متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

عند إنجاب الطفل تتسائل الامهات عن متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟ المتمثلة بنفسيتها، أو تضخم الرحم، أو استعادة عضلات بطنها، وغيرها العديد من المشاكل مثل الامساك والتهابات البول، فمن هذا المنطلق سنتعرف في هذه المقالة على متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ؟

ما هو النفاس

تبدأ فترة النفاس بعد ولادة الطفل وتنتهي عندما يكاد جسد الأم يعود إلى حالته السابقة للحمل وتستمر هذه الفترة عادة من ستة إلى ثمانية أسابيع، وتتضمن فترة ما بعد الولادة العديد من التغييرات للأم عاطفياً وجسديًا بينما تتعلم كيفية التعامل مع جميع التغييرات والتعديلات المطلوبة لتصبح أماً جديدة، وتتضمن فترة ما بعد الولادة أيضًا تعلم الوالدين كيفية الرعاية بمولودهم الجديد وتعلم كيفية العمل كوحدة عائلية متغيرة، وتحتاج الأم إلى الاعتناء بنفسها لإعادة بناء قوتها، كما وستحتاج إلى الكثير من الراحة والتغذية الجيدة والمساعدة خلال الأسابيع القليلة الأولى. [1]

اقرأ أيضًا: متى تجي الدوره بعد النفاس وما هي العلاقة بين الرضاعة ومنع الحمل

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

يتوقع عودة الجسد إلى وظائفه الطبيعية في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع من بعد الولادة من الناحية الفسيولوجية، وتعود العديد من أجهزة الجسم إلى خط الأساس خلال هذا الإطار الزمني، ومع ذلك يمكن أن يكون جسد كل امرأة مختلف عن أخرى، وتسمى هذه الفترة بالنفاس بشكل عام وفي ما يأتي بعض الأجزاء والمدة التي تستغرقها المرأة للعودة إلى طبيعتها: [2]

  • سيستغرق الرحم الذي يتضخم مع نمو الطفل حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع ليعود إلى حجمه الطبيعي، وخلال هذه العملية  قد تعاني السيدة من تقلصات  ونزيف  ودورة شهرية أكثر غزارة من المعتاد و إفرازات مهبلية.
  • ستستعيد عضلات جدار البطن ببطء عضلاتها بمرور الوقت، وفي بعض الحالات تنفصل العضلات مما يتسبب في حالة تسمى الانبساط المستقيم، وهذا يتسبب في بروز البطن أو انتفاخه ويمكن علاجه بالعلاج الطبيعي.
  • سيستمر الجسم في زيادة الهرمونات المتقلبة بعد الولادة، وقد تعاني الأم من اكتئاب ما بعد الولادة وهو أمر شائع، وقد يؤدي الحرمان من النوم والإرهاق إلى تفاقم الأعراض وعادة ما يتم حل الكآبة بعد الولادة في غضون أسبوعين.
  • إذا اختارت الأم الرضاعة الطبيعية، فقد تعاني من احتقان الثدي أو الألم أو عدم الراحة  أو انسداد قنوات الحليب  أو التهاب الثدي وهو التهاب في قناة الثدي، ويمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية عملية صعبة ومؤلمة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعلم الطفل الإمساك بحلمة الثدي ومن السهل أن تصاب بالإحباط، ومع ذلك هناك متخصصون في الرضاعة الطبيعية يمكنهم مساعدة الأم والطفل على إتقان هذه المهارة الجديدة.
  • فقدان الكثير من الشعر بعد الولادة، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، ويمكن أن يستمر تساقط الشعر لمدة ستة أشهر بعد الولادة، ومع ذلك لا داعي للذعر والقلق سينمو الشعر الجديد في مكانه عادة في غضون ستة إلى 15 شهرًا.
  • قد يكون لدى الأم مشاكل في المسالك البولية بما في ذلك تسرب البول أو سلس البول، وهذه الحالة أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي ولدن ولادة طبيعية لأن الدفع يمكن أن يضعف عضلات قاع الحوض وقد تؤدي الولادة إلى تلف الأعصاب في تلك المنطقة، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض التسرب ومن المفترض أن تتحسن السيدة في غضون بضعة أشهر.
  • قد تصاب الأم الجديدة بالبواسير أثناء الحمل أو بعده، وعندما ينمو الطفل ويزيد وزن الجسم يمكن أن تصاب الأم بالإمساك  مما يتسبب في الاجهاد أثناء حركات الأمعاء، وبعد ذلك وأثناء الولادة يمكن أن يؤدي الدفع إلى زيادة التهاب وتهيج المستقيم، وعادة ما تتحسن بمرور الوقت أو يمكن استخدام كريم أو ملينات  لعلاج الحالة.

اقرأ أيضًا: طرق لتسريع الولادة وتخفيف ألم الطلق

نصائح لفترة ما بعد الولادة

استعدادًا لوصول المولد الجديد ستأخذ الأم الجديدة دروسًا وتقرأ الكتب وتحصل على نصائح من الأصدقاء والعائلة حول كيفية رعاية الطفل الجديد، وبقدر ما هذا مهم لكن يجب عليها الاعتناء بنفسها أثناء فترة النفاس لأنها فترة حساسة وتحتاج للكثير من العناية، وفي ما يأتي نصائح لفترة النفاس: [3]

  • الرضاعة الطبيعية هي مهارة مكتسبة للام وللطفل، فيجب التحلي بالصبر والمحاولة عدة مرات حتى يتم إتقان هذه المهارة.
  • يجب على الأم النوم عندما ينام الطفل حتى تحصل هي أيضًا على الراحة.
  • شرب الماء لطرد السوائل الزائدة والحفاظ على رطوبة الجسم.
  • يجب أن تحصل الأم على المساعدة من أي شخص يرغب في طهي وجبة أو أداء المهمات أو القيام بالأعمال المنزلية حتى تتمكن من الراحة وقضاء المزيد من الوقت في الاستمتاع بالطفل الجديد.
  • الخروج للمشي في الهواء النقي والنشاط يساعدان على استعادة وتجديد العقل والجسد المحروم من النوم وكذلك تحسين المزاج.
  • التغذية الجيدة هي مفتاح استعادة الصحة بعد الولادة، ويجب تناول وجبة خفيفة صحية في كل مرة ترضع الأم طفلها.

تغذية الأم في فترة ما بعد الولادة

لمدة 9 أشهر  كان الطعام الذي تتناوله الام هو مصدر الطاقة لها ولطفلها ولكن بعد الولادة فإن النظام الغذائي مهم جدًا لأنه يساعد الجسم على التعافي ويمنح الطاقة التي تحتاجها الام لرعاية طفلها الصغير، وفي الأشهر التي تلي الولادة، تحتاج معظم الأمهات الجدد إلى ما بين 1800 و 2200 سعرة حرارية كل يوم، ففي كل وجبة يجب ملئ نصف الطبق بالفواكه والخضروات ويجب أن يحتوي النصف الآخر على الحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو دقيق الشوفان، كما ويجب الحد من الأطعمة المعبأة والمعالجة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون المشبعة والسكريات الزائدة. [4]

العناصر الغذائية التي تحتاجها الأم في فترة ما بعد الولادة

تحتاج الام إلى الحصول على العناصر الغذائية بكمية كافية، وهذه العناصر هي على النحو الآتي: [4]

  • البروتين: وتحصل عليه من الأطعمة مثل الفاصوليا والمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والبيض ومنتجات الصويا غنية بالبروتينات التي تساعد الجسم على التعافي من الولادة.
  • الكالسيوم: حيث ستحتاج الأمإلى 1000 ملليجرام او حوالي 3 حصص من منتجات الألبان يوميًا.
  • الحديد: تساعد هذه المغذيات الجسم على تكوين خلايا دم جديدة وهو أمر مهم بشكل خاص إذا فقدت الام الكثير من الدم أثناء الولادة، واللحوم الحمراء والدواجن غنية بالحديد،والمتطلبات اليومية للنساء المرضعات هي 9 ملغ يوميًا.

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة ، كما وتم التعرف على نصائح للأم لفترة ما بعد الولادة، وتغذية الأم في فترة ما بعد الولادة، بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي تحتاجها الأم في فترة ما بعد الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *