ما هو الهول

ما هو الهول
ما هو الهول

ما هو الهول ، وهي كلمة عربية تحمل معاني ضمنية يمكن تفسيرها بعد طرق، وفي اللغة العربية العديد من الكلمات التي تعتبر كلمات ذات معاني عددية، حيث يختلف معنى الكلمة بحسب السياق وقد يختلف بحسب تشكيل الحروف، وكلمة هول كلمة تحمل معاني سيتم ذكرها من خلال السطور القادمة.

تعريف كلمة هول في اللغة العربية

هول كلمة تم اشتقاقها من الفعل هال يهول، والهول كصفة تعني الأمر المخيف المفزع، كما إن الهول اسم يعني فزع، أو الأمر الشديد، وجمع هول هو أهوال وهؤول، فيقال عن شخص أنه ركب الأهوال أي ركب المخاطر وغامر بروحه وتحدى خوفه وجازف بحياته ومضى إلى أمره أو هدفه، كما يقال في أساليب الخطاب يا للهول أي يا له من امر مخيف مفزع، وأما تمثال أبو الهول فهو مجسم فرعوني قديم بني مصر بالقرب من إحدى المعابد، ولحد اللحظة لم يعرف ما هو اسمه الحقيقي لدى الفراعنة المصريين سيما أنه لم يذكر في أي من نقوشهم، بالإضافة إلى أن المصريين القدماء في عصر الفراعنة كان يغيرون من بعض الحروف أثناء تسمياتهم، كما يقال هوّل الفتيان أي أخافهم وأفزعهم، ويقال أيضًا هوّل الأمر أي عظّمه وزاد من شأنه وبالغ في وصفه، كما يقال هوّلت المرأة أي تزينت وتجملت، كما يقال إنه أمر هائل أي عظيم ورائع جدًا.[1]

ما هو الهول

ما هو الهول هو الخوف الشديد أو الرعب، من شيء لا يدري الإنسان كيف يمكن أن يهجم عليه كهول الليل وهول البحر وغيرها، وأبو الهول هو أحد أهم التماثيل الأسطورية الموجودة في منطقة الجيزة المصرية، وهو عبارة عن دليل للقوة والعظمة، فهو أشرس الحيوانات وأقواها بجسده العظيم الذي يبدو أنه نحت على شكل أسد طوله 73.5 م، وعرضه 19.3 م، أما رأسه فهو رأس إنسان له هيئة الإنسان الذي عاش في عصر الفراعنة من خلال الزي الذي يضعه، وقد تم بناء أبو الهول العظيم في عهد الملك خفرع، وقد تم تقديسه وكان يعتقد أنه حامي هضبة الجيزة، وهو إله الشمس، كما يعتقد أنه يرمز لأحد الفراعنة وقد تم جمع رموز فيه تدل على قوة الأسد وصلابته، وحكمة الإنسان ورجاحة عقله.[2]

شاهد أيضًا: الفرق بين الصنم والتمثال

أهوال يوم القيامة في القرآن الكريم

يقال أهوال يوم القيامة فكلمة أهوال هي جمع هول، وهول كما ذكر هو الأمر المخيف المفزع الذي لا يدري الإنسان كيف يأتي به، وقد وصف الخالق العظيم أهوال يوم القيامة وصفًا دقيقًا من خلال آيات قرآنية حثت المسلمين على التيقظ والانتباه لليوم الموعود الذي تلقى فيه كل نفس جزاؤها، فالقرآن الكريم فيه من الإعجاز العلمي واللفظي واللغوي ما جعل وصف يوم القيامة وصفًا يبدو لقارئه وكأنه يتجلى أمامه.[3]
ومنذ أن يخلق الإنسان ليوم أجله الموعود تسجل الملائكة أعماله، ويوم المنية يعود إلى خالقه وتقبض الملائكة روحه، ويرى أعماله جميعها، وفي يوم القيامة يبعث الله الناس جميعًا في يوم النشور ليلقى كل امرئ ما فعل، يوم تشهد على الإنسان جوارحه بأفعاله ولا مفر من العقاب والثواب، وأهوال يوم القيامة عديدة وهي مذكور وموثقة في القرآن الكريم من خلال آيات قرآنية شديدة البلاغة من النفخ في الصور إلى طي السماء وفتح أبوابها ثم انبساط الأرض ونسف الجبال وخروج الأمم ليلقوا حسابهم.[4]

وفي الختام لقد تمت معرفة ما هو الهول ، كما تبين أنها كلمة تحمل المعنى الأكثر تأثيرًا في جميع أشكالها من صفات وأسماء وأفعال، فهي  تدل على الفزع، أو الأمر المخيف والأمر العظيم المجهول، وقد نبه الله العباد عن أهوال يوم القيامة بآيات قرآنية جعلت قلوبهم متيقنة بيوم الحشر العظيم، ومترقبة له بتزويد النفس بالصالحات.