معنى هيهات هيهات لما توعدون

معنى هيهات هيهات لما توعدون حيث أن سور القرآن الكريم مليئة بالقصص التي نستقي منها العديد من المواعظ والحكم، والتي نعلم منها الصعوبات التي واجهها الرسل والأنبياء في سبيل الدعوة لعبادة الله سبحانه وتعالى، وكيف كان عاند قومهم واستكبروا وكفروا بآيات الله وسخروا منها.

معنى هيهات هيهات لما توعدون

معنى هيهات هيهات لما توعدون هي آية نزلت في سورة المؤمنون والتي قالها قوم صالح عند دعوته إليهم لعبادة الخالق عز وجل، وتعني أن وعوده وأقواله لا تدخل العقل وهي غير قابلة للمنطق أو التصديق وذلك لأن أذهانهم كانت قاصرة عن الفهم وحسن الاختيار، وتكرار كلمة هيهات للتأكيد على تعجبهم من أقوال صالح واستنكارهم وسخريتهم لما جاء به.[1]

شاهد أيضًا: معنى كلمة جحلط

قصة هيهات هيهات لما توعدون

عندما دعا سيدنا صالح -عليه السلام- قومه لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له تعجبوا من وعوده والآيات التي نزل بها، حتى إنهم عندما رأوا الناقة بأنفسهم قاموا بذبحها، واتهموا سيدنا صالح بالكذب والادعاء، واستنكروا ما قاله عن البعث والحساب، ولم يصدقوا أنه يمكن بعثهم بعد أن تصبح عظامهم ترابا أو أن هناك جزاء وحساباً في الدار الآخرة.

وقوم صالح هم قوم ثمود الذين وصفوا بالقوم الجبارين لاعتيادهم على الضلال والتكذيب بآيات الله تعالى، بل إنهم في هذه الآية قالوا أن وعود صالح هي بعيدة المنال وكاذبة، لأن قلوبهم كانت قاسية وقاصرة مثل عقولهم التي لم تستوعب أن هناك خالق واحداً لهذا الكون، وأنه من يملك البعث والحساب.

بل إن الأمر وصل بهم أن شبهوا عقولهم البالية بقدرة وعظمة المولى سبحانه وتعالى، فهم يعتقدون أن الإنسان مثل النبات الذي يذبل ويموت وينتهي الأمر بذلك، وكانوا يعيشون مثل الأنعام الخالية الفارغة عقولها من الفهم أو المنطق، بل كانوا أضل سبيلا.

فهم لا يعترفون سوى بالحياة الدنيا، ولا يصدقون في وجود الآخرة، ولا يتأملون في شؤون الكون أو يتساءلون عن خالقه، وبالتالي هم لا يظنون بوجود يوم القيامة ولا يصدقون وعود سيدنا صالح عليه السلام، فاستحقوا ما نالهم من عقاب أليم.

وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى هيهات هيهات لما توعدون كما تعرفنا أيضًا على قصة هيهات هيهات لما توعدون، حيث أن هذه الجملة آية من آيات القرآن الكريم.