ما هو القطاع الثالث ودوره وأهميته الفعالة في رؤية المملكة لعام 2030

ما هو القطاع الثالث

ما هو القطاع الثالث ؟، من أهم الأسئلة الشائعة التي يتم تداولها هذه الايام على العديد من المواقع والشبكات البحثية المتنوعة، نظراً لاعتباره واحداً من أهم القطَاعات المتواجدة في المملكة العربية السعودية بأكملها، لذا فلقد تزايدت التساؤلات عن ماهية هذا القطاع وعن الدور الرئيسي الذي يقوم به في المجتمع السعودي، وسوف تعمل هذه المقالة من خلال سطورها القادمة استعراض أهم المعلومات والبيانات التفصيلية عنه، وذلك يأتي علاوة على الاطلاع على أهميته ودوره الفعال في التنمية المستدامة.

ما هي قطاعات الدولة الثلاث

ترتكز المملكة العربية السعودية في تكوينها على ثلاث قِطَاعات رئيسية تعمل وتتعاون مع بعضها البعض على نحو جيد، حتى تستطيع في النهاية بأن تصل بالمملكة إلى أعلى وأرقى المناصب وسط بقية الدول الأخرى المتواجدة على مستوى العالم بأكمله، ومن الجدير بالذكر هنا بأن عملها يستند وبشكل أساسي على حجم الموارد المالية والإمكانات البشرية المتواجدة في المجتمع السعودي، وفيما يلي سوف يتم استعراضتهم بشيء من التفصيل والتوضيح:

  • القِطاع الأول: وهو المراد به القطاع الحكومي المسئول عن كافة الأمور الإدارية والرقابية على كافة الشؤون والأحداث التي تقع في المملكة العربية السعودية، فهو يشتمل على كافة الوزرات والمصالح الحكومية العامة.
  • القِطَاعُ الثاني: وهو القطاع الخاص الذي يشتمل على عدد كبير من كبار رجال الاعمال والاشخاص ذو النفوذ داخل المجتمع، وعادة ما تربط بعض علامات الشراكة أو الصلة بالقطاع الحكومي في سبيل تحقيق أكبر قدر ممكن من الدعم والتنمية للمجتمعات.
  • القطَاع الثالث: المقصود به ذلك القطاع الخيري أو التطوعي المسئول في المقام الأول عن تقديم عدد كبير من الخدمات الثمينة للمجتمع، كما أنه أصبح يشكل قيمة وأهمية كبيرة وبالغة في تحقيق المعادلة الاقتصادية في كثير من البدان والدول الصناعية على مستوى العالم.

ما هو القطاع الثالث أو القطاع الاهلي

يشير إلى الجهة الخيرية أو التطوعية الذي يشكل بدوره قيمة وأهمية كبيرة في المجتمع، حيث أنه يعد واحداً من أهم الجهات الغير هادفة للربح، والتي تأتي في بعض الأحيان تحت مسمى “الاقتصاد الاجتماعي” أو القطاعِ الخفي.

ومن الجدير بالذكر هنا بأنه يحتل بدوره مكانة عظيمة وهائلة في كافة المجتمعات بلا استثناء، والتي تتمثل بشكل جدي في تقديم العديد من الخدمات المتعددة في عدد كبير من المجالات، كما أنه يعد بمثابة حلقة الوصل بين الجهات الآخري سواء الحكومية أو الخاصة حيث أنه يشكل أهمية وضرورة عظمى في تحقيق أرقام المعادلة الاقتصادية في المجتمع السعودي.

أهمية القطاع الثالث ودوره في رؤية 2030

يحتل القِطَاعُ الخيري دوراً هاماً وبارزاً في تحقيق نسبة كبيرة من الثروة القومية المتواجدة في غالبية المجتمعات، حيث أنه يقدم بالفعل كم كبير من الخدمات المتعددة في غالبية المجالات بلا استثناء، ولعل من أبرز وأهم هذه الخدمات تلك الخدمات الانسانية الغير هادفة للربح مثل رعاية الصحة والطفولة والتعليم وغيرها..، كما أنه أصبح يشكل حيزاً كبيراً في تحقيق المعادلات الاقتصادية الهامة المتواجدة في كافة المجتمعات، وذلك يأتي علاوة على دوره البارز والفعال في اعتباره حلقة الوصل الأساسية بين الجهات الحكومية والجهات الخاص المتواجدة في المجتمع، والتي تسعى جاهدة لتحقيق المزيد من الدعم والتطور المطلوب لأوضاع وشؤون المجتمع.

أسس القطاع الثالث

يرتكز هذا القطاعُ الهام على عدد من الاسس و القواعد الصارمة التي تشتمل على كلاً مما يلي:

  • ضرورة ارتكاز المؤسسات أو الإدارات التابعة له على الاسس الغير هادفة للربح.
  • الخضوع لكافة القوانين والقواعد الواردة في القطاع الحكومي الذي يشتمل على الجهات الحاكمة في البلد.
  • حصوله على الدعم المالي اللازم من خلال التبرعات أو الهبات المالية أو الصدقات وغيرها..
  • ضرورة معاونة وتدعيم هذا القطاع لعمل بقية القطاعات الأخرى المتواجدة في المجتمع.
  • ضرورة أن يكون أعضاؤه من الأفراد أو المواطنين العاديين حيث أنه يستند في المقام الأول على العمل الخيري أو التطوعي.

شاهد أيضاً: من الجهة التي تصدر النظام في المملكة العربية السعودية

تمويل القطاع الثالث

يعتمد تمويل هذا القِطاع بشكل أساسي على عدد من المصادر والجهات الرئيسية، والتي منها على سبيل المثال كلاً مما يلي:

  • الهبات أو التبرعات أو الصدقات التي يقدمها المواطنين.
  • الدعم المالي الذي تقدمه بقية القطاعات الأخرى من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص,
  • الدعم المالي الذي يحصل عليه هذا القطاع من المصادر والجهات الخارجية.

علاقة القطاع الخيري بالجهات الحكومية

هنالك ثمة علاقة وثيقة بين طبيعة عمل هذا القطاع وبين بقية القطاعات والجهات الحكومية الأخرى المتواجدة في المملكة العربية السعودية، حيث أنه يتواجد بالفعل اهتماماً كبيراً وملحوظاً في سبيل دعم وتقوية القطاع الخيري أو التطوعي، وذلك من خلال منحه وإعطاؤه بعض الادوار المؤثرة على مراكز اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية، ولعل من أهم الامور التي دفعت هذه الجهات في إعطاء هذا القطاع مثل هذا القدر من الأهمية والنفوذ هي اعتبار هذه المؤسسات الخيرية واحدة من أهم الجهات التي يمكنها أن تتحرك بمنتهى السهولة واليسر متخطية كافة الحواجز البيروقراطية المتواجدة في المجتمعات.

القطاع الخيري وعاء جاذب للتمويل

تعد هذه العبارة السابقة واحدة من العبارات الصحيحة مئة بالمائة، وذلك يرجع نظراً لاعتبار المنظمات الغير ربحية أو التطوعية واحدة من أهم المؤسسات التي تحظى بقدر كبير من الدعم المالي من كافة الجهات الخارجية أو الحكومية، وذلك يأتي علاوة على التبرعات والهبات المتعددة التي يقدمها الأفراد كوسيلة أساسية من وسائل دعم مجتمعاتهم على النحو المنشود.[1]

هكذا وفي الختام، تكون هذه المقالة قد استطاعت أن تقدم إجابة نموذجية على سؤال ما هو القِطَاع الثالث ؟، وذلك تم بالتفصيل بعدما تم التطرق إلى قطاعات الدولة الثلاثة، وذلك يأتي أيضاً علاوة على استعراض أهم الوظائف وأسس ومصادر التمويل التي يعتمد عليها هذا القطاع بشيء من التفصيل والتوضيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *