ما الصفات الجميله في الصديق

ما الصفات الجميله في الصديق
ما الصفات الجميله في الصديق

ما الصفات الجميله في الصديق هو ما سنتعرف عليه عبر هذا المقال، تعد الصداقة كنز من كنوز الحياة، وثروة تدوم لنهاية العمر، ولا تنفذ فالشخص المحظوظ هو من يمتلك أصدقاء حقيقية تقف بجانبه، وتدعمه، وتبقى سندًا له طوال حياته فالصديق وقت الضيق تجده بجانبك، ووقت الفرح، والمسرات لا يتركك فهو يحبك دون مصلحة، ويعاملك دون نفاق، أو خداع كما يُبادلك الاهتمام، والمحبة، والود، ومهما حدث بينكما خلافات، أو اختلاف فإن هذا لا يؤثر على العلاقة بأي شكل، ولا يُعكرها لذلك عليك أن تُدقق عند اختيار الصديق لتنتقِ الصديق الصالح الوفي.

شاهد أيضًا: كيف تميز أصدقاءك الصالحين وتحبهم

مفهوم الصداقة في الإسلام

الصداقة هي الصحبة عن محبة، واشتُقت من كلمة الصدق لأن الصديق يُصدق صديقه، ويُصَدِقه وقد حثنا الدين الإسلامي على مرافقة الأخيار، والصالحين، وتجنب مرافقة الأشرار حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل”.

شاهد أيضًا: كلمات رائعة عن الصداقة الحقيقية وأجمل العبارات عن الحب والصداقة بالصور 2021

ما الصفات الجميله في الصديق

هناك مجموعة من الصفات الحميدة لا بد، وأن يتحلى بها صديقك حتى يكون صديق حقيقي، وسند لك كما يجب مراعاتها عند اختيارك صديق العمر، ورفيق الحياة، ومن أهم هذه الصفات:

الهاتف

أي يجب أن يكون الفرد، وصديقه على قدر مناسب من التفكير، ومستوى عقلي واحد كما يتميز صديقك بقرب خاطره منك، والقدرة على قراءة أفكارك، وفهمك من أول كلمة تخرج من فمك بمجرد تبادل النظرات تتم عملية الفهم، ويعلم كل فرد ما يُفكر فيه الآخر لتتسم العلاقة بالهدوء، والاستمرارية، والتفاهم.

بالإضافة إلى أنه لا بد من وجود اهتمامات مشتركة بينكما سواء كانت رياضة، أو ثقافة، أو مكان مميز، وقريب لقلب كل منكما تشعران فيه بالمرح، والسعادة، والمتعة.

الصدق

يعد الكذب صفة ذميمة، ومعصية كبيرة يأثم الفرد عليها لذلك عند اختيارك لصديق لا بد، وأن تتأكد من أنه وفي، وصادق فإن كذب عليك فاعلم أنه لن يحبك، ولن يُخلص لك، ولا تدوم عشرتكما طويلًا بل سنتنهي في وقت قريب لعدم صدقه، ومصارحته لك.

فالصدق، والمُصارحة من السلوكيات، والأخلاقيات التي تجعل الصديق يأمن لصديقه، ويطمئن له، ويُخلص له، وهذا الأمر يجعل العلاقة بينهما تستمر طوال العمر فهي علاقة شريفة طاهرة لا يشوبها الكذب، والنفاق.

اتساع الصدر، وقبول الأعذار

من الصفات الحميدة التي يتحلى بها الأصدقاء هي التفاهم، وتقبل الظروف، والتماس الأعذار فالحياة لا تحلو من المشاكل، والصعوبات فالصديق الصالح، والمُخلص هو من يعذر صديقه على تقصيره، ويسأل عنه باستمرار إذا غاب، ويُمرر له السقطات، ولا يعاتبه على كل خطأ ارتكبه في حقه كبير كان أم صغير فهذا الأمر يؤثر على العلاقة بينهما، ويجعلها مليئة بالخلافات، والمشاكل فتنتهي بسرعة، ولا تدوم.[1]

التعاطف

على الصديق أن يتميز بالعطف، والحب، والود، والرحمة، والألفة في التعامل مع صديقه فالصديق اللين، ورقيق القلب، وكريم السلوك هو الأخير على الإطلاق حيث ورد حديث يقول: “المؤمن يألف، ويُؤلف، ولا خير فيمن لا يألف، ولا يُؤلف”.

بالإضافة إلى أن هذه العلاقة تُشبه الأُخوة، ومع استمرار العشرة، ومرور الوقت يُصبح الصديق كالأهل لصديقه كما يُشاركه كل تفاصيل حياته، ومشاكله لذلك علينا أن نتحلى بهذه الصفات لنكون أصدقاء مميزين، ومُخلصين.

شاهد أيضًا: كيف تكسب الاصدقاء ونصائح هامة لتكوين صداقات ناجحة

الكرم

العطاء هو أساس إقامة العلاقات، والحفاظ على استمراريتها فبدون العطاء لا تستمر العلاقة حيث أن الكرم، وتبادل الهدايا، ومساندة الأصدقاء لبعض هي مفتاح الصدقة الحقيقة، والأساس الذي تُبنى عليه العلاقات.

الدعم، والمساندة

الصديق وقت الضيق فالصديق الحقيقي هو من يقف بجوار صديقه في كل الأوقات سواء كانت مناسبات سعيدة، وأفراح، أو أزمات، ومواقف حزينة، وكاسرة فالشدة، والمواقف الصعبة هي التي تُظهر الصديق الوفي، وتُبين العدو من الصاحب، والوفي من المُخادع لذلك عليك أن لا تترك صديقك في أي موقف كان فهذا حق من حقوقه عليك.

الحكمة، والقدرة على حل المشكلات

عندما يكون الشخص واقع في أزمة ما، أو مشكلة لا يتمكن من التفكير بشكل صائب كما لا يرى جوانب المشكلة كاملة، وهنا يأتي دور الصديق في قدرته على توجيه النصح لصديقه، والوقوف بجانبه، ولفت انتباهه للأشياء التي لا يراها، ولا يُدركها ليتمكن من حل مشاكله بشكل عقلاني، وصحيح.

شاهد أيضًا: اقوال عن الصداقة الحقيقية .. عبارات وحكم وشعر عن الصداقة بالعربي والانجليزي

الصديق الصالح يُرشدك للطاعات

غالبًا ما تأخذنا الحياة بمشاغلها عن ذكر الله، والأعمال الصالحة لذلك فالصديق الحقيقي هو من يأخذ بيد صديقه إلى طريق الله، ويُذكره دائمًا بالطاعات، والعمل الصالح كالعون على الصيام، أو الصلاة، أو صدقة حتى ينزع من قلبه حب الدنيا، ومتاعها، ويغرس بداخله التعلق بذكر الله، وانشغال القلب بالله عز، وجل، والعودة إلى طريق الحق، والفلاح لينل حظ الدنيا، والآخرة، ولينعم بحياته فالصديق يُمكن أن يكون قدوة لصديقه.

الصديق الحقيقي هو من يحمي صديقه، ويملِكه بحب، وليس ملكة السيطرة من أجل حمايته من الأذى فهو يرغب في بقائه معه إلى الأبد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة”.

الثقة

الصديق الصالح هو من يثق بصديقه، ويكون محل ثقته فيُطلِعه على أسراره، ويُصارحه بكل خصوصياته، ومخاوفه، وما يدور بباله، وفكره كما يحفظ، وعوده، ويفي بها مع أصدقائه فالأفضل أن يُخبر الصديق صديقه بكل شيء، ويتحدث معه بصدق، وحرية دون خوف، أو قلق من أن يُخبر أحد بأسراره، ولا يحفظها فلا بد، وأن يتأكد من أن صديقه لن يخذله، ولا يفضح سره في يوم من الأيام.

فالصديق الصالح هو من يستر عيبك يرد غيبتك، وينشر فضائلك حيث ورد حديث في صحيح الجامع: “من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله في الدنيا، والآخرة”.[2]

وفي الختام نكون قد وضحنا لكم ما الصفات الجميله في الصديق، فعلينا أن نُدقق عند اختيارنا لأصدقاء حيث أن هناك مجموعة من الصفات، والمواقف التي تُبين لك من هو الصالح، والمُخلص، ومن المُخادع، والماكر فعليك أن تحذر من يظهر في السراء، ويختفي في الضراء كما عليك تجنب مُعاشرة البخلاء، والجبناء، ومن يتحدث بعيبك، ويُكثر نقدك أمام الجميع فالصديق الحقيقي يفخر بصديقه، ويتشرف بصحبته أمام الجميع.