مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى

مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى

مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى ؟ هو احد الأسئلة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فقد تصل الحال ببعض الناس أن يتجاوزا الحدّ المشروع في الدين، مثل محبة الأنبياء حق ومحبة الصالحين حق فإذا زاد في هذا حتى يدعوهم مع الله وحتى يستغيث بهم حتى ينذر لهم هذا ظلم، يحبهم ويطيع الله جل وعلا الطاعة التي أمر بها ويسير على نهجهم لكن لا نزيد حتى نعبدهم.

مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى

مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى الغلو في الدِّين، وهو الزيادة فيُقال غلت القدر أيّ أنّها زادت، وقد قال النبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم في ذلك: “إياكم والغلوَّ في الدينِ فإنما أهلك مَن كان قبلَكم الغلوَّ في الدينِ”[1]، كما يقول الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز: “يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ”[2]، والمعنى ألّا يزيد المسلمون على شرع الله، فمثلًا نحبّ الأنبياء والصالحين ولكننا في تلك المحبّة حتّى نجعلهم آلهة مع الله تعالى، فإن العبادة حق الله وحده، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم الغلو في محبة آل البيت

تعريف الغلو لغة وشرعا

بعد معرفة الإجابة عن مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى، وأنّه الغلو، فما هو الغلو في الشرع واللغة، وأمّا في اللغة فهو مجاوزة الحدّ والقدر، ويقال غَلاَ السِّعر يغلو غَلاءً، وذلك ارتفاعُه، وهو مجاوزة الحد، يقال غلا في الدين غلوًا تشدد، وتصلب؛ حتّى جاوز الحدّ، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فقد وضع العلماء بعض التعريفات للغلو منها قول ابن تيميّة رحمه الله: “: مجاوزة الحد، بأن يزاد في الشيء، في حمده أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك، وعرفه الحافظ ابن حجر رحمه الله فقال: “المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد”.[4]

شاهد أيضًا: كيف يكون الغلو في النبي وما الفرق بينه وبين التعظيم

ضوابط إطلاق وصف الغلو

بعد أن أجبنا على السؤال مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى، وهو الغلو ، ولكن ما ضوابط إطلاق وصف الغلو على أحد من الناس، فالمتتبع لألفاظ الشرع يجد الأوصاف التي وصف الله تعالى بها المنحرف عن شرعه، مهما كانت درجة ذلك الانحراف فهي لا تطلق إطلاقًا عامًا، ويختلف الأمر باختلاف درجة الانحراف فإذا كان الانحراف كبيرًا يصحّ وصف صاحبه بالغلو وصفًا قاطعًا، أمّا إذا لم يصح وصفه به إلّا مقيدًا بعمل، فهو كأوصاف الشرك والكفر والظلم والفسوق، فالشرك نوعان أحدهما هو الأكبر وهو ما يخرج صاحبه من الملّة، وشرك أصغر وهو ما لا ينقل عن الملة، ولا يصح إطلاق هذا الوصف إلا على المشرك شركاً أكبر، وهذا ذاته ينطبق على الغلو فلا يصحّ أن يُطلق لفظ الغلو بشكل مطلق، ليُقال فلان غالٍ إلا إذا كان غلوه في أمر أصلي من الدين سواء في أصول الاعتقاد أم في أصول العمل.[4]

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى، ونكون قد عرفنا الغلو في الشرع والاصطلاح، وأخيرًا عرفنا ما هي ضوابط إطلاق وصف الغلو على أحد من الناس.

المراجع

  1. ^ مجموع فتاوى ابن باز , عبدالله بن عباس،ابن باز،274/5،حديث حسن
  2. ^ سورة النساء , الآية 171
  3. ^ binbaz.org.sa , مفهوم الغلو في الدين , 17-03-2021
  4. ^ alukah.net , تعريف الغلو ونشأته , 17-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *