لغز سبعة تحت سبعة وسبعة جنب سبعة

لغز سبعة تحت سبعة وسبعة جنب سبعة

يعد لغز سبعة تحت سبعة وسبعة جنب سبعة من الألغاز السهلة البسيطة التي يمكن الوصول إلى الحل الصحيح لها بطريقة سهلة وميسرة، حيث يختبر المعلومات العامة لدى الأشخاص، ويساعد على التفكير والتأمل في الأشياء الموجودة حولنا ولا نعيرها أي انتباه. ونستفيد منه أن الأشياء الموجودة حولنا كلها لها سبب من الوجود وغاية.

لغز سبعة تحت سبعة وسبعة جنب سبعة

قبل التعرف على الحل الخاص بهذا اللغز، نتعرض في البداية إلى النص الكامل له، حيث ينص على أن:

” سبعة تحت سبعة.. وسبعة جنب سبعة.. وواحد وسط سبعة.. وسبعة بعد سبعة.. وثمانية بعد سبعة..فما هي؟”

وللوصول إلى الحل علينا أن نعرف أن هذا اللغز من الألغاز الدينية، فهو يختبر تدبرنا وفهمنا للقرآن الكريم، وما ورد فيه من دلالات وأحكام، ومن خلال التعرف على إجابته نستطيع أن نتعرف على مدى فهمنا للقرآن الكريم، وتدبرنا له خلال القراءة، ونقوم في البداية بالتعرف على حل كل جزء من أجزاء اللغز على النحو التالي:

  • سبعة تحت سبعة: المقصود بهما السماء والأرض.
  • سبعة جنب سبعة: المقصود بها السنابل الواردة في سورة يوسف “سبع سنبلات خضر وأخر يابسات”.
  • واحد وسط سبعة: المقصود بها الجزاء الذي يقدمه الله تعالى للمتصدقين، والتي شبهها الله تعالى بالحبة التي تُنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة..
  • سبعة بعد سبعة: المقصود بها ما ورد في رؤيا عزيز مصر التي وردت في سورة يوسف التي رأى فيها سبع بقراتٍ  سمان يأكلهن سبع عجاف، والتي فسرها يوسف عليه السلام بأن البلاد ستتعرض لسبع سنوات من الرخاء والاستقرار تليهن سبعًا من الجدب والقحط.
  • ثمانية بعد سبعة: المقصود بها ما ورد في قصة اصحاب الكهف من اختلاف روايات الناس حول عددهم، فيقولون سبعة وثامنهم كلبهم.

سر الرقم سبعة في الإسلام

منذ أنزل الله تعالى على رسوله الكريم القرآن الكريم، وكتب له ولأصحابه  من بعده فتح البلاد ونشر الإسلام بها، اهتم العلماء بشكل كبير على بيان وجه الإعجاز في القرآن الكريم، ومن بين أوجه البحث التي تم تناولها، ما يُعرف باسم “الإعجاز العددي في القرآن الكريم” ومن خلاله تدبروا الأعداد التي وردت في القرآن الكريم، واعتقدوا أن لها دلالات ورموز خفية يجب  الوصول لها، والحقيقة أن ورود الأعداد في القرآن الكريم ليس به أي شيء معجز وإنما هو من قبيل اللطائف القرآنية الواردة به. وقد تكرر ذكر العدد 7 في القرآن الكريم بشكلٍ شغل العلماء على نحو يصعب معه تجاهل هذا الرقم بالنسبة لهم، ومن أشهر ما ذكر فيه هذا الرقم: [1]

  • خلق الله السماوات والأرض كل منها سبع طبقات.
  • أيام الأسبوع 7 أيام.
  • الطواف حول الكعبة 7 أشواط.
  • السعي بين الصفا والمروة 7 أشواط.
  • رمي الجمار سبعًا سبعًا.
  • تكبيرات صلاة العيد سبع مرات في الركعة الأولى.
  • الأمر بالصلاة للأطفال عند سبع سنوات.
  • عندما يبلغ الطفل سبع سنوات ووالديه منفصلين يخيّر بين من يعيش معهما.
  • سخر الله تعالى الريح على قوم عاد الذين كفروا بربهم سبع ليال.
  • تضرع النبي إلى الله أن يعينه على قومه بسبع كسبع يوسف.
  • يدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفًا.

وغيرها من المواضع التي تناولت هذا الأمر، وقد قيل أن هذا الرقم يتفرد عن غيره، فهو لا يقبل القسمة إلا على نفسه، كما أنه كما قال الإمام ابن القيم:

“السبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه ، فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان، والوتر كذلك، فهذه أربعة مراتب، شفع أول وثان، ووتر أول وثان، ولا تجتمع هذه المراتب في أقل من سبعة، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة، ثم قال: والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره”.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على لغز سبعة تحت سبعة وسبعة جنب سبعة كما تعرفنا كذلك على سر العدد سبعة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *