هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع ؟ سؤال يتضمن العديد من المفاهيم العلمية، والمعلومات الطبية، وفي هذا المقال سيتم تقديم بحث شامل ومبسط عن الزائدة الدودية، بدءًا بتحديد موقعها ووظيفتها الأساسية في جسم الإنسان، مرورًا بتعريف التهاب الزائدة، وتحديد أعراضها وعلاجه، وصولًا في الختام إلى تقديم نصائح للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي بشكلٍ عام، والتهاب الزائدة بشكلٍ خاص.

تعريف الزائدة الدودية

قبل تحديد هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع من الضروري البدء بتعريفها، وتسمى بالإنجليزية “Vermiform appendix”، وهي عضية صغيرة، اسطوانية الشكل، مسدودة النهاية، تقع في نهاية المصران الأعور، عند بداية الأمعاء الغليظة، وفي حين تسود فكرة أنها بدون فائدة، إلا أن الأبحاث العلمية أثبتت أنها تقوم بوظيفة مناعية، حيث تتكون من نسيج لمفاوي، يقوم بالقضاء على الجراثيم، من خلال إفراز الغلوبولينات المناعية.[1]

شاهد أيضًا: اعراض الزائدة الدودية عند الاطفال .. اشهر علامات التهاب الزائدة عند الاطفال

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع

يبدأ الم الزائد الدودية بشكلٍ خفيف وفي موقعٍ محدد من البطن، لكنه سرعان ما يزداد حدةً، كما أنه ألم مستمر، يعد جرس إنذار على وجود إلتهاب على مستوى الزائدة يجب تداركه، تفاديًا للوصول إلى الحل الجراحي، ومن الجدير بالذكر أن التهاب الزائدة الدودية يعد مرضًا خطيرًا وقاتلًا في بعض الأحيان.[2]

التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة هو من أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشارًا، ويصيب غالبًا الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و30 عامًا، ويتم تشخيص هذا الالتهاب من خلال تحليل البول، أو بالاعتماد على تحليل الدم، أو باستخدام الصور الإشعاعية، كما يستطيع بعض الأطباء تشخيص التهاب الزائدة من خلال الفحص السريري للمريض.[2]

أعراض الزائدة الدودية

يتطلب البحث عن جواب السؤال الرئيس للمقال: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع ؟ الحديث عن أعراض التهاب الزائدة الدودية، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[2]

• الشعور بألمٍ مفاجىءٍ حول السرة، ينتقل تدريجيًا نحو المنطقية السفلية من البطن.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالغثيان.
• تفاقم آلام البطن عند السعال أو المشي أو التحرك.
• الشعور بالألم وصعوبة في الإخراج.
• فقدان الشهية والشعور بالانتفاخ.

الفرق بين آلام الزائدة والقولون

يعاني الكثير من أمراض القولون، خاصةً وأن هذا الأخير يتأثر بالعديد من العوامل الجسدية والنفسية، وقد يحتار المصاب بين أعراض الزائدة وأعراض القولون، ومن الجدير بالذكر أن الفرق بينهما يكمن في كون أعراض أمراض القولون تأتي بشكلٍ عام كما يأتي:[3]

• آلام وانقباضات منتشرة على مستوى البطن.
• تفاقم الألم بعد تناول الطعام وانخفاضه بعد الإخراج.
• ظهور مخاط في البراز.
• تغير لون البراز.
• الشعور بالتعب وآلام على مستوى الظهر.

مضاعفات الزائدة الدودية

في رحلة البحث عن جواب السؤال: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع ؟ من الضروري الإشارة إلى مضاعفات الزائدة الدودية والتي تستدعي زيارة الطبيب بشكلٍ فوري لتلقي العلاج اللازم، ومن الجدير بالذكر أن هذه المضاعافات تظهر كما يأتي:[2]

• انفجار الزائدة: وهو تمزق الزائدة الدودية داخل البطن، الذي يؤدي إلى انتشار العدوى والالتهاب في كل البطن، وهي حالة خطيرة تتطلب التدخل الجراحي بشكلٍ فوري لإزالة الزائدة وتنظيف تجويف البطن.
• تشكل كيس القيح داخل البطن: وهو تجويف ملىء بالقيح أو الخراج يتشكل بعد انفجار الزائدة، ويتطلب تركيب أنبوب خارجي لتصريف القيح والخراج بشكلٍ اصطناعي.

شاهد أيضًا: القولون والمستقيم والزائدة الدودية هي اجزاء

علاج الزائدة الدودية

تختلف طرق علاج الزائدة الدودية حسب خطورة الالتهاب ومدى تفاقم حالته، كما يعتمد اختيار العلاج حسب سرعة تشخيص المرض، وتوقيت وصول المريض إلى المستشفى، ومن الجدير بالذكر أن طرق العلاج الأساسية، هي كما يأتي:

المضادات الحيوية

يُشكل هذا الخيار نقطة اختلاف بين العديد من الأطباء، حيث يرى البعض أن علاج التهاب الزائدة الدودية يتطلب البدء بالعلاج الدوائي، من خلال وصف مجموعة من المضادات الحيوية، ثم إذا لم يستجب الجسم، الاتجاه نحو الخيار الجراحي، في حين يرى البعض الأخر أن الأدوية هي عبارة عن مسكنات مؤقتة، وأن العملية الجراحية هي الحل الأمثل.[4]

جراحة إزالة الزائدة الدودية

يتضمن البحث عن هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع الحديث عن الجراحة كعلاج لمرض التهاب الزائدة، وتتمثل هذه العملية في استئصال الزائدة الدودية، وتتم من خلال الجراحة المفتوحة باستخدام شق بطني واحد، أو من خلال جراحة تنظير البطن، والتي تتطلب إحداث شقوق صغيرة تسمح بإدخال كاميرا فيديو في البطن لاستئصال الزائدة الدودية.[4]

علاج الزائدة الدودية بالأعشاب

مع تطور الطب البديل، ولجوء العديد من الأشخاص إلى استخدام الأعشاب والنباتات العطرية لعلاج العديد من الأمراض كبديلٍ طبيعي للأدوية الكيميائية، يستخدم البعض الأعشاب للتخفيف من حدة آلام وأعراض مشاكل الزائدة الدودية، ومن بين هذه الأعشاب نذكر ما يأتي:[5]

• النعناع: ويستخدم على شكل منقوع أو شاي، أو على شكل كبسولات جاهزة، ومن المعروف عن النعناع أنه يستخدم لتخفيف آلام البطن، والتقليل من حدة الغثيان والدوخة.
• بذور الحلبة: وتستهلك على شكل بودرة، تمنع من تشكل القيح داخل البطن، وبالتالي تخفف من آلام الزائدة.
• الثوم: يعد الثوم من أكثر الخضروات المستخدمة في العلاجات الطبيعية للوقاية من الإصابة بالجراثيم، والالتهابات.

نصائح يجب اتباعها للوقاية من التهاب الزائدة الدودية

بعد التطرق إلى كل ما يخص السؤال: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع من الضروري الوقوف عند مجموعة من النصائح الطبية للحفاظ على جهاز هضمي صحي بشكلٍ عام، والتطرق بشكلٍ خاص إلى مرحلة ما بعد استئصال الزائدة الدودية.

قبل الإصابة بالتهاب الزائدة

قبل الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية من الضروري الوقاية من أي مرض أو اضطراب يؤثر سلبًا على وظيفة الجهاز الهضمي، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:[6]

• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بجميع المغذيات والفيتامينات الأساسية.
• شرب الكثير من السوائل، وخاصةً الماء والعصائر الطبيعية.
• ممارسة الرياضة بشكلٍ مستمر.
• الامتناع عن التدخين، وشرب الكحول، والأكل الجاهز.
• تجنب القلق والتوتر.

بعد عملية الاستئصال

يستوجب الخضوع إلى عملية استئصال الزائدة البقاء لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام في المستشفى لتلقي العناية اللازمة، وتتبع حالة الجسم عن كثب، وفيما يأتي بعض النصائح التي يجب اتباعها بعد الخروج من المستشفى:[7]

• اتباع حمية غذائية خاصة تتضمن أطعمة محددة كحساء الخضروات، وعصيدة الفواكه.
• تناول الأدوية بانتظام.
• استشارة الطبيب فور ظهور أي تغير على المستوى الجسدي أو النفسي.
• الامتناع عن العلاقات الزوجية خلال الأسابيع الأولى.
• ممارسة نشاط بدني خاص محدد من طرف الطبيب.

شاهد أيضًا: جدول نظام غذائي صحي يومي

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع سؤال يتطلب البحث المعمق في الطب الداخلي، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي وصحيح لتفادي أي اضطراب أو مرض سواءًا على مستوى الجهاز الهضمي، أو في باقي أجهزة الجسم، فيبقى درهم وقاية خير من قنطار علاج.