من أمثلة الحال المفردة وموقع الحال في الجملة

من أمثلة الحال المفردة

من أمثلة الحال المفردة الكثير من الأمثلة حيث أن الحال هو وصف يلحق بالجملة يعبر عن هيئة صاحب الحال وقت حدوث الفعل، ويعتبر الحال شديد الشبه بالنعت حتى أن بعض النحاة قالوا أن الحال هو نعت خالف موصوفه في التعريف والتنكير، ويعد أسلوب الحال هو أحد أهم الأساليب في اللغة العربية نظرًا لأن حذف الحال من الجملة غالبًا ما ينتج عنه اختلالها كما هو الحال في قول الله تعالى حين قال “ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى” فلو أن جملة الحال “وأنتم سكارى” حذفت من الآية لكانت الآية تحث المسلمين على ترك الصلاة وهذا غير صحيح.

من أمثلة الحال المفردة

في غالب الأحيان تكون الحال مفردة أي تكون حال واحدة في الجملة، لكن في بعض الأحيان الأخرى يمكن أن تكون الحال مجموعة وفيها يتعدد الحال لصاحب حال واحد أو يتعدد الحال لعدد من أصحاب الحال، وفيما يلي نفرد أمثلة لكل من الحال المفرد، والحال المتعدد لأصحاب حال متعديين، والحال المتعدد لصاحب حال واحد:

أمثلة الحال المفرد

  • خرج الرجل مستبشرا.
  • جاء الصبي من المدرسة مبتهجًا.

أمثلة الحال المجموعة لصاحب حال واحد

  • خرج الرجل سعيدًا ضاحكًا مستبشرًا.
  • جاء الصبي من المدرسة مبتهجًا ناجحًا متفوقًا.

أمثلة الحال المجموعة لأصحاب حال متعددين

  • خرج الرجل مستبشرًا وصاحبه ضاحكًا.
  • جاء الصبي من المدرسة خاليًة ضاحكًا.

تعريف الحال

الحال هو كل ما يمكن أن يكون الإنسان عليه من أمور متغيرة بغض النظر هل الأمور المتغيرة هي أمور حسية أم أمور معنوية، ويستعمل الحال بصيغتي التذكير أو التأنيث لكن أغلب علماء النحو يرون أن الأفصح في الحال أن يكون مؤنثًا.

الحال من حيث كونه معرفة أو نكرة

إن الحال في الأصل اللغوي يجب أن يكون نكرة لكن في قليل من الحالات الشاذة قد يأتي الحال في صورة معرفة وعندها يتوجب على المتكلم والسامع أن يؤول الحال باسم نكرة ليكون الحال معرفة في اللفظ لكن نكرة في المعنى، وتتنوع الحالات الشاذة التي قد يأتي فيها الحال معرفة إلى عدة حالات بعضها مواضع قياسية وبعضها مواضع سماعية، ومن أمثلة الحال المعرفة المؤولة بنكرة جملة “رحل الصبي وحده” فالحال في الجملة هو كلمة “وحده” وهو حال معرفة لكنه يؤول بكلمة منفردًا، وعلى هذا فالحال في الجملة هو كلمة “وحده” المعرفة لكن التأويل يكون بكلمة “منفردًا” النكرة لتحقيق قاعدة أن الحال لا يأتي إلا منكرًا.

شاهد أيضًا: بحث عن التوابع وسبب تسميتها بهذا الاسم

مطابقة الحال لصاحبه من حيث التذكير والتأنيث والعدد

يطابق الحال صاحبه من حيث التذكير والتأنيث والعدد إلا في أربعة مواضع يخالف فيها الحال صاحبه وهذه المواضع هي:

  • إذا كان صاحب الحال جمعًا لغير عاقل عندها لا يطابق الحال صاحب الحال، ويكون الحال عندها اسمًا مفردًا مؤنثًا أو جمع مؤنث سالم أو جمع تكسير.
  • إذا كان الحال أحد الألفاظ التي يمكن أن يجتمع فيها صيغتي التذكير والتأنيث وتستعمل للمذكر والمؤنث معًا، وغالبًا ما تكون هذه الألفاظ على الصيغتين الصرفيتين “مفعول” أو “فعيل”.
  • وإذا كان الحال هو كلمة” أي” وقد وضعت في جملة.
  • إذا كان الحال أحد أسماء التفضيل على صيغة “أفعل تفضيل” مجرد من “ال التعريف والإضافة” أو “مضاف إلى نكرة”.

أقسام الحال من حيث دلالته المعنوية

ينقسم الحال من حيث دلالته المعنوية إلى نوعين هما:

  • الحال المؤسسة وهذا النوع من أنواع الحال هو النوع الغالب ويستخدم لإفادة معنى جديد لم يتم ذكره في الجملة من قبل وقد سمي هذا النوع من أنواع الحال بهذا الاسم لأنه يؤسس معنى جديد لم يذكر في الجملة من قبله ويفيد ما لا يستفاد بدونه، ومن الأمثلة على الحال المؤسسة جملة “عاد الطالب من المدرسة حزينًا” فالحال في الجملة هو كلمة “حزينًا” وتعد الكلمة مثال بين للحال المؤسسة حيث أن الحال لو لم يتم ذكره هنا لما عرفه المستمتع من تلقاء نفسه فهو قد أفاد معنى جديد لم يذكر في الكلام قبلًا.
  • الحال المؤكدة وهذا النوع من أنواع الحال لا يفيد معنى جديد في الكلام وإنما يستخدم لتأكيد ما ذكر قبله مثل جملة “خرج الصبي يجري جاريًا” حيث أن الحال هنا “وهو كلمة “جاريًا” لم يفد معنى لم يكن مستفاد قبله بل جاء توكيدًا لكلمة يجري بلا أي إضافة جديدة.

موقع الحال في الجملة

الأصل في موقع الحال في الجملة أن يكون متأخرًا عن عامل الحال وعن صاحب الحال وهو ما يحدث في أغلب استعمالات الحال، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يتقدم الحال على عامله أو على صاحبه، فمثال تقدم الحال على صاحبه جملة “قعد ساجدًا المصلي” فالحال هي كلمة “ساجدًا” وقد تقدم على صاحبه الذي هو المصلي، ومثال تقدم الحال على عامله جملة “ساجدًا قعد المصلي” فالحال هو كلمة “ساجدًا” هنا أيضًا لكنه في هذه المرة قد تقدم على عامله الذي هو كلمة قعد وعلى صاحبه الذي هو المصلي معًا، لكن على الرغم مما ذكر توجد العديد من المواضع التي يجب فيها تقديم الحال أو يمتنع فيها تقديمه وهذه المواضع هي:

مواضع تقديم الحال وجوبًا

تتعدد مواضع تقديم الحال وجوبًا وهي كما يلي:-

  • يجب تقديم الحال إذا كان من الأسماء التي تحتل الصدارة في الكلام مثل أدوات الاستفهام.
  • يجب تقديم الحال على اسم التفضيل إذا كان يعمل في حالين اثنين بحيث يفضل صاحب حال معين على صاحب حال أخر.
  • ويجب تقديم الحال إذا كان العامل فيها هو معنى التشبيه بشرط أن يمتد عمله إلى حال أخرى يدخل عليها حرف تشبيه.
  • يجب تقديم الحال إذا كان صاحب الحال محصورًا.
  • يجب تقديم الحال إذا كان صاحب الحال اسم نكرة لم يستوف الظروف.
  • ينبغي تقديم الحال إذا دخل على صاحب الحال ضمير متصل يعود على الحال نفسه.

شاهد أيضًا: انواع الكلمة في اللغة العربية

مواضع تأخير الحال وجوبًا

من أهم مواضع تأخير الحال وجويًا ما يلي:-

  • يحب تأخير الحال إذا كان الحال محصورًا فيه مثل جملة “ما جاء أحمد إلا راكبًا”.
  • يجب تأخير الحال إذا كان صاحب الحال مجرورًا.
  • ينبغي تأخير الحال إذا أضيف صاحب الحال إلى لفظ بعده.
  • يجب تأخير الحال إذا كان الحال جملة مقترنة بواو الحالية.
  • يجب تأخير الحال إذا كان العامل فيه هو عامل معنوي.
  • ينبغي تأخير الحال إذا كان العامل فيه فعل تعجب.
  • يجب تأخير الحال إذا كان الحال مؤكدًا لعامله.
  • يجب تأخير الحال إذا كان عامله مرتبطًا بما له الصدارة في الكلام.
  • ينبغي تأخير الحال على عامله إذا كان عامله اسم تفضيل.
  • يجب تأخير الحال إذا كان فعله غير متصرف.

أقسام الحال من حيث التنقل واللزوم

التنقل في الحال هو تنقل الصفة الدالة على هيئة الشخص من وقت إلى غيره أما اللزوم فهو لزوم صفة الحال للشخص دائمًا، وينقسم الحال من حيث التنقل واللزوم إلى قسمين هما الحال المتنقل والحال اللازم ونبينهما بالتفصيل كالتالي:

  • الحال المتنقل وهو الأصل في الحال ويعني الحال الذي لا يكون لازمًا للشخص لا ينفك عنه بل هو إحدى هيئاته الغير ثابتة طوال الوقت حيث أنه يصف هيئة صاحبه وقت وقوع الفعل فقط لا غير ذلك فهو صفة عارضة لا لازمة لصاحب الحال وذلك مثل قولنا “جاء محمد بينما علي يعمل” فعلي لا يعمل طوال الوقت وإنما تصادف أنه كان يعمل وقت مجيء محمد فقط.
  • الحال اللازمة أو الحال الثابتة وهي الحال التي تلازم صاحبها طوال الوقت فلا تتغير أبدًا وهي قليلة الورود عند استخدام الحال مثل قوله تعالى “وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا” فحال الكتاب الذي أنزله الله تعالى أنه مفصل دائمًا وهذا الحال لا يمكن أن يتغير، ويكون الحال وصفًا لازمًا في أربعة مواضع هي:
  • يمكن أن يكون الحال وصفًا لازمًا لصاحبه إذا كان العامل في الحال مشعرًا بالاستمرار والتكرار والتجدد.
  • ويمكن أن يكون الحال وصفًا لازمًا لصاحبه إذا كانت الحال مؤكدة لعاملها مثل جملة “ولى مدبرًا” فالإدبار هو مرادف التورية فيعد كأنه مؤكدًا لها.
  • يمكن أن يكون الحال وصفًا لازمة لصاحبه في الأسماء الجامدة التي لا تؤول بمشتق.
  • ويمكن أن يكون الحال وصفًا ملازمًا لصاحبه في بعض المواضع السماعية مثل قول الله عز وجل في كتابه الكريم “إن الله يبشرك بيحيي مصدقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيًا من الصالحين”، فسيدنا يحيي عليه السلام يعد حاله الذي هو إحصاره ونبوته وكونه مصدقًا بكلمه من الله تعالى حالًا دائمًا لا ينفك عنه أبدًا.

أقسام الحال من حيث دلالته على الزمن

ينقسم الحال من حيث دلالته على الزمن إلى ثلاثة أقسام هم:

  • الحال المقارنة وهذه الحال يكون زمنها هو نفسه ذات زمن عاملها وغالبًا ما تكون الحال حالًا مقارنة مثل قول الرجل لأخر “أراك ضاحكًا”.
  • الحال المقدرة وهذه الحال يكون زمن وقوعها متأخرًا عن زمن عاملها مثل” كبروا للصلاة راكعين ساجدين” فالركوع والسجود أصلًا يتأخران عن زمن بداية الصلاة المقدر بتكبيرة الإحرام لكن على الرغم من ذلك تعد كلمتي “راكعين” و “ساجدين” حال برغم تأخر زمن وقوعهما عن عاملهما.
  • والحال المحكية وهي التي يكون زمن وقوعها متقدمًا على زمن حدوث الفعل ذاته مثل قول البعض “دخلت البيت مستأذنًا” حيث أن أخذ الإذن يكون قبل دخول البيت، وقد أنكر الكثير من النحاة هذا القسم من أقسام الحال من حيث دلالته على الزمن وتعللوا لذلك بكون زمن الحال لا يمكن أن يتقدم على زمن العامل أو زمن حدوث الفعل، أما بالنسبة للمثال السابق القائل “دخلت البيت مستأذنًا” فقد قال النحويون الذين ينكرون قسم الحال المحكية أنه لا يدل على حال صاحب الحال وقت الاستئذان بل حاله وقت دخوله للبيت حيث اقترن دخوله بأخذه للإذن.

وفي النهاية نكون قد عرفنا الكثير من أمثلة الحال المفردة حيث أن الحال هو اسم لأحد أساليب وصف الهيئة في اللغة العربية فهو الأسلوب الذي يستخدم لوصف هيئة صاحب الحال في وقت وقوع الفعل وهو أسلوب شديد الأهمية حيث أن حذفه أو الاستغناء عنه قد يؤدي إلى تبديل معنى الجملة بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *