ما حكم قول صدق الله العظيم

ما حكم قول صدق الله العظيم ؟ هو أحد الأحكام التي يسال عنها المسلمون، فكثيرًا ما يُقال أنّ قل “صدق الله العظيم” بعد تلاوة القرآن الكريم هي بدعة، ومنهم من يقول أنّها جائزة ولهم أدلتهم في ذلك، فما هو الحكم الصحيح، ذلك ما سيتحدث عنه هذا المقال، وسيذكر التفصيل في أقوال العلماء في هذا الشأن، فقد تحدث الكثير من العلماء عنه.

ما حكم قول صدق الله العظيم

ذكر جميع العلماء المعاصرين أنّ قولَ صدقَ اللهُ العَظيم عند الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم هي بدعة مُضافة، كما قالوا هي ذكر مطلق ولا يُقيّده مكان أو زمان أو حال من الأحوال كنهاية التلاوة، فلا يصحّ أن يكون ذكر مقيّدًا فالأذكار المقيّدة تحتاج دليلًا يثبتها، وبذلك لا يمكن التعبّد بهذا القول اعتمادًا على أصل الإباحة، فهناك قاعدة فقهيّة تقول: ” الأصل في العبادات التحريم، والأصل في العادات الإباحة”، وهذا لا ينفي بالتأكيد انّ الله جلّ وعلا هو أصدق القائلين ولا ريب في ذلاك، واعترافنا أنّ سبحانه جلّ شأنه صادق فيما يقوله فرض، ومن كذب ما قاله الله تعالى فهو كافر خارج عن الملّة، والعياذ بالله، وهذا هو حكمُ قولِ صدقَ اللهُ العَظيم إسلام ويب.[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول يا ساتر

حكم صدق الله العظيم ابن عثيمين

سنذكر فيما يأتي رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في حكمِ قولِ صدقَ اللهُ العَظيم عقب الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، وملخص قوله أنّه على القارئ أن ينهي قراءة القرآن بآخر آية يتلوها بدون أن يقول شيئًا بعد ذلك، وكان قوله في “صدق الله العظيم” أنّها بدعة، ولم تردّ علن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا عن أحد من صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم، كما يقول الشيخ أنّه ثبت عن رسول الله قوله: “فعليكُمْ بِسُنَّتِي وسنَّةِ الخُلفاءِ المهديِّينَ الرَّاشِدينَ، تَمسَّكُوا بِها، وعَضُّوا عليْها بالنَّواجِذِ، وإيّاكُمْ ومُحدثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ، وكلَّ بِدعةٍ ضلالَةٌ”[2]، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم قول جمعة مباركة ابن عثيمين

حكم قول صدق الله العظيم في الصلاة

بعد أن تعرّفنا أن قول “صدق الله العظيم” بعد تلاوة القرآن الكريم هي بدعة لم ترد عن النبيّ الكريم أو أحد صحابته، سنعرف ما هو حكم قولها في الصلاة عقب تلاوة القرآن الكريم، قولها بعد تلاوة القرآن الكريم جائز ولا يبطل الصلاة، ففي أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: وسئل ابن العراقي عن مصلٍ قال: بعد قراءة إمامه: صدق الله العظيم هل يجوز ذلك؟ ولا تبطل صلاته؟ فأجاب: بأن ذلك جائز ولا تبطل به الصلاة لأنه ذكر ليس فيه خطاب آدمي”، والله أعلم.[3]

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال ما حكمُ قولِ صدقَ اللهُ العَظيم، كما تعرفنا على رأي الشيخ الجليل ابن عثيمين رحمه الله تعالى في قول “صدق الله العظيم” بعد تلاوة القرآن الكريم، وأخيرًا ذكرنا حكم قولها في الصلاة.