ماذا يوجد في مركز مجرة درب التبانة

ماذا يوجد في مركز مجرة درب التبانة ؟ سؤال يتضمن العديد من المفاهيم والمصطلحات العلمية الخاصة بعالم الفلك والفضاء، وفي هذا المقال سيتم تقديم الإجابة النموذجية لهذا السؤال من خلال بحث مبسط ومختصر حول هذه المجرة، وذلك بدءًا بتعريفها ثم تحديد المكون المركزي لها، وصولًا في الختام إلى الحديث على النظام الشمسي، أشهر أنظمة المجرة.

ما هي مجرة درب التبانة

قبل الإجابة على السؤال الرئيس للمقال: ماذا يوجد في مركز مجرة درب التبانة ؟ من الضروري البدء بنبذة شاملة عن هذه المجرة، والتي تسمى أيضًا الطريق اللبني، كترجمة حرفية للتسمية الإنجليزية “Milky Way”، وهي تجمعات هائلة، حلزونية الشكل، تضم مليارات الأجرام السماوية من: كواكب وأقمار ونجوم ونيازك، كما تضم مجرة درب التبانة سحابات ضخمة من الغازات والتراب، وقد أحصى العلماء ما بين 200 إلى 400 مليار نجم فيها، ومن الجدير بالذكر أنها تشمل النظام الشمسي الذي يضم كوكب الأرض والشمس.[1]

شاهد أيضًا:  ما نوع مجرة درب التبانة التي تقع فيها الأرض

ماذا يوجد في مركز مجرة درب التبانة

يوجد في مركز مجرة درب التبانة الثقب الأسود، ويسمى أيضًا الثقب الأسود فائق الضخامة أو الثقب الأسود عظيم الكتلة، أو بالإنجليزية “Galactic Center”، وهو مركز دوران مجرة درب التبانة حول نفسها، وأكبر الثقوب السوداء في المجرة، وتتراوح كتلته بين مئات آلاف وبلايين الكتل الشمسية، ويبعد حوالي 27,000±1,000 سنة ضوئية عن الأرض، وذلك في اتجاه كل من كوكبة الرامي والحواء والعقرب، ومن الجدير بالذكر أن غالبية المجرات الأخرى تحتوي على ثقبًا أسودًا في مركزها.[2]

ما النظام الشمسي

في ختام المقال من الضروري الوقوف عند النظام الشمسي، أو المجموعة الشمسية، وهو النظام الكوكبي الأشهر في مجرة درب التبانة، وتقع الشمس في مركزه، ويدور حولها الكواكب الغازية والصخرية، وما يزيد عن 150 قمرًا، والعديد من الكويكبات والنيازك، والوسط بين الكوكبي، المكون من غاز وغبار، في حين أن الكواكب الثمانية هي كل من: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، ويرى علماء الفلك أن النظام الشمسي وُلد قبل 4.6 مليار سنة من السَّديم الشَّمسيّ، وهو عبارة عن سحابة ضخمة من الغاز والغبار.[3]

ماذا يوجد في مركز مجرة درب التبانة سؤال يدعو إلى التفكير في تقدم العلم وتطور الأبحاث عبر الزمن، حيث استطاع العلماء الوصول إلى الفضاء الخارجي والبحث في أعماق الكواكب والمجرات، وقد أصبحت البشرية تبحث عن علامات لوجود الحياة في كواكب أخرى غير الكرة الأرضية، كما شهدنا مؤخرًا ظهور مصطلح السياحة الفضائية، أو رحلات الفضاء الشخصية، إذ يستطيع الأغنياء حجز رحلة سياحية نحو المريخ.