ماهي المنمنة ؟ سؤال سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن المنمنمة ظهرت في العصر العباسي، وتتلخص أسباب قيامه بوفاة الخليفة هشام، وضعف الدولة الأموية بعد وفاة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ونجله إبراهيم، اللذين سجناهما الأموي مروان بن محمد في 12 سبتمبر تدهور الوضع الاقتصادي في حران والدول الإسلامية واندلاع العديد من الثورات والصراعات التي أنهكت الأمويين.
ما هي المنمنة
بدأ التصوير الإسلامي، المعروف باسم “المنمنات”، له سمات مميزة تشمل الجوانب الفنية والأسلوبية والوظيفية التي يطمح إليها هذا التصوير في معالمها التي تجعلها أقرب إلى كونها نوعًا من ممارسة الشعائر الدينية وعلى الرغم من أنها كانت بأعداد قليلة في مصر وإيران منذ القرن التاسع الميلادي، إلا أنها لم تبدأ حتى القرن الثاني عشر الميلادي في جذب اهتمام كبير في إيران القرن السابع الميلادي عندما تفاعل الرسم الفارسي مع الرسم الصيني.
تلاقي تأثيرات مختلفة في تصوير المنمنات الإسلامية: العربية والفارسية والصينية والمنغولية والسلجوقية والهندية والتركية والعثمانية أيضًا، تظهر بعض التأثيرات البيزنطية في فترات معينة، خاصة حول قوس البحر الأبيض المتوسط ، ويمكننا أن نرى تأثيرًا طفيفًا عليها في المنمنمات المعاصرة، وتوجد عدة مدارس للرسم المصغر، فهناك المدرسة البغدادي، والمدرسة المغولية، والمدرسة التيمورية، ثم المدرسة الصفوية، والمملوكية، والمدرسة التركية، والمدرسة الهندية، ثم المدرسة المعاصرة.[1]
شاهد أيضًا: المنمنات الإسلامية هي عبارة عن رسومات صغيرة
بماذا تميزت المنمنات
وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: ماهي المنمنة ؟ جدير بالذّكر إلى أن كل مدرسة من هذه المدارس تميزت بخصوصياتها، وشكلت أنشطتها معًا المسار الرئيسي لتطوير الرسم المصغر في العالم الإسلامي عملت جميع شعوب العالم الإسلامي بقدر من الحماسة في تطوير هذا الفن، الذي يعتقد البعض أنه “ولد في اللوحات الصينية”، بسبب تفوق العرق الأصفر على اللوحات ووفرة التفاصيل ذات الصلة لوحظت الأسلحة والعادات والتقاليد والبيئة المغولية لبعض الوقت، ثم تضاءلت تدريجياً تحت ضغط التأثيرات المحلية، وهذا صحيح بالنسبة لمنمنات معظم المدارس المبكرة.
وفي الواقع، يتميز مصطلح المنمنمات بأهميته الواسعة، فهو إنتاج فني صغير الحجم يتميز بالدقة في الرسم والتلوين، وغالبًا ما يطلق على المصنفات الملونة وغيرها من الوثائق المكتوبة المزخرفة بالصور الخط أو الحواف المزخرفة خلال العصور الوسطى، في الشرق الأوسط والأدنى وحتى في أوروبا، تم استخدام مصطلح المنمنمات للإشارة إلى أعمال التصوير الفوتوغرافي، وخاصة اللوحات الصغيرة المرسومة والملونة على الخشب والعاج والعظام والجلد والكرتون والورق والمعادن وغيرها من المواد.
لعب الفنانون الإيرانيون دورًا مهمًا في العديد من مدارس الفن المصغر، حيث تفاعلت تجاربهم مع كل من المدارس العباسية في بغداد، خاصة مع صعود البرامكة إلى موقع القوة من أجل الحفاظ على أصالة الرسم الإيراني وخصائصه المحلية وبُعده عن تأثير الفن الصيني، تغيرت خصائص المنمنمات عندما أنشأ المغول مدارس في تبريز.
مع الفتح المغولي لإيران وظهور المدرسة المغولية ارتبط أسلوب شيراز ومروت والمدرسة بالآلهة الصينية، أو عندما تم إنشاء المدرسة الصفوية في عهد التيموريتين والصفويين في سمرقند، وهي واحدة من أبرز مدارس الرسم الإيراني، تم نقل تاريخ الفن الإيراني المركزي من “هرات” إلى “تبريز” وأعطت رسوم المدرسة الصفوية معنى جديدًا للرسم الإيراني الصفحة مقبولة.[1]
شاهد أيضًا: يسمى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف والانحسار صح ام خطأ
كيف تم تأسيس مدارس لفن المنمنات
تكمن الإجابة الكاملة في سؤال: ماهي المنمنة عندما جاء الفنانون الإيرانيون من قبل السلاطين العثمانيين مثل سليمان القانوني وأنشأوا المدرسة التركية للفنون المصغرة، وتأثرت المدرسة الهندية أيضًا بالفن الإيراني بعد انتشار الإسلام في الهند على يد حفيد تيمور “بإبر” وهكذا، وفي هذه اللوحة شديدة الكثافة والكثافة، من الممكن استنتاج الدور الرائد الذي لعبته إيران في تطوير الرسم المصغر في مناطق جغرافية شاسعة لأكثر من عشرة قرون عبر التاريخ عبر تاريخه، عكس الفن الإيراني مراحل تطور الأمة، والأحداث المهمة، واهتمامات شعبها، ومراحل خلافة الحضارة وتفاعلها مع الدول الأخرى، لذلك كان الفن في إيران دائمًا في خط بطريقة بشرية.
وصلت إلينا المنمنمات الرائعة للفنانين الإيرانيين، أحيانًا على شكل أواني أو سيراميك أو نحاسي أو منحوتات خشبية، قطعة من الجزع أو الحرير، وأحيانًا كرسائل متسامية أصبحت هوية مميزة في لوحة خطية مزخرفة ومذهبة بالنسبة للفن من إيران، الحقيقة أنه اتسع نطاقه ليصبح هوية للفن الإسلامي، ويتميز الفن القديم في كل مكان بالانتماء إلى الشرق بكل سحره وجماله.[1]
أجبنا في هذا المقال على سؤال: ماهي المنمنمة ؟ مما لا شك فيه أن النقاط المشتركة والمضيئة في فنون الحضارة الإسلامية، التي تتمتع بصفات ومحتوى إنسانٍ عالٍ، هي التي تجذب الجمهور إلى كل هذه الفنون في شرعيتنا وتراثنا الإسلامي، وهناك عدد لا يحصى من الأدلة التي تجعل السؤال زائدا عن الحاجة، والإجابة بديهية ولا تحتاج إلى دليل.
