مرض الذئبة الحمراء: أسبابه وأعراضه وتشخيصه وكيفية علاجه

مرض الذئبة الحمراء أسبابه وأعراضه

مرض الذئبة الحمراء(بالإنجليزيّة: Lupus Erythematosus) هو أحد أمراض المناعة الذاتية، فبدلًا من أن يهاجم الجهاز المناعي الأجسام الغريبة من البكتريا والفيروسات، يهاجم خلايا الجسم ويسبب خللًا داخله.

وسنتعرف في هذا المقال على مرض الذئبة الحمراء: أسبابه وأعراضه والكثير من المعلومات الهامة حوله مثل طريقة تشخيصه وعلاجه.

أسباب مرض الذئبة الحمراء

للأسف حتى وقتنا هذا لم يتم تحديد السبب القاطع لحدوث مرض الذئبة الحمراء، لكن لاحظ العلماء وجود عوامل مرتبطة بخصوص حدوث ذلك المرض ومنها:

  • الجينات الوراثية، حيث تم ملاحظة أنّ المُصاب بمرض الذئبة الحمراء عادةً ما يكون أحد أفراد أسرته مصابًا بأحد أمراض المناعة الذاتية، مما قد يؤكد وجود ارتباط وراثي لحدوث ذلك المرض.
  • العوامل البيئية، مثل التعرض للأشعة الفوق بنفسجية بكثرة، وتناول بعض الأدوية التي ربما تسبب آثار جانبية لجهاز المناعة داخل الجسم، أو إصابة الشخص بفيروسات معينة، أو التعرض لضغط نفسي وجسدي كبير.

والجدير بالذكر أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء أكثر من الرجال بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للسيدات خلال مراحل حياتهم المختلفة وأثناء فترة الحمل والدورة الشهرية وانقطاع الطمث. ويرجح البعض أن هرمون الإستروجين يلعب دورًا حيويًّا في الإصابة بذلك المرض، لكن لا يزال الأمر تحت الدراسة العلمية.

أعراض مرض الذئبة الحمراء

  • الشعور بالتعب الشديد.
  • ألم في المفاصل.
  • تورّم في منطقة المفاصل.
  • صداع شديد.
  • طفح جلدي على الخدين والأنف، والذي يسمّى”طفح الفراشة” لأنه يشبه شكل الفراشة المطبوعة على الوجه.
  • تساقط الشعر.
  • أنيميا.
  • مشاكل في تجلط الدم.
  • تتحول الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق والشعور بوخز عند التعرض للبرودة، والتي تُعرف باسم ظاهرة رينود.

وقد تتشابه جميع الأعراض السابقة مع أعراض العديد من الأمراض المناعية الأخرى، لذا يصعب تشخيصه في بعض الأحيان بسهولة، ولكن يقوم الطبيب بعدة فحوصات طبية لتحديد الإصابة به.

تشخيص مرض الذئبة الحمراء

وبعد التعرف على مرض الذئبة الحمراء: أعراضه وأسبابه، نذكر فيما يلي كيفية تشخيص ذلك المرض.

  • يقوم الطبيب بإجراء فحص فيزيائي للتحقق من وجود أعراض مرض الذئبة الحمراء، مثل:
  • طفح جلديّ عند الخدين والأنف يشبه شكل الفراشة.
  • وجود قرح في الأغشية المخاطية في الفم أو الأنف.
  • والتهاب المفاصل وتورّمها خاصةً في المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين والركبتين والمعصمين.
  • تساقط شعر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • إجراء بعض التحاليل والآشعة التي تساهم بدور كبير في تشخيص مرض الذئبة الحمراء، مثل:
  • تحليل الدم.
  • وتحليل الأجسام المضادة.
  • وصورة الدم الكاملة وتحليل البول.
  • وعمل أشعة سينية على الصدر.
  • وعندما يشك الطبيب في أعراض الذئبة الحمراء قد يُحيلك إلى أخصائيّ أمراض الروماتيزم وهو طبيب متخصص في علاج اضطرابات المفاصل وأمراض المناعة الذاتية.

علاج مرض الذئبة الحمراء

لا يوجد علاج مخصص لمرض الذئبة الحمراء، لكن الهدف من الأدوية الموصوفة هو تخفيف الأعراض، ويختلف العلاج حسب حدة الأعراض وأجزاء جسمك التي يصيبها مرض الذئبة الحمراء، وسيتم العلاج بتناول الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل وأدوية الكورتيزون لتقليل النشاط المناعي داخل الجسم.

كما يجب التحدث مع الطبيب حول نوعية الأطعمة التي تتناولها، فقد يوصي بتناول بعض الأطعمة أو تجنب بعضها وضرورية تقليل الإجهاد إلى أدنى حد لتقليل احتمالية حدوث الأعراض.

وقد تحتاج إلى إجراء فحوصات لمرض هشاشة العظام، لأن أدوية الكورتيزون تُضعف العظام وتسبب هشاشتها، كما يوصي الطبيب بالعلاج الوقائي مثل بعض أنواع من التطعيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *