لماذا لم يرد حمد على جده

لماذا لم يرد حمد على جده

لماذا لم يرد حمد على جده حيث أن العلاقات الإنسانية يربطها الكثير من القيم والأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها العبد، من ضمن تلك القيم الاحترام، والعطف، والرحمة، والصدق، وغيرهم الكثير، ولقد حثنا إسلامنا الحنيف على التحلي بكل الأخلاق الحميدة.

لماذا لم يرد حمد على جده

لم يرد حمد على جده احترامًا له، والاحترام هو صفة من ضمن الصفات والقيم الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة، ويعبر عن طريق الاحترام عن كل الأشياء الموجودة حول الإنسان عن طريق التعامل بالتقدير والعناية والأدب والالتزام، فهو تقدير لقيمة الأشياء، وللأشخاص، ويتميز الإنسان بقابليته على اكتساب الاحترام، والاحترام خلق حميد لا يكتسبه إلا بعض الناس وبصعوبة، لكن ديننا الحنيف يأمرنا بذلك، ويحثنا على الالتزام بكل الخلق الحميدة الأخرى، مثل الصدق، والأمانة، والعدل، والعطف، والرحمة، وغيرهم الكثير.

شاهد أيضًا: اداب التعامل مع كبار السن

مظاهر احترام الكبير في الإسلام

لقد حثنا إسلامنا الحنيف على احترام الكبير، كتوقير الكبير، والخضوع لأوامره فيما عدا يخالف شرع الله تعالى، والبدء بالسلام على الكبير، وعدم التحدث أثناء وجودهم، ومن ضمن يدل على ذلك، ما يلي:

  • قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صغيرنا ويوَقِّرْ كبيرنا ويأمُرْ بالمعروفِ وينْهَ عنِ المنكَرِ”.
  • روى مسلم عن أبي مسعود رضي الله عنه أنّه قال: “كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يمسح مَنا كِبَنا في الصلاةِ ويقولُ: استووا ولا تختلفوا فتختلفَ قلوبُكم، ليلني منكم أولو الأحلامِ والنهى، ثم الذين يلونَهم ثم الذين يلونَهم. قال أبو مسعودٍ: فأنتم اليوم أشدَّ اختلافاً”.
  • قول الله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.
  • عن أبي إمامة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “ثلاثٌ لا يستخفُّ بِهِم إلَّا مُنافقٌ: ذو الشَّيبةِ في الإسلامِ وذو العلمِ وإمامٌ مُقسطٌ”.
  • قال النبي -عليه الصّلاة والسّلام: “الإيمانُ بِضعٌ وستونَ شُعبةً، والحَياءُ شُعبةٌ منَ الإيمانِ”.
  • روى البخاري والترمذي وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: “ما رأيتُ أحدًا أَشْبَهَ سَمْتًا ودَلًّا وهَدْيًا برسولِ اللهِ في قيامِها وقعودِها من فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت وكانت إذا دَخَلَتْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام إليها فقَبَّلَها وأَجْلَسَها في مَجْلِسِهِ وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل عليها قامت من مَجْلِسِها فقَبَّلَتْهُ وأَجْلَسَتْهُ في مَجْلِسِها”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه لم يرد حمد على جده احترامًا له، والاحترام هو صفة من ضمن الصفات والقيم الحميدة، بدليل قول الله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *