مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي

مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي هو سؤال في إجابته توضيح لأحد فترات السيرة النبوية العطرة، وهي فترة طفولة ونشأة سيد الخلق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فإنَّ كل مرحلة من مراحل عمر رسول الله منذ الولادة والطفولة فيها الكثير من الدلائل والمُؤشرات على نبوّته، ومن خلال سطور هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على مرضعة الرسول، والفترة التي بقي فيها عندها، وسنوضّح هل أسلمت مرضعة الرسول أم لا.

مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي

مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي حليمة السعدية، فقد كان أهل قريش يُرسلون أينائهم إلى البادية المُحيطة بها، ليتعلموا اللغة الفصيحة ونقاء اللسان، وذلك لاشتهار  أهل البادية بلغتهم السليمة وقوتهم، فكانت نساء البادية تأتي لتأخذ أطفال قريش لإرضاعهم وتنشئتهم في البادية، وكنَّ يُفضلن من كان أبوه حيًّا ليكُرمهمن ويُحسن إليهن، أمَّا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقد كان يتيمًا ومع ذلك فقد أخذته السيدة حليمة وقامت بإرضاعه.[1]

حليمة السعدية

حليمة السعدية هي بنت أبي ذؤيب واسم أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة، وهي مُرضعة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، زوجها يُسمّى الحارث بن عبد العزى، قدمت إلى مكة المكرمة مع مجموعة من النساء بهدف أخذ الأولاد وإرضاعهم فكُلما عُرض رسول الله على مُرضعة رفضته لأنَّه يتيم، حتى بقيت حليمة السعدية بدون طفل فذهب لأخذ الرسول، فأخذته لينشأ في بادية بني سعد والأطراف المُحيطة بها، ثم أخذته إلى المدينة، وبعد ذلك أرجعته إلى أمّه، والله أعلم.

كم سنة عاش الرسول مع حليمة السعدية

بقس النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مع السيدة حليمة السعدية حتى أتمَّ فترة الإرضاع كاملة، ولم يُحدد على وجه الدقة الوقت الذي بقي فيه عندها، إلا أنَّ هذه الفترة كانت كافية لرؤية مُرضعته ومن حوله لأول بشائر النبوة، ومنها غزدياد البركة والخير في حياتها ورزقها وحادثة شق بطن الرسول، وكذلك ما ورد من القول عن اخت رسول الله لما خرجت حليمة تسألأ عنه وهو يلعب: “يا أمه ما وجد أخي حرًّا، رأيت غمامة تظلل عليه، إذا وقف وقفت، وإذا سار سارت”، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: من هو حلاق الرسول

هل أم أيمن أرضعت الرسول

إنّ مرضعات الرسول هنَّ أربع أمّه آمنة بنت وهب وحليمة السعدية وثوبية مولاة أبي لهب ومرضعة حمزة رابعة من بني سعد، وإنَّ أم أيمن ليست من مرضعات الرسول، وعلى ذلك فهي ليست أمَّه بالرضاعة إنما هي حاضنته ومولاته، وقد ورد أنَّ الرسول قام باعتاقها لمّا تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها، كما ورد أنَّه قام بتزويجها لزيد رضي الله عنه، وأنجبت منه أسامة بن زيد رضي الله عنهما، والله أعلم.[3]

هل أسلمت حليمة السعدية

إنَّ إسلام حليمة السعدية هو من الأمور الخلافية بن أهل العلم، وقد تعددت الأقوال في ذلك، إلا أنَّ الأرجح في ذلك هو أنَّها دخلت الإسلام، وكانت من الصحابيات، فقد أسلمت هي وابنتها الشيماء، كما ورد في منتهى السؤل عن الحضرمي أنَّه قال: “وصحّح ابن حبّان وغيره ما يدلّ على إسلام حليمة“، كما ذكرها ابن حجر العسقلاني في كتابه على انَّها أحد الصحابيات، لذا فإنَّ الأصح هو القول بإسلامها، والله أعلم.[4]

متى ماتت أم رسول الله

إنَّ تاريخ وفاة أمنة بنت وهب أم الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- التي أنجبته هو أمرٌ فيه خِلاف، فقد ورد انَّها توفيت عنه وهو ابن السابعة، كما ورد أنَّ عمره كان أربع سنوات، وقيل ست سنوات، وعلى ذلك فإنَّ تاريخ وفاته يكون بعد عام الفيل بربع أو ست أو سبع سنوات، وذلك لأنّض الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولد في عام الفيل، وهو عام كان يعتمده أهل قريش في التأريخ.[5]

شاهد أيضًا: من هي قابلة الرسول

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّ مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي حليمة السعدية، والذي عرَّف بها، وذكر المدة التي عاشها الرسول عنها، كما بيَّن إذا كانت حليمة السعدية من المُسلمين أم لا.