متى يكون فقر الدم خطير … الأعراض والأسباب والأنواع

يتراود سؤال متى يكون فقر الدم خطير كثيرًا إلى بال الكثير من النّاس؛ لأنّ فقر الدم قد يكون تدريجيًّا وقد تكون أعراضه شبيهة بالكثير من الأمراض الخفيفة في البداية، والفقرات الآتية تتحدّث أكثر عن أعراض فقر الدم، وأسباب الإصابة به، وفي أيِّ حالات يكون خطيرًا، وعن أنواعه الرّئيسيّة الثّلاثة.

ما هو فقر الدم

فقر الدم أو ما يُعرف بالأنيميا، حالة يحتاج فيها الجسم لكريات دم حمراء قادرة على نقل الأكسجين لأنسجة الجسم المتعدّدة، وإيصال الأكسجين للأنسجة يكون عندما يرتبط الأكسجين مع بروتين الهيموجلوبين، وهو المكوّن الرّئيسيّ لكريات الدم الحمراء، ثم إيصاله إلى خلايا الجسم لتؤدّي مهامّها؛ لذا أيُّ نقص في بروتين الهيموجلوبين يُسبب فقر الدم، وهناك العديد من أنواعه، منها ما يكون مزمنًا أو حادًّا، كما أنّ شدّتها تتراوح بين الخفيفة إلى الشّديدة، وقد يكون مؤقّتًا أو لفترة طويلة.[1]

متى يكون فقر الدم خطير

عند فقر الدم تعجز كريات الدم الحمراء عن نقل الأكسجين اللّازم لعمل خلايا الجسم، وهذا قد يؤدّي لعواقب خطيرة إذا تُرِك من دون علاج، مثل الإصابة بمراض القلب، وقد يكون فقر الدم الشّديد مهدّدًا للحياة، وليست كلّ أنواع فقر الدم خطيرة، وفيما يأتي أخطر أنواع فقر الدم:[2]

• فقر الدم اللّا تنسّجيّ (فشل نخاع العظم): يؤدّي إلى عدم تمكّن نخاع العظم على إنتاج خلايا الدّم الحمراء، وقد يظهر فجأة ويتطوّر مع الزّمن، بسبب علاج السّرطان، أو التّعرّض للكيماويّات السّامّة.
• البيلة الهيموغلوبينية الانتيابية الليلية: هي مشكلة جينيّة نادرة جدًّا تُهدّد للحياة، تحدث بين الثّلاثين والأربعين من العمر، وتسبّب جلطات دمويّة تدمّر الخلايا الحمراء، وتضرّ بوظيفة النّخاع العظميّ.
• متلازمة خلل التّنسّج النّخاعيّ: هي أحد أنواع السّرطان، الذي يُصيب الخلايا المُنتِجة لخلايا الدّم التي توجد في نخاع العظم، ممّا يجعلها تُنتِج خلايا دم مشوّهة، فيُهاجمها جهاز المناعة، أو تموت باكرًا.
• فقر الدم الانحلالي: قد يكون بسبب مشكلة جينيّة وراثيّة أو بالاكتساب؛ إذ تتدمّر الخلايا الحمراء بشكل أسرع من إمكانيّة الجسم على إنتاج غيرها، وقد تحدث بسبب العدوى، أو الأدوية مثل البنسلين.

أنواع فقر الدم

يوجد ما يزيد عن 400 نوع من فقر الدم، لكنّه عمومًا ينقسم إلى ثلاث أنواع رئيسيّة، وهي:[3]

• فقر الدم النّاتج عن فقد الدّم الشّديد لدرجة لا يمكن تعويض الفاقد، ويحدث بسبب النّزف، إمّا بعد عمليّة جراحيّة أو حادث.
• فقر الدم النّاتج عن إنتاج عدد غير كافٍ لكريات الدم الحمراء، أو أن تكون مشوّهة أو تالفة، إمّا بسبب مشاكل نخاع العظم، أو بسبب النّزف البطيء في جهاز الهضم.
• الأنيميا بسبب الحالات المزمنة، التي تؤثّر على توازن الهرمونات المهمّة في عمليّة صنع الخلايا الحمراء، مثل أمراض الكلى المزمنة، وضعف الغدّة الدّرقيّة.

أسباب فقر الدم

يحدث فقر الدم بسبب العديد من المُسبّبات، التي تؤثّر على إنتاج ما يكفي من كريات الدم الحمراء أو تُهاجمها، مثل:[4]

• عدم تحفيز إنتاج الخلايا الحمراء من قِبَل هرمون الإرثروبويتين، الذي تُنتِجه الكلى.
• عدم تناول عناصر غذائيّة مهمّ للدّم، مثل الحديد، وفيتامين بـ 12.
• قصور الغدّة الدّرقيّة.
• نزف في بطانة الرّحم.
• مشاكل في الجهاز الهضميّ.
• الحيض والولادة.
• نزف الرّحم المفرط.
• إجراء عمليّة جراحيّة.
• تليّف الكبد.
• ندوب النّسيج النّدبيّ في نخاع العظم.
• انحلال الدم أي تحلّل الخلايا الحمراء في الدّم، الذي يحدث بسبب بعض الأدوية، مثل أدوية مشاكل الكبد والطّحال.

أعراض فقر الدم

من أشهر أعراض فقر الدم، ما يأتي:[2]

• فقدان الطّاقة والتّعب.
• تسارع غير طبيعيّ في نبضات القلب، خاصّة عند ممارسة الرّياضة.
• ضيق التّنفّس والصّداع، بالتّحديد عند ممارسة الرّياضة.
• صعوبة التّركيز.
• الدّوخة.
• شحوب الجلد.
• الأرق.

متى يكون فقر الدم خطير سؤال مهمٌّ يجب أن يتعرّف إلى إجابته الجميع؛ لأنّه قد يتحوّل إلى مزمن، أو مهدّد للحياة؛ لأنّ الدّم لا يصل إلى كافّة أجهزة الجسم والخلايا كما يجب، بالتّالي لن يحصل كلّ الجسم على الأكسجين الكافي، وهذا يتسبّب أعراض ومضاعفات خطيرة، قد تكون مهدّدة للحياة.