أول ما يحاسب عليه العبد

اول ما يحاسب عليه العبد

أول ما يحاسب عليه العبد ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- خلق العبادَ لعبادته، وليبلوهم أيهم أحسنُ عملًا، لكن ما هو أولُ ما يُحاسبُ عليهِ المسلمَ يومَ القيامةِ من الأعمالِ؟ وما الدليلُ على ذلك؟ وما هو شرح الحديث الشريفِ الدالِ على ذلك؟ وما هي الدروس المستفادةِ منه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

أول ما يحاسب عليه العبد

إنَّ أولَ ما يُحاسب عليهِ العبدُ، هي الصلاةُ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه، فإن صَلُحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَح، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ، فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا قال الربُّ تبارك وتعالى : انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِه على ذلك”.[1]

شاهد أيضًا: الصلاة عمود الإسلام، ولا يجوز لمسلم أن يتعمد تركها

شرح حديث أول ما يحاسب عليه العبد

هذا الحديثُ مرويٌ عن الصحابي الجليلِ أبو هريرة -رضي الله عنه- وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال، سيتمُّ بيانُ شرحه، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • إنّ أول ما يُحاسبُ عليه العبدُ يومَ القيامةِ صلاته: أي أنَّ المسلمَ يُحاسبُ بدايةً على صلاةِ الفريضةِ.
  • فإن صلحت: أي أنَّها إذا كانت كاملةً، وجاء بها المسلمُ على وجهِ التمام والكمالِ، كما يريد الله.
  • فقد أفلحَ وأنجحَ: أي أنَّه فازَ وبلغ الثواب.
  • وإن فسدت: أي إذا كانت ناقصةَ، ولم يأتِ بها المسلم على الوجهِ المقبول.
  • فقد خاب وخسر: لما سيقع عليه من عقابٍ وجزاءٍ.
  • فإن انتقص من فريضته شيئًا: إي أنَّ صلاةَ الفريضةِ كانت ناقصةً.
  • قال الله تبارك وتعالى انظروا: أي أنَّ الله يقول لملائكته الكرام انظروا في صحيفة هذا العبد.
  • هل لعبدي من تطوع: أي هل في صحيفته صلاةُ نافلةٍ.
  • فيكمل بها ما انتقص من الفريضة: أي يكملَ ما انتقص من فريضته بصلاةِ النافلةِ التي صلَّاها.
  • ثمَّ يكون سائر عمله على ذلك: أي أنَّ كلَّ أعمال الفريضةِ التي جاء بها ناقصةً، يكملها الله لها بأعمال النوافل التي عملها.

شاهد أيضًا: اول من يشفع للناس يوم القيامة هو

الدروس المستفادة من حديث أول ما يحاسب عليه العبد

ينبغي للمسلمِ عند قراءة الأحاديث النبوية، أن يستخرج منها الثمراتَ المستفادة، لا أن يمرَّ على الحديثِ مرورَ الكرامِ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكرُ بعض الدروسِ المستفادةِ من الحديثِ المذكورِ:[3]

  • في الحديث الشريفِ بيانٌ لعظمِ الصلاةِ، وفضلها على العباداتِ الأخرى.
  • في الحديث الشريف بيانٌ لفضلِ الله -عزَّ وجلَّ- على عباده المؤمنين.
  • في الحديث الشريف بيانٌ لأهميةِ النوافل، وأنَّا سببٌ من أسباب جبرِ الخلل والنقصِ الواردِ في الفرائض.
  • في الحديث الشريف ترغيبٌ للمسلمين بالاإكثار من النوافلِ.

شاهد أيضًا: من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أنَّ الصلاةَ هي أول ما يحاسب عليه العبد ، كما تمَّ فيهِ ذكر الحديث الشريفِ الذي دلَّ على ذلك، أمَّا في الفقرةِ الثانية فقد تمَّ بيان شرح الحديثِ الشريفِ، وفي ختام هذا المقال، تمَّ ذكر بعض الدروس المستفادةِ من الحديثِ الشريفِ المذكورِ.

المراجع

  1. ^ سنن الترمذي، الترمذي، أبي هريرة، 413، حديث حسن غريب
  2. ^ dorar.net , شرح الحديث , 26/10/2021
  3. ^ dorar.net , شرح الحديث , 26/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *