متى تمنع المرأة من الطيب

متى تمنع المرأة من الطيب والبخور، فقد حدد الإسلام عدد من الحالات التي تّمنع فيها المرأة من وضع العطر والبخور وغيره من أدوات الزينة الظاهرة، منعًا للفتنة، وحفظًا لحق المرأة وحتى لا يتعرّض لها أحد في الطريق، فكانت هذه بعض الأسباب التي حدد الله تعالى فيها وضع المرأة للطيب، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على الحالات التي يتم فيها منع المرأة نهائيًَا من وضع الطيب، ولماذا منعها الإسلام من وضعه في هذه الحالات.

متى تمنع المرأة من الطيب

متى تمنع المرأة من الطيب إذا كانت ستمرّ على رجال أجانب، ولو كان ذلك عند خروجها إلى المسجد لحديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أَيُّما امْرَأَةٍ أصابَتْ بَخُورًا فلا تَشْهَدْ معنا العِشاءَ الآخِرَةَ)[1]، فلا يجوز للمرأة وضع الطيب، سواءً كانت ذاهبة إلى المسجد أو إلى أي مكان خارج البيت، بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم نهيًا خاصًا عن استعمال المرأة للطيب في المسجد، والواجب على المرأة المسلمة إذا أرادت المسجد للصلاة والعبادة أن تضع عليها حجابها، غير متبرجة ولا متزيّنة، ولا مُظهرة شيء من الطيب مما يلفت النظر إليها أو يجلب الفتنة بها، ويلحق بالطيب أيضًا كل ما يحرّك شهوة ارجل تجاه المرأة من الزينة في الملابس وغيرها.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز وضع مزيل العرق بعد الاحرام

السبب في عدم منع الرجل من الطيب

الرجل ليس ممنوعًا من وضع الطيب، بل يستحب له وضع الطيب في كل أحواله، لأن الرجل يخرج من بيته، ويعمل، ويسعى في الأرض، ويختلط بالناس في المساجد والأسواق وغيرها من الأماكن، ولأن فتنة المرأة بالرجل أقل من فتنة الرجل بالمرأة، فالرجل متى ما تعلّق بامرأة وافتتن بها، فإنها سيسعى في طلبها، ويحاول الوصول لها، ويتحيّل ليفتنها، وعادة المرأة أن تكون طالبة لا مطلوبة، ويمنعها من ملاحقة الرجل أو طلبه حياءها وعفتها التي جبلت عليها.[3]

الأدلة على حُرمة تطيّب المرأة عند خروجها من المنزل

في نهاية مقالنا تعرفنا على متى تمنع المرأة من الطيب إذا كانت ستمرّ على رجال أجانب، ولو كان ذلك عند خروجها إلى المسجد، فلا يجوز للمرأة وضع الطيب، سواءًا كانت ذاهبة إلى المسجد أو إلى أي مكان خارج البيت.