ما التاريخ الذي دعا فيه خادم الحرمين الشريفين لاقامة صلاة الاستسقاء ؟

ما التاريخ الذي دعا فيه خادم الحرمين الشريفين لاقامة صلاة الاستسقاء ؟ بما أننا دخلنا في أشهر الخريف فمن الطبيعي أن يبدأ المطر بالنزول على أرضنا، لكن من الملاحظ أن نزول المطر قد تأخر هذه السنة، مما جعل الأرض تصاب بالجدب والقحط، ومن السنن التي أخذناها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما يحتبس المطر وتجدب الأرض علينا أن نجرج لنصلي معى الإمام صلاة الاستسقاء، داعين الله متضرعين له بأن ينزل علينا المطر ويمن علينا بغفران الذنوب.

ما التاريخ الذي دعا فيه خادم الحرمين الشريفين لاقامة صلاة الاستسقاء

دعا ملك المملكة العربية السعودية جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادة الحرمين الشريفين إلى أداء صلاة الاستسقاء يوم الخميس الموافق 4 من شهر ربيع الآخر 1442هـ وذلك حسب تقويم أم القرى في جميع انحاء المملكة العربية السعودية، وقد وصدر عن الديوان الملكى السعودى بيانًا فيه:” تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس القادم الموافق 4 من شهر ربيع الآخر 1442هـ حسب تقويم أم القرى”. [1]

وإن على على الجميع الإكثار من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، والإحسان إلى عباد الله والإكثار من القيام بالنوافل والطاعات من صدقات وصلوات وأذكار ونحو ذلك، بالإضافة التيسير على العباد وتفريج كربهم، لعل الله يفرج عنا وييسر لنا كل الخير، وينبغي على كل انسان قادر أن يحرص على أداء صلاة الاستسقاء، عملاً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً للافتقار إلى الله عز وجل، مع الإلحاح في الدعاء، فالله يحب من عباده أن يكثروا من الدعاء ويلحون فيه.[1]

تعريف صلاة الاستسقاء

إن صاتة الاستسقاء هي صلاة نفل بطريقة مخصوصة من أجل طلب السُّقيا والمطر من الله سبحانه وتعالى لإنزال المطر وتؤدى عند الجَدْب والقحط. فإن قحط الناس والأرض أجدبت والمطر احتبس وامتنع نزوله عن الناس، يستحب عند جمهور العلماء أن يخرج الإمام والناس معه إلى المصلى على هيئة مخصوصة، فيصلى بهم ركعتين، ويخطب فيهم، ويدعو الله سبحانه وتعالى بخشوع وتضرع؛ [2] فمن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي، واستقبل القِبلة فصلى ركعتين، وقلب رداءه: جعل اليمن على الشمال”.[3]

حكم من فاتته صلاة الاستسقاء مع الامام

الأصل إقامة صلاة الاستسقاء في جماعة، لكن الذي لم يشهد هذه الجماعة إن شاء أن يصلي ويدعو الله سبحانه وتعالى بنزول المطر، فلا بأس في هذا. وعندما سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- عن ذلك أجاب: “إذا فاتت الإنسانَ صلاةُ الاستسقاء فأنا لا أعلم في هذا سنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم – يقصد أن يقضيها منفردًا – لكن لو صلى ودعَا فلا بأس”.[2]

صفة صلاة الاستسقاء

خطبة صلاة الاستسقاء

يقوم الإمام فيخطب في الناس خطبة يعظهم خلالها ويذكرهم ويحذرهم من أسباب القحط والجدب، ويحذرهم أيضًا من المعاصي؛ في أسباب القحط وحبس المطر وأسباب العقوبات كلها؛ حيث يحذر الناس من أسباب العقوبة من المعاصي وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وغيرها من المعاصي، ثم يحثهم على التوبة والاستغفار، ويقرأ عليهم بعض الآيات والأحاديث الواردة في ذلك.[4]

سنن صلاة الاستسقاء

هناك مجموعة من سنن صلاة الاستسقاء، أذكر منها:[2]

• خروج الناس مع الإمام متبذِّلين متواضعين متضرعين إلى الله؛ ومعنى متبذِّلاً؛ أيأن يكون المسلم تاركًا لبس ثياب الزينة، ليكون ذلك وسيلة لنيل ما عند الله عز وجل، أما معنى متضرعًاهو أن يكون المسلم مُظهِرًا للضراعة، أي التذلل عند طلب الحاجة.
• أن يدعوَ الإمام، ويكثر السؤال قائمًا مستقبل القِبلة، رافعًا يديه ويكون مبالغًا في رفعهما، ويجعل ظهور كفيه إلى السماء، وأيضًا يرفع الناس أيديهم، كما يسن للإمام أن يحول رداءه.

فيما سبق ذكرنا التاريخ الذي دعا فيه خادم الحرمين الشريفين لاقامة صلاة الاستسقاء والدعاء لله تعالى بأن يزيل عنا القحط والجدب، كما بينّا هيئة صلاة الاستسقاء وصفتها، وكيف تكون الخطبة فيها.