معابد الكرنك ويكيبيديا

معابد الكرنك ويكيبيديا

معابد الكرنك ويكيبيديا من أهم وأبرز الشواهد على عظمة الحضارة المصرية القديمة، والتي تعتبر خير دليل على مدى التطور الديني، والعمراني والهندسي، ومدى الدقّة في إبراز التفاصيل الفنية، والحرفية العالية، في تنفيذ مراحل بناء معبد الكرنك، والتي تفرّد بها كل ملك من الملوك الذين تعاقبوا على عرش مصر، ليتميز بها عن سلفه، حتى تحولت معابد الكرنك إلى تحفةٍ فنيةٍ بحق، كأكبر دار مُسَوَّر للعبادة، موجود على سطح الأرض. تستقطب السياح للتعرّف على موجوداتها. التي تروي الكثير عن حضارة الفراعنة.

معابد الكرنك ويكيبيديا

معابد الكرنك ويكيبيديا هي مجموعة من المعابد والأبنية والصروح والأعمدة، وتقع في جمهورية مصر العربية، وتحديدًا شمال الأقصر على الضفة الشرقية لنهر النيل. على بعد ثلاثة كيلو مترات فقط منها، غربي مدينة طيبة. كما ويعود بناؤها إلى أكثر من 2050 عام قبل الميلاد، إلى زمن الدولة المصرية الأولى. ويعدّ معبد الكرنك أكبر وأقدم وأعرق المعابد الموجودة في العالم.[1]

شاهد أيضًا: هل كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار

أصل تسمية الكرنك

ترجع  تسمية معابد الكرنك ويكيبيديا العشرة بهذا الاسم، نسبةً لاسم مدينة الكرنك المحرّف عن الكلمة العربية (خورنق)، والتي معناها القرية الحصينة. بينما عرف المعبد أيضًا باسم (بر أمون) أي معبد آمون أو بيت آمون، وفي عصر الدولة الوسطى أطلق عليه تسمية (إبت سوت) والتي تعني من الأماكن الأكثر اختيارًا للزيارة (البقعة المختارة)، وقد عثر على هذه التسمية على جدران البيلون الثالث لمقصورة سنوسرت الأول. كما وحمل المعبد عدة تسميات أخرى منها: (نيسوت-توا) وتعني عرش الدولتين و (إبيت إيسيت) أو (أبيت رست) في اللغة المصرية القديمة وتعني المكان الأكثر هيبة ووقارًا. كذلك وترتبط كل تسميات المعبد بموقعه، حيث أنه من المعتقدات القديمة السائدة، أن مدينة طيبة كانت أول المدن التي تأسست على التلة من اليابسة، بعد أن انحسرت المياه عنها منذ بداية تشكّل الأرض. حيث وقف الإله أتوم (بتاح) على التلة، وباشر في صنع الخلق. كذلك وكان الكرنك مرصدًا قديمًا، بالإضافة لكونه مكان للعبادة يتواصل فيه الإله آمون بشكل مباشر مع البشر.[1][2]

معلومات عن معابد الكرنك

في الواقع خلال عملية البحث عن معابد الكرنك ويكيبيديا، نورد فيما يلي معلومات عن مميزات معبد الكرنك، ومحتوياته على الشكل التالي:[1][2][3][4]

  • تعود عمليات توسعة وبناء معابد الكرنك منذ العصر الفرعوني لملوك الدولة المصرية الوسطى، وحتى العصر الروماني على الشط الشرقي في مصر.
  • تم بناء معابد الكرنك خصيصًا للإله أمون رع وهو الأشهر، وزوجته الربة أموت، وابنهما الإله خونسو؛ حيث أن لكل منها معبده الخاص في الكرنك.
  • جرت العادة في المباني الفرعونية، حشو المعابد والصروح الكبيرة ببقايا الحصى والحجارة، كما فعل حور محب بعد هزيمته لأخناتون، وهدمه لمعبد آتون الذي بناه الأخير، بعد أن ملأ الصروح الثلاثة التي أمر حور محب ببنائها، ببقايا حجارة معبد آتون. كذلك الأمر قام به أمنحوتب الثالث، فملأ صرحه الثالث من حجارة مقصورة الملك سنوسرت الأول، من الدولة الوسطى.
  • قامت الملكة حتشبسوت ببناء الساحات المعدة للاحتفالات. كما و عمل الملك تحتمس الثالث على هدمها وبناء أخرى مكانها.
  • كما ويعود بناء الجناح الرئيس، والصرح الثالث، وبهو الأعمدة للفرعون أمينوفيس الثالث. في حين قام ببناء الأجنحة الفرعية الجانبية الفرعون حور محب.
  • بنى معابد الكرنك حوالي ثلاثي فرعونًا، في أرض تبلغ مساحتها نحو ثلاثين هكتارًا.

أقسام معابد الكرنك

لابد في الحديث عن معابد الكرنك ويكيبيديا، أن نتعرف على أقسام هذا الصرح الشهير عالميًا، والمسجل على قائمة اليونسكو عام 1979 م، كواحد من أهم مواقع حفظ التراث على مستوى العالم. وعن أسرار معبد الكرنك وأبرز أقسامه التي نفصلّها فيما يلي:[1][2][3][4]

طريق الكباش

ويعد من الأقسام الرئيسة للوصول إلى معابد الكرنك، وفيه محكمة المعبد الأولى (الدروم): وهي جدارية، تعدّ من الطرق الرائعة التي تعتمد لاكتشاف معبد الكرنك، هي نسخة ملونة من الحجر، نفذّتها وزارة الآثار والسياحة المصرية، ويعود رسمها إلى عام 1838 م. وتم إنجازها وعرضها، ما بين عامي 1846 م -1849 م. بالإضافة إلى عروض المؤثرات الضوئية والصوتية التي تقام كل مساء. ولأن المسافة بين الأقصر ومعبد الكرنك لا تتجاوز 3 كيلو مترات، وتعرف بطريق الكباش أو طريق أبو الهول (وهو طريق الإله) الذي يرمز له برأس كبش، الذي هو أحد رموز الإله آمون. بينما نجد على جانبيها، منحوتات للعديد من تماثيل أبي الهول الصغيرة نسبيًا. ويمتد طريق الكباش لمسافه 2 كيلو مترًا، حيث يظهر تمثال ضخم يمثل رأس الفرعون أمينوفس الثالث. بينما جسده جسد أسد. ويمر الطريق بمدينة طيبة، وفيه كانت تقام الاحتفالات الضخمة مثال: احتفال أوبيت.[2][4]

البحيرة المقدسة

في معابد الكرنك ويكيبيديا، تعتبر البحيرة المقدسة من عجائب الدنيا. حيث يبلغ طولها 80 مترًا، وعرضها حوالي 40 مترًا. وما زال لغز هذه البحيرة، أحد عجائب معبد الكرنك. كما وتقع البحيرة خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك، وتحيط به من جهاته الثلاث الشرقية، والجنوبية، والغربية، حيث يوجد تمثال كبير (لجعران) من عهد الملك أمنحتب الثالث. كذلك والبحيرة المقدسة تعادل عظمتها أهرامات الجيزة، وتستحق أن تلقب بإحدى عجائب الدنيا. ويعتقد البعض أنها كانت معبرًا للسفن المقدسة التي تحمل القرابين. والبعض الآخر رجّح رواية أسطورة (أوز ميدم والتضحية) الموثّقة في الجداريات المصرية القديمة، إذ يسمى السلّم الذي يؤدي إلى البحيرة بسلم الأوز. بينما ويربط الصرح الرابع بالسابع من خلال فناء يؤدي إلى مخبأ، بناه الملك تحتمس الثالث. ويعود تاريخ البحيرة إلى عهد سادس الفراعنة من الأسرة الثامنة عشر التي حكمت مصر في عام 1481 – 1425 ق. م، الملك تحتمس الثالث. ويعتقد أنها كانت تستخدم للاغتسال والتطهير والتنظيف قبيل البدء، أو بعد الانتهاء من مراسم الاحتفالات الدينية. كما وكان الملك والكاهن الأكبر يغتسلان في مياهها قبل دخولهما إلى حجرة قدس الأقداس. وما يثير الدهشة في البحيرة، أن مياهها لا تجف على مدار العام منذ أكثر من 3000 عام. بينما يبقى منسوب مياهها ثابت لا يتغير، فلا طحالب أو أعشاب فيها، ولا تصدر منها الروائح الكريهة. كما هو معروف في البرك والمياه الراكدة. لعل اعتقاد محليّ سائد بين نساء المنطقة، أن البحيرة المقدسة مباركة ولمياهها خصائص علاجية للعقم، والأمراض المستعصية.[1][2][4]

شاهد أيضًا: ابين دور المصريين القدماء والرومان في اكتشاف وسائل النقل

الصروح العشرة للكرنك

على الرغم من عدد الصروح الكبير، إلا أنها مجتمعةً تشكل وحدةً واحدة ومتكاملة في معابد الكرنك ويكيبيديا. رغم الفترات الزمنية المختلفة في بنائها. كما وتتألف هذه الصروح العشرة من:[2][3]

  • الصرح الأول: وهو أحد المداخل الثمانية للمعبد ويقع في الجهة الغربية، وهو المدخل الرئيس للمعبد. وآخر المداخل المشيّدة. وبناه أحد ملوك الأسرة الثلاثين، وهي آخر الأسر في التاريخ المصري القديم، الملك نختنبو.
  • الصرح الثاني: وشيده الملك حور محب، والملك رمسيس الثاني، وزوّد بإضافات في عهد يورجتيس الثاني (بطليموس السادس)، وهو بطول 97 مترًا، وبارتفاع 29 مترًا، وبعرض 14 مترًا. كما بالقرب منه عثر على تمثال ضخم للملك باي نجم ابن بعنخي، من ملوك الأسرة الحادية والعشرين، ويمثل التمثال الملك رمسيس الثاني واقفًا، وبيديهِ يمسك الصولجان الملكي، وعلى رأسه التاج المزدوج، وتقف بجوار ساقيه ابنته (بنت عنات)، وهو منحوت من حجر الغرانيت الوردي. كذلك عثر في الموضع على لوحة الملك كامس الخامس. وعلى (طنف) التي هي سقفية توصل إلى المدخل، وتعود إلى عهد الملك طهرقا وقد نسبها الملك بسماتيك الثاني إلى نفسه بعد أن جددها.
  • الصرح الثالث: وبناه الملك أمنحوتب الثالث، وهو مهدم اليوم.
  • الصرح الرابع: وبناه الملك تحتمس الأول.
  • الصرح الخامس: وبناه أيضًا الملك تحتمس الأول
  • الصرح السادس: الملك تحتمس الثالث في الجهة الغربية، وهو أصغر هذه الصروح، وهو يضم مجموعة من أعمدة الغرانيت المنقوشة بزهرة اللوتس، التي كانت تنبت في الوجه البحري. وعلى الجهة المقابلة نبات البردي، الذي كان ينبت في الوجه القبلي. وكل عمود منها يحتوي في ثناياه على منحوتات ونقوش باللغة الهيروغليفية.
  • الصرح السابع: وبناه الملك تحتمس الثالث في الجهة الجنوبية.
  • الصرح الثامن: وبنته الملكة حتشبسوت.
  • الصرح التاسع: وبناه الملك حور محب.
  • الصرح العاشر: فقد بناه أيضًا الملك حور محب.

مخطط معبد الكرنك

كثيرًا ما يتساءل البعض ماذا يوجد في معبد الكرنك؟ وفي البحث حول معابد الكرنك ويكيبيديا، نجد أن مخطط معبد الكرنك التنظيمي، يقسمه إلى مجموعة مناطق، كل منها مخصص لعبادة إله خاص. إلا أن أهمها وأكبرها هي تلك المنطقة المخصصة للإله الفرعوني آمون رع، وهذه المناطق هي:[1][2][3]

  • منطقة الإله آمون رع الذي يختلف عن غيره من المعابد المصرية في الجهد، والوقت اللذين كلفا لبنائه، مع التوسيعات التي ألحقت بالمعبد. كما ويتكون المعبد من قسمين، قديم وأحدث، وله محور عمودي على نهر النيل. ومحور آخر يوازيه، وتمر عبره قناة أمام مرفأ، تصله من منحدرين، قادمة من نهر النيل. ولكل جهة خزانها المائي الخاص، الممتد من المرفأ وحتى الفناء الأول في طريق الكباش.
  • منطقة الإله موط.
  • ومنطقة الإله منتو.
  • معبد الإله بتاح حيث توجد البحيرة المقدسة، وعدد من المعابد والمحاريب الصغيرة الحجم. والعديد من الغرف والحجرات الموجودة داخل الجدران، المسوّرة في منطقة المعبد.
  • معبد الإله خونسو .
  • ومعبد الإله أوبت.

شاهد أيضًا: اين يقع معبد السن المقدس

وصف معبد الكرنك

بعد المرور بطريق الكباش في معابد الكرنك ويكيبيديا، والذي يؤدي إلى فناء واسع، حيث تقوم على الجهة اليسارية أحد أعمدة الطهارقة، وتمثال بينوزم الأول، وعلى الجهة اليمينية، يقوم معبد رمسيس الثالث. كما يقع في مواجهته بهو، فيه من الأعمدة حوالي مئة واثنين وعشرين عمودًا عملاقًا، وعلى جانبه توجد مسلة معبد الكرنك الرئيسة، ومعبد حتشبسوت، ومسلات تحتمس الأول والملكة حتشبسوت. تليها مجموعة من الحجرات، والردهات الصغيرة، والمعبد الخاص بالفرعون والكهنة فقط. ويمكن أن يدخلها الضوء. كما وتضم أربع فتحات، فيها صواري مصنوعة من خشب الأرز، المغشّى بالنحاس .كانت تثبت عليها، الأعلام في الاحتفالات، وفي أعلاها أربع نوافذ. وخلف الصرح الأول يوجد الفناء المقنطر الواسع للقصر. وعلى جانبه يقع معبد سيسوتريس الأول حيث يحتوي على ثلاث غرف مستقلة، تعرف باسم (سانكتا سانكتورم) حيث يوجد تمثال الذهب الشهير للإله آمون. كما وتوضع فيها السفن الثلاث، التي كانت تستخدم في الاحتفالات التي تقام في معابد كوشو الشرقي، ومعبد موت الغربي، ومعبد آمون رع في الوسط. وخلف الصرح الثالث نجد فناء عظيم يحتوي على أربع مسلات من الغرانيت الوردي اللون، واحده منها سليمة بالكامل. كذلك وتمثالين لتوت عنخ آمون، وآمونت من الحجر الرملي الأحمر. مرورًا بحجرة الحديقة النباتية. والتي تتكون من أربعه أعمدة ضخمة، على شكل زهرة البردي، وعليها نقوش مستوحاة من الجنة، كانت فيما مضى منتزه يضم النباتات والطيور التي كانت تأوي إلى ضفاف نهر النيل.[1][2][3]

من كل ما سبق، وعرضناه من معلومات عن معابد الكرنك ويكيبيديا. نستطيع أن نجزم بأن المعادلة الأبرز، والدرس الأنجع الذي نتعلمه من المصريين القدماء. ومفاده أنه حين يجتمع ثالوث العلم والإيمان والعمل، في حضارة ما. أينما وجدت وفي أي بقعة على الأرض، فلا بدّ إن تعود إلى حضارة عظيمة. أثْرت وأثّرت في تاريخ البشرية، في الحجر والبشر على حدٍّ سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *