لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون

لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون
لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون

لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون حيث أن فرعون كان من ضمن أكثر الناس طغيان وكفر بالله تعالى حتى أنه أتدعى ألوهيته وقال لقومه أنا ربكم الأعلى ورفض دعوة ونبوة نبي الله موسى عليه السلام وسعى في الأرض فساد وعذب وقتل من آمنوا بالله تعالى لذلك جزائه هو الخلود في النار.

لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون

دس جبريل الطين في فم فرعون خوفًا من أن تدركه رحمة الله عز وجل وذلك بسبب ما كان عليه فرعون من بغي وطغيان وكبر وكفر بالله تعالى، فلقد كان يدعي بأنه هو رب الناس وكان يقول لهم “أنا ربكم الأعلى” ودل على ذلك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة منها ما روي عن أحمد وابن حبان: “إن جبريل كان يدس في فم فرعون الطين، مخافة أن يقول: لا إله إلا الله”.

كما روى عن الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: “لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، فقال جبريل: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة” ذلك الحديث حسن.

هل فرعون مات مسلمًا

لم يمت فرعون مسلمًا فلقد عاش كافرًا ومات على كفره بل هو من أشد الناس كفرًا وطغيانًا وجزائه هو الخلود في النار، حيث قال الله عز وجل في سورة غافر: “وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ” المقصود بآل فرعون هنا في الآية الكريمة هم قوم فرعون.

فيما يخص نطق فرعون في آخر لحظات حياته وهو يغرق بالإيمان لا ينفعه بشيء وذلك لأنه آمن بعد نزول عذاب الله تعالى فلقد حاول الإيمان في وقت لا ينفع فيه الإيمان وذلك لأن إيمانه في ذلك الوقت إيمان اضطراري حيث قال الله تعالى في سورة غافر: “فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ”.

كما دل على ذلك أيضًا قول الله تعالى: “آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ” أي الآن قد نطقت بالإيمان في وقت لا ينفعك ذلك الإيمان، فاليوم قد ننجيك ببدنك لكي تكون عبرة لمن بعدك فيتعظون ويبتعدون عن الكفر بالله تعالى ومعصيته.

شاهد أيضًا: من هو الرجل الذي قال لقد ادركنا فرعون وقومه

من هو النبي الذي بعثه الله لفرعون وقومه؟

النبي الذي بعثه الله لفرعون وقومه هو سيدنا موسى عليه السلام وهو موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وردت قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقومه في عدة سور في القرآن الكريم، وحسب ما ذكر في القرآن الكريم فإن سيدنا موسى عاش وقت عصر المصريين القدماء وذلك كانتشاله من نهر النيل وهروبه إلى مدين وعبوره للبحر الأحمر وعبادة قومه للعجل الذي كون من الذهب، حيث قال الله عز وجل: “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.

ما هي معجزات سيدنا موسى عليه السلام؟

كان لسيدنا موسى عليه السلام تسع معجزات تم ذكرهم جميعًا في القرآن الكريم وهم:

  • انشقاق وفلق البحر حيث قال الله تعالى: “فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ”.
  • معجزة العصا التي تحولت إلى ثعبان مبين، حيث قال الله تعالى: “فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ”.
  • معجزة الحجر حيث ذكر في كتاب الله تعالى: “وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ”.
  • ومعجزة نقص الثمرات: “وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ”.
  • معجزة الجراد والقمل: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ”.
  • معجزة الطوفان حيث قال الله عز وجل: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ”.
  • ومعجزة الضفادع حيث قال سبحانه وتعالى: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ”.
  • معجزة خروج يده عليه السلام من جيبه بيضاء حيث قال الله تعالى: “وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ”.
  • معجزة الدم حيث قال الله تعالى: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون حيث دس جبريل الطين في فم فرعون خوفًا من أن تدركه رحمة الله عز وجل وذلك بسبب ما كان عليه فرعون من بغي وطغيان وكبر وكفر بالله تعالى، فلقد كان يدعي بأنه هو رب الناس وكان يقول لهم “أنا ربكم الأعلى”.