ما هو فحص الاجسام المضادة لكورونا

ما هو فحص الاجسام المضادة لكورونا

ما هو فحص الاجسام المضادة لكورونا؟، حيث منذ بدء انتشار فيروس كورونا في العالم أصبح الكثير من الناس يريدون التأكد ما إذا كانوا أصيبوا بالفيروس أم لا، وهل ذلك أعطاهم مناعة أم لا، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على فحص الأجسام المضادة لفيروس كورونا كما سنتعرف على أهمية هذا الفحص وكيف يعمل وكذلك ما هي الأجسام المضادة كما سنتعرف على النتائج الإيجابية والسلبية بشئٍ من التفصيل.

ما هو فحص الاجسام المضادة لكورونا

إن فحص الأجسام المضادة لكورونا هو اختبار يتحقق من وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا (SARS-CoV-2) في الدم مما يشير إلى وجود عدوى طبيعية سابقة لـ COVID-19، أو وجود الأجسام المضادة الكلية بعد التطعيم، ويمكن أن يحدد اختبار إجمالي الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 العديد من حالات COVID-19 التي لم يتم تشخيصها رسميًا، أو التي حدثت بدون أي أعراض، يحدد اختبار إجمالي الأجسام المضادة لفيروس كورونا أيضًا وجود ومستويات الأجسام المضادة لبروتين السارس SARS-CoV-2، يفيد هذا الاختبار في تحديد المرضى المصابين سابقًا بفيروس COVID-19 وتحديد وجود الأجسام المضادة لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم، ويجب إجراء الاختبار بعد 14 يومًا أو أكثر من ظهور العدوى الطبيعية.[1]

شاهد أيضًا: موعد الفحص المنزلي لكورونا في السعودية وزارة الصحة 1441

ما هو الجسم المضاد

الأجسام المضادة هي بروتينات مجهرية تصنعها خلايا الدم عندما يقاوم الجسم العدوى، وقد تحمي الأجسام المضادة جسم الإنسان من الإصابة بالمرض نفسه مرة أخرى، على سبيل المثال عندما يصاب الشخص بجدري الماء أو يتلقى لقاح جدري الماء، تستجيب خلايا الدم عن طريق صنع أجسام مضادة تحميه من الإصابة به في المستقبل، هذه هي الطريقة التي تحدث بها المناعة، قد تشير نتيجة اختبار الأجسام المضادة الإيجابية إلى التعرض السابق أو الحالي للمرض ولكن لا ينبغي استخدامها لاستنتاج حالة المناعة أو العدوى، كما أنه من غير المعروف ما إذا كانت الأجسام المضادة لـ COVID-19 تشير إلى مناعة واقية أم لا وإلى متى.[1]

لماذا يجرى فحص الأجسام المضادة للكورونا

يمكن إجراء فخص الأجسام المضادة لفيروس كورونا لمجموعة من الأغراض وكذلك مجموعة من الحالات ومن أهم أغراض إجراء هذا الفحص ما يلي:[1]

  • الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا لمعرفة ما إذا كانت أجسامهم قد قامت بعمل أجسام مضادة لتطوير مناعة تكافح الفيروس في المستقبل إذا تعرض له الجسم مرة أخرى.
  • الأشخاص المتعافين من الفيروس وأرادوا التبرع بدمهم لشخص آخر فيما بعد.
  • الأفراد الذين قاموا بأخذ لقاح كورونا لمعرفة مدى نجاح اللقاح لتطوير استجابة مناعية تكافح الفيروس.
  • تحديد مدى تفشي الوباء واستخدام الفحص في التجارب والأبحاث السريرية.

لن يخبر هذا الاختبار ما إذا كان لدى الشخص COVID-19 في الوقت الحالي، كما أن النتيجة السلبية لا تستبعد تمامًا التعرض السابق للفيروس، ويوصى دائمًا بالانتظار لمدة لا تقل عن 28 يومًا بعد جرعة اللقاح الأولى قبل إجراء اختبار الأجسام المضادة، والجدير بالذكر أنه لا يمكن لهذا الاختبار التفريق بين الأجسام المضادة الناتجة عن التعرض الطبيعي للفيروس أو بعد التطعيم.[1]

كيفية إجراء تحليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد

يتم إجراء تحليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد عن طريق أخذ عينة الدم من ذراع الشخص أو عن طريق وخز الإصبع، ويتم أخذ هذه العينة للكشف عن وجود الأجسام المضادة في الدم وتنقسم الأجسام المضادة التي يتم الكشف عنها إلى نوعين وهما IgM والذي يتكون في وقت مبكر من الإصابة بفيروس كورونا، والنوع الثاني هو IgG وهي الأجسام المضادة التي تأخذ وقت أطول في الظهور حيث يمكن أن تظهر بعد أسبوعين من ظهور الأعراض، وتبقى في الدم بعد ذلك لوقت أطول من الأجسام المضادة IgM التي لا تبقى طويلاً.[2]

شاهد أيضًا: هل لقاح كورونا يسبب العقم

كيف يعمل هذا الاختبار

يعمل هذا الاختبار عن طريق الكشف عن وجود الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس الموجودة في الدم كما أنه يحدد مستويات الأجسام المضادة لبروتين السارس، لمعرفة ما إذا كان الشخص قد أصيب سابقًا بفيروس كورونا أم لا، أو قد اتلقى اللقاح وهل يعمل أم لا، ويمكن أن يحدد اختبار إجمالي الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 العديد من حالات COVID-19 التي لم يتم تشخيصها رسميًا، أو التي حدثت بدون أي أعراض.[2]

متى يتم إجراء الاختبار

هذا الاختبار لا يكون مفيدًا في حالات العدوى النشطة أو الأشخاص المصابين حاليًا بالفيروس لذلك يجب إجراء الاختبار بعد 14 يومًا أو أكثر من ظهور العدوى الطبيعية، وكذلك الانتظار  لمدة لا تقل عن 28 يومًا بعد جرعة اللقاح الأولى قبل إجراء اختبار الأجسام المضادة، كما أن هذا الاختبار لا يمكنه التفريق بين الأجسام المضادة الناتجة عن التعرض الطبيعي للفيروس أو بعد التطعيم.[2]

نتائج تحليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد

إعطاء تحليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد نتيجة إيجابية يدل على إصابة الشخص سابقًا بفيروس كورونا، أو كان الشخص قد أخذ لقاح ضد فيروس كورونا وقام اللقاح بتطوير أجسام مضادة واستجابة مناعية ضد الفيروس وظهرت هذه النتائج في التحليل، أما إذا كانت النتيجة سلبية فهذا يدل على عدم إصابة الشخص بالفيروس أو تلقيه التطعيم، أو من الممكن أن يكون الشخص مصابًا بالفعل بالعدوى ولكن لم يمر الوقت الكافي اللازم لتكوين الأجسام المضادة وظهورها في التحليل، وفي بعض الأحيان قد يعطي الاختبار نتيجة إيجابية خاطئة أو نتيجة سلبية خاطئة للأسباب التالية:[2]

  • النتيجة الإيجابية الخاطئة: وهذا يحدث بسبب وجود أجسام مضادة من الأنواع الأخرى من فيروسات كورونا.
  • النتيجة السلبية الخاطئة: من الممكن أن يحدث ذلك عندما يكون الشخص مصاب بالفيروس لكن لم يمر الوقت لكي ينتج الجسم الأجسام المضادة لذلك يجب الانتظار من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من ظهور الأعراض حتى عمل الاختبار.

فحوصات كورونا الأخرى

يمكن تشخيص عدوى فيروس كورونا من خلال بعض الاختبارات والفحوصات الأخرى ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:[3]

  • فحص PCR: وهو من أكثر الفحوصات دقة لتأكيد الإصابة بفيروس كورونا من خلال أخذ مسحة من الأنف أو البلعوم لمعرفة ما إذا كان المادة الوراثية للفيروس موجودة في مسحة المريض أم لا.
  • اختبار المسضد: وهو اختبار يقوم بالكشف عن وجود بروتينات خاصة بالفيروس لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاب به أم لا، ويعرف هذا الاختبار بالاختبار السريع لأن نتائجه تظهر بسرعة، لكنه أقل في الدقة من فحص PCR.

شاهد أيضًا: ما هو افضل لقاح لكورونا

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو فحص الاجسام المضادة لكورونا؟، كما تعرفنا على بعض المعلومات عن هذا الاختبار وكيفية عمله وكذلك الاختبارات الأخرى لفيروس كورونا.

المراجع

  1. ^ Dynacare.com , COVID-19 (SARS-CoV-2) Nucleocapsid Total and Spike Total Antibody Testing , 23/5/2021
  2. ^ CDC.com , Serology Testing , 23/5/2021
  3. ^ NHS.com , Get tested for coronavirus (COVID-19) , 23/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *