لماذا يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية

لماذا يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية

لماذا يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية حيث أن العلم هو أداة تقدم المجتمعات ونهضتها فبه تبنى الحضارة وتُحفظ حياة الشعوب بالمحافظة على الصحة والتعليم والاقتصاد والجودة الإنتاجية، والعلم الحالي يقوم على التعلم من السابقين والتعلم لا يكون بدون الأبحاث العلمية، وعلى هذا قد تكون الأبحاث العلمية أصلية تثري المحتوى العلمي وتزيد المعارف الإنسانية كما قد تكون الأبحاث مسروقة لا قيمة لها إلا أخذ درجة علمية مزيفة من جهة التعليم المنتمي لها الباحث.

 لماذا يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية

يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية ليوفروا على أنفسهم مشقة وتعب البحث عن المعلومات واشتقاق معلومة جديدة منها، فسرقة الأبحاث العلمية تجعلهم يظهرون أمام المجتمع بصورة أصحاب الرسالات العلمية مع عدم إسهامهم بأي شيء حقيقي وقد أمرنا الله تعالى بالابتعاد عن خيانة الأمانة فقال ” يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون” وهو ما يدل على حرمة سرقة الأبحاث العلمية لأن ذلك يعد من قبيل خيانة الأمانة التي نهى الله تعالى عنها في كتابه الكريم.

شاهد أيضًا: طريقة كتابة مقال .. نصائح لكتابة مقال ناجح

ماهي أنواع السرقات العلمية؟!

تنقسم صور السرقة العلمية إلى العديد من الصور هي:

  • النسخ واللصق: وهو نوع السرقة الذي يعتمد على أخذ نص كما هو عن طريق نسخه من صاحبه بنفس صورته الأصلية بدون إزالة أجزاء أو إضافة أجزاء وبدون أن يتم تغيير أي شيء في معني الجمل ولا يجب أن تكون هذه السرقة كبيرة أو صغيرة بل يكفي أن يتم النسخ دون ذكر اسم المصدر.
  • السرقة الفسيفسائية: وهو نوع السرقة الذي يقوم على أخذ فقرات متعددة من بحث أصلي ثم إعادة صياغة هذه الجمل لتبدو وكأنها بحث جديد من إبداع الباحث ويطلق اسم الفسيفسائية على هذا النوع من سرقات المجهودات العلمية لأن السارق يبدو وكأنه يقوم بتجميع كرات الفسيفساء بعضها إلى بعض ليكون منها صورة واضحة.
  • السرقة بالرضا أو بالموافقة: وهي السرقة التي تقوم على استئجار أحد الأشخاص ليقوم بكتابة بحث علمي نيابة عن صاحب البحث الأصلي مقابل مال يأخذه الكاتب من الباحث وبرغم اتفاق الطرفين فإن هذا البحث أيضًا يعد نوع من أنواع السرقة لأن الملكية الفكرية وإن كان يمكن بيع عوائدها المادية إلا أنه لا يمكن بيعها هي نفسها ولا يمكن بيع الأفكار المتولدة منها، كما أن هذا يعد نوعًا من الغش لأن الشهادات لا تشترى ولا يجب أن تؤخذ إلا بالتعلم.

وفي النهاية نكون قد عرفنا لماذا يلجأ الطلاب إلى السرقة العلمية حيث أن الأبحاث العلمية هي قوام العلم فهي تساهم في وضع الأفكار الجديدة التي تفيد البشرية جميعًا ولذلك كان هذا الاهتمام الكبير بدقة الأبحاث العلمية حتى لا يحصل شخص على لقب وهو لا يستحقه سارقًا لمجهود شخصًا آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *