ما هي العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام

ما هي العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام

ما هي العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام هو سؤال من الأسئلة التي تحتاج الإجابة عنها إلى التعمّق والتفكّر في أحكام الشريعة الإسلامية، حيثَّ أنَّه أحد الألغاز التي لابدَّ من توضيحها، فإنَّ الحلال واضح والحرام واضح في الدين الإسلامي، وإنَّ وجود عبادة يُحرَّم على المُسلم فعلها في الدين الإسلامي هو أمر من الأمور التي تُشكِّل موضعًا للسؤال، وفي هذا المقال سنذكر ما هي العبادة التي يكون فعلها حرام وتركها حرام.

ما هي العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام

 العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام هي صلاة السكران، حيث أنَّ صلاة الإنسان وهو سكران هو أمر حرام ووارد في قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ”[1]، وكذلك فإنَّ ترك الإنسان للصلاة بسبب شرب الخمر وذهاب العقل هو أمر مُحرَّم أيضًا، كما إنَّه أحد الكبائر في الدين الإسلامي، وإنَّ شرب الخمر من الآثام العظيمة والكبيرة، حيث أنَّ السكران لا يعلم ما يقول أو يفعل، وإن علم ذلك فإنَّه لا يؤجر على صلاته في هذه الحال، والله أعلم.[2]

حكم صلاة السكران

إنَّ السكر أو شرب الخمر يُذهب عقل الإنسان حيث أنَّ السكران لا يكون مُدرك لأفعاله أو أقواله، وإنَّ الصلاة عبادة تحتاج إلى أن يكون المرء في كامل وعيه وإدراكه، وعلى ذلك فإنَّ الصلاة في حالة السكر أو ذهاب العقل غير صحيحة وإنَّه على من صلَّى وهو سكران أن يُعيد صلاته عند وعيه، وقد ورد ذلك في قول الإمام الشافعي: “فمن صلى سكران لم تجز صلاته، لنهي الله عز وجل إياه عن الصلاة حتى يعلم ما يقول وعليه إذا صلى سكران أن يعيد إذا صحا“، والله أعلم.[3]

صلاة شارب الخمر

بيَّنت الأحاديث النبوية الشريفة حكم شرب الخمر وعقوبة شارب الخمر، كما بيَّنت لنا أيضًا حكم صلاة شرب الخمر، كما ورد في الحديث النبوي الشريف أنّض صلاة شارب الخمر لا تُقبل لأربعين يوم، وقد وضّح ذلك قوله صلَّى الله عبيه وسلَّم: “مَن شَرِبَ الخمرَ وسَكِرَ لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أَرْبَعِينَ صباحًا، فإن مات دخل النارَ، فإن تاب، تاب اللهُ عليه، وإن عاد فشَرِبَ فسَكِرَ، لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أَرْبَعِينَ صباحًا، فإن مات دخل النارَ وإن تاب تاب اللهُ عليه، وإن عاد فشَرِبَ فسَكِرَ لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أَرْبَعِينَ صباحًا، فإن مات دخل النارَ، وإن تاب تاب اللهُ عليه، فإن عاد كان حَقًّا على اللهِ أن يَسْقِيَه من رَدْغَةِ الخَبالِ يومَ القيامةِ قالوا يا رسول الله وما رَدْغَةُ الخبالِ ؟: عُصَارةُ أهلِ النارِ[4]، وإنّ المقصود من عدم قبول الصلاة لشارب الخمر ليس أن يترك الصلاة لمدة أربعين يوم بل المقصود هو أنَّه لا يُثاب عليها، لكن الواجب عليه الالتزام بالصلاة وحفاظه عليها وعدم تركها لكي لا يبقى أثم ترك الصلاة عليه أيضًا، والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: حكم ضرب الكؤوس

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيَّن ما هي العبادة التي اذا فعلتها حرام واذا تركتها حرام، كما بيَّن حكم صلاة السكران، وحكم صلاة شارب الخمر، كما بيَّن أنَّ صلاة شارب الخمر لا تُقبل لأربعين يوم.

المراجع

  1. ^ سورة النساء , الآية 43.
  2. ^ islamweb.net , هل تصح صلاة السكران , 31-7-2021
  3. ^ islamweb.net , صلاة السكران بين الصحة والبطلان , 31-7-2021
  4. ^ صحيح الجامع , عبد الله بن عمر، الألباني، 6313، صحيح.
  5. ^ islamqa.info , هل شارب الخمر لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً ؟ , 31-7-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *