من أمثلة المحرمات بسبب النسب

من أمثلة المحرمات بسبب النسب

من أمثلة المحرمات بسبب النسب ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أباح النكاح، وأباح للرجلِ الزواجَ بمن شاءَ من المسلماتِ أو من نساءِ أهل الكتابِ باستثناءِ بعضًهنَّ، وفي هذا المقال سيتمُّ ذكر النساءِ المحرماتِ على الرجلِ بسببِ النسبِ والرضاعةِ والمصاهرةِ، وبسبب اختلاف الدين، مع تأييد ذلك كلِّه بالأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية.

من أمثلة المحرمات بسبب النسب

حرَّم الله -عزَّ وجلَّ- على المسلمِ سبعَ أنواعٍ من النساء بسبب النسبِ، وفيما يأتي بيانهنَّ مع ذكر الدليل من القرآنِ الكريمِ:

  • الأم وإن علت: يحرمُ على المسلمِ الزواج من أمِّه التي أنجبته، ويدخل بالأمَّهات جداته من جهة أمِّه وأبيه مهما علونَ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ}.[1]
  • البنات وإن نزلنَ: يحرمُ على الرجل الزواج من بناته، ويدخل بهنَّ بنات وبناته وما نزل من ذرياتهنَّ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ}.[2]
  • الأخوات: كذلك يحرم على الرجلِ الزواج من أخواته، سواء أكانت هذه الأخوات من أمِّه وأبيه، أم من أمِّه، أم من أبيه فقط، ودليل ذلك قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ}.[3]
  • العمات: ويدخل في المحرماتِ من النّسبِ العمات، حيث يحرم على الرجل الزواجَ منهنَ، والعمة هي أخت الوالد سواء أكانت هذه العمة من جدّه وجدته، أم كانت أخت أبيه جده فقط أو من جدته فقط، ودليل ذلك قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ}.[4]
  • الخالات: كما يحرم عليه نكاح خالاته سواء أكانت شقيقة أمِّه من جدِّه وجدته، أم كانت أختَ أمِّه من جدته أو أخت أمِّه من جده، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ}.[5]
  • بنات الأخ: يحرم كذلك على الرجل الزواج من بنات أخيه وما نزل من ذرياتهنَّ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ}.[6]
  • بنات الأخت: ويحرم عليه كذلك الزواج من بنات أخته وما نزل من ذرياتهنَّ، حيث قال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ}.[7]

شاهد أيضًا: من أمثلة المحرمات بسبب المصاهرة

المحرمات من النساء

تم ذكر في الفقرة الأولى من هذا المقال المحرماتِ من النساء بسبب النسب، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكرُ ما تبقى من النساء التي يحرم على الرجلِ الزواجَ منهنَّ لأسبابٍ غيرَ النسبِ، وفيما يأتي ذلك:

المحرمات من النساء بسبب الرضاع

أباح الشرع الحنيفَ للمرأةَ أن تُرضع غير أولادها، وهذه الرضاعةُ ينتج عنها بعضًا من المحرماتِ، وفيما يأتي ذكر بعضهنَّ:

  • المرأة التي أرضعته: يحرم على الرجلِ الزواج من المرأةِ التي أرضعته، وقد سمَّاها القرآن الكريم بالأمِّ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ}.[8]
  • بنات المرأة التي أرضعته: كذلك يحرم عليهنَّ الزواجَ من بنات المرأةِ التي أرضعته، وقد سمَّاها القرآن الكريمِ أختًا، ودليل ذلك قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ}.[9]
  • أخوات المرأة التي أرضعته: يحرمُ على الرجل الزواج من أخت المرأة التي أرضعته؛ لأنَّها تعدُّ خالته من الرضاعة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فإنَّه يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ ما يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ”.[10]
  • بنات الأخ والأخت من الرضاعة: كذلك يحرم عليه الزواج من بنات أخيه وبنات أخواته من الرضاعة، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فإنَّه يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ ما يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ”.[11]

شاهد أيضًا: هل النظر إلى المحرمات يبطل الصيام

المحرمات بسبب المصاهرة

كذلك يحرم على الرجلِ الزواجَ من عدة نساءٍ بسبب المصاهرةِ، وفيما يأتي ذكر بعض الأمثة على المحرمات بسبب المصاهرة، وفيما يأتي ذلك:

  • أم الزوجة: يحرم على الرجلِ الزواج من أمِّ زوجته، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ}.[12]
  • بنت الزوجة المدخول بها: يحرم كذلك على الرجلِ الزواجِ من ابنة زوجته من رجلٍ آخر إذا كان قد دخل بأمِّها، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ}.[13]
  • زوجة الابن: كذلك يحرم على الرجل الزواج بن زوجة ابنه، والتي تحرم عليه بمجرد العقدِ، ودليل ذلك قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ}.[14]
  • أخت الزوجة: كما يحرم عليه الزواج من أخت زوجته ما دامت زوجته ما زالت على ذمته، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ}.[15]
  • عمة الزوجة وخالتها: كذلك يحرم عليه الزواج من عمةِ الزوجةِ أو خالتها، لقول أبي هريرة -رضي الله عنه-: “نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تُنْكَحَ المَرْأَةُ علَى عَمَّتِهَا، والمَرْأَةُ وخَالَتُهَا”.[16]
  • ابن أخت الزوجة أو ابنة أخيها: كذلك يحرم عليه الزواج من أبنةِ أخِ الزوجةِ أو ابنة أختها، ما دامت زوجته على ذمته، ودليل ذلك قول أبي هريرة -رضي الله عنه-: “نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تُنْكَحَ المَرْأَةُ علَى عَمَّتِهَا، والمَرْأَةُ وخَالَتُهَا”.[17]

شاهد أيضًا: الفرق بين النسب والمصاهره تفسير

المحرمات من النساء بسبب اختلاف الدين

يحرم على الرجل الزواج من المشركاتِ من غير أهل الكتاب من اليهوديات والنصارى، حيث نهى الله -عزَّ وجلَّ- عن ذلك في كتابه الكريم، حيث قال الله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ}.[18]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من أمثلة المحرمات بسبب النسب ، والذي تمَّ فيه ذكر المحرماتِ من النساءِ بسبب النسبِ والمصاهرةِ والرضاعِ، كما تمَّ بيان المحرماتِ من النساءِ بسببِ اختلافِ الدين، وقد تمَّ ذكر الدليل الشرعيِّ من القرآن الكريم والسنة النبوية على كلِّ نوعٍ من أنواع المحرماتِ.

المراجع

  1. ^ النساء: 23
  2. ^ النساء: 23
  3. ^ النساء: 23
  4. ^ النساء: 23
  5. ^ النساء: 23
  6. ^ النساء: 23
  7. ^ النساء: 23
  8. ^ النساء: 23
  9. ^ النساء: 23
  10. ^ صحيح مسلم، مسلم، عائشة أم المؤمنين، 1445، حديث صحيح
  11. ^ صحيح مسلم، مسلم، عائشة أم المؤمنين، 1445، حديث صحيح
  12. ^ النساء: 23
  13. ^ النساء: 23
  14. ^ النساء: 23
  15. ^ النساء: 23
  16. ^ صحيح البخاري، البخاري، 5110، حديث صحيح
  17. ^ صحيح البخاري، البخاري، 5110، حديث صحيح
  18. ^ البقرة: 221

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *