهذا أمر خاطئ إذ لا يلعب جهاز التنفس أي دور في انتقال العدوى.
  • لسعات البعوض: هناك الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات ولكن مرض الإيدز ليس واحدًا منها.

علاج مرض الإيدز

يعتمد علاج مرض الإيدز على إيقاف تكاثر الفيروسات المسببة للمرض حيث يصف الأطباء عادةً مضادات الفيروسات القهقرية التي تساعد على إبطاء تطور المرض ولكنها لا تسبب الشفاء التام. ويتم العمل في هذه الأيام لصنع لقاح يحمي من الإصابة بالفيروس السابق ويقلل من حالات الوفيات المرتبطة به حول العالم.

الوقاية من مرض الإيدز

يجب على الجميع أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة بمرض الإيدز نظرًا لعدم وجود علاج شافي من المرض السابق، ومن طرق الوقاية:[4]

  • الالتزام بالعلاقة الجنسية المحمية وتجنب تعدد العلاقات فهذا يزيد خطر الإصابة.
  • الالتزام باستخدام الواقي الذكري فهو يحمي من انتقال الكثير من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس ومنها فيروس الإيدز.
  • إجراء جميع الفحوصات اللازمة لعينات الدم قبل حفظها في بنك الدم أو نقلها إلى شخص مصاب.
  • عدم استعمال الإبر المستخدمة سابقًا وذلك إذ تشكل الإبر الملوثة طريق مهم لانتقال الفيروس.
  • تعقيم الإبر والشفرات التي يتم استخدامها لرسم الوشوم بشكل جيد.
  • تعقيم أدوات الحلاقة قبل وبعد الاستخدام وتجنب الحلاقة في الأماكن العامة قدر الإمكان.
  • تجنب الحمل عند المرأة المصابة، وفي حال حدوثه يجب اللجوء للولادة القيصرية لتقليل احتمال انتقال الفيروس لحديث الولادة.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة على سؤال كيف ينتقل مرض الإيدز وما هي الطرق التي لا ينتقل بها المرض، كما تم التطرق إلى أعراض مرض الإيدز وكيفية علاجه والوقاية منه. دمتم بألف خير.

المراجع

[1]mayoclinic.orgHIV/AIDS18/022022
[2]nhs.ukHIV and AIDS18/02/2022
[4]hiv.govWhat Are HIV and AIDS?18/02/2022