جدول المحتويات
ما هي السبع المثاني ؟ ولماذا سميت بهذا الإسم؟ ما هو رأي العلماء؟ وما هو سبب اختلافهم ؟ ما هي مسمياتها الأخرى؟ ما هو تفسيرها ؟ في مقالنا هذا سنتحدث عن هذه الأمور بالتفصيل من خلال موقع محتويات.
ما هي السبع المثاني
إن السبع المثاني كما هو متعارف عليه هي سورة الفاتحة، وكما ورد عن ابن باز “من هنا“، ولكن اختلف علماء الدين في تفسير معنى السبع المثاني التي وردت في سورة الحجر في قول الله عز وجل “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ”، وحسب رأي الشيخ صالح الفوزان يقول أن المثاني هي عبارة عن الآيات السبعة الطويلة في القرآن الكريم، أي سورة البقرة، وآل عمران، والأنفال والتوبة، والأنعام والمائدة والأعراف، والنساء، ولكن ابن كثير وابن جرير من العلماء الذين رأوا أن سورة الفاتحة هي المقصودة بالمثاني، وذلك لأنه أثناء الصلاة نُكرر ذكرها ويُثنى على الله في كل الصلوات، ويذكر إن البخاري روى حديثًا عن أبي سعيد ابن المعلى حيث طلب من الرسول أن يعلمه أعظم سورة في القرآن الكريم فأجابه الرسول عليه الصلاة والسلام قائلًا : ” الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته” صدق رسول الله.[1]
شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني
الأسماء التوقيفية للفاتحة ومعانيها
سميت سورة الفاتحة بالعديد من المسميات، ومن أهم هذه الأسماء التوقيفية ما يلي:
- السبع المثاني: وذلك حسب ما وردت في الآية الكريمة “وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ”، وأيضًا نسبةً إلى حديث رسولنا عن أبي بن كعب فقال : “والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته” صدق رسول الله.
- سبب تسميتها بالسبع: نظرًا لعدد آياتها، أما عن المثاني: نظرًا لأنها مستثناه من كل الكتب السماوية، ويذكر لأنها تثنى في كل ركعة، ويقال لأنها نزلت مرتين في المدينة ومكة.
- سميت بفاتحة الكتاب: حسب ما رواه أبو هريرة عن رسول الله : “أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد”، وأيضًا سميت بهذا الإسم لأنه يفتتح بها التعليم والمصحف والصلاة، ولأنها أول سورة تمت كتابتها في اللوح المحفوظ وأول سور في الكتاب، ولأن الحمد هو ما نفتتح به كل الكلام.
- سميت أم الكتاب وأم القرآن: حسب ما رواه أبو هريرة عن رسول الله قال: “من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاج ثلاثاً غير تمام”، كما أنها تتضمن أربعة أمور وتثبت أنها شاملة وهي النبوات والإلهيات وإثبات القضاء والقدر والمعاد لذلك هي أصل القرآن.
شاهد أيضًا: معلومات عن سورة الفاتحة
الأسماء الاجتهادية للفاتحة ومعانيها
سميت سورة الفاتحة بالعديد من الأسماء الاجتهادية وأبرزها ما يلي:
- سميت بسورة الحمد: نظرًا لأن بدايتها تبدأ بالحمد.
- سميت بالوافية: حسب اجتهاد و رأي الثعلبي وقال: “تفسيرها أنها لا تقبل التنصيف، ألا ترى أن كل سورة من القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الثاني في ركعة أخرى لجاز، وهذا التنصيف غير جائز في هذه السورة”.
- سميت بالكافية: و ذلك لأنها تكفي عن غيرها، وغيرها لا يكفي عنها، وذلك حسب ما رواه عبادة بن الصامت عن النبي و قال: “أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها عوضًا منها”.
- سميت بِسورة الدعاء: نظرًا لاشتمالها على قول الله تعالى : “اهدَِنا الصراط المسَتقِيم”
- سُميت بالأساس: وذلك لأنها أول سورة في القرآن فهي كالأساس وتشمل أشرف العبادات والمطالب.
- سميت بالشكر: وذلك لأنها تثني على فضل الله وكرمه واحسانه.
- سميت بالمناجاة والشفاء لأن قراءتها فيها الشفاء.
- سميت سورة التفويض: وذلك لاشتمالها على تفويض الله في حوائجنا.
- سميت سورة النور: لأنها تنور قلوب المؤمنين.
- سميت سورة الكنز : نظرًا لأنها تشتمل على العديد من الكنوز العظيمة، وتم ذكر هذا الاسم في تفسير الزمخشري.
شاهد أيضًا: حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
إلى هنا؛ نكون وصلنا إلى ختام مقالنا هذا والذي تعرفنا من خلاله على ما هي السبع المثاني، وتطرّقنا بالحديث عن ماهيتها وسبب تسميتها، وذكرنا أبرز المسميات التوقيفية والاجتهادية التي سميت بها.
