من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه

من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه

من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وهو من الأسئلة المهمة التي لا بد على المسلم أن يعيها ويتفهم مداركها واحوالها، فالقرآن الكريم هو كتاب الله وهو الذي وجب على المسلم قراءته وتدبر آياته آناء الليل وأطراف النهار، لذلك يهتم موقع محتويات بالأمر ويحرص في هذا المقال على معرفة قائل هذه العبارة، بالإضافة لسرد مختصر عن قصة نبي الله داوود عليه السلام مع طالوت وجالوت.

من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه

وتعود تلك المقولة التي قال فيها لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، لنبي الله داوود عليه السلام، الذي عُرف عنه نقاوة القلب وطهارة النية، قصير الجسد قليل الشعر، جمع الله تعالى له خير الدنيا والآخرة وهما النبوّة والملك، كان الملك فيما سبق في سبط والنبوّة في سبط آخر، حيث مال بنو إسرائيل له وملّكوه عليهم بعدما خرج في جيش طالوت مواجهًا جيش جالوت فقتله بعد مبارزته وهذا الغالب، وقيل أن شمويل ولّاه قبل الواقعة، وقد كان عليه السلام صانعاً للدروع، فيأكل من عمل يده، كان ذو علم في الشرع الذي تبلور بعد أن أنزل الله عليه كتاب الزبور، والعلم المادي كصناعة الدروع وقد منّ الله عليه بصفات جعلت منه قائداً مثاليًا، فتمتّع بالملك والحكمة في الحقوق، وكان العدل والقضاء بنور الله من أبرز صفاته.[1]

قصة لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه

بعد أن عرفنا من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ، ننتقل لنعرف القصة فتروي الحكاية أنّ نبي الله داود عليه السلام كان منشغل بتعبّده في المحراب، في يوم كان قد خصصه لذلك، دون أن يقبل برؤية أحد من المتخاصمين، وفي تلك القصة نلخص لكم أبرز الأحداث وفق الآتي:

  • تسلق على سور غرفته جماعة من الخصوم: تلك المخصصة للصلاة، في غير وقت الخصومة، وكان قد أمر ألا يدخل عليه أحد ذلك اليوم فلم يشعر إلّا بشخصين قد تسورا عليه المحراب، ما أصابه بالفزع، ظنًا أنهم قد جاؤوا لقتله، وكانت شيمة قتل الأنبياء معروفة على بني إسرائيل، فقد قتلوا إشيعا وزكريا.
  • قالوا له: لا تخف نحن خصمان بغى بعضنا على بعض: وجئنا لتحكم بيننا بالحق والعدل، فقال أحدهم: إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة، فقال: أكفلنيها، وعزّني في الخطاب أي إن هذا أخ لي في الدين والإنسانية، يملك تسعا وتسعين شاة، وأملك شاة واحدة، فقال: ملكنيها وغلبني في المخاصمة والجدال والحجة.
  • الإدلاء بالحجج بغية الفوز بالمخاصمة: أتى بحجج لم أستطع ردها، فحكم داود عليه السلام بقوله: لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، أي لقد ظلمك بهذا الطلب وجار عليك، وطمع بك.
  • ظن داوود عليه السلام أنّه فُتن في حكمه: فاستغفر ربه، وخرَّ راكعا وأناب أي وعلم داود وأيقن أنما اختبرناه بهذه الواقعة، وهي ظنّه أنّهم أرادوا اغتياله، فاستغفر ربه لذنبه وهو سوء ظنه بالخصمين.

شاهد أيضًا: من القائل افعل ما تؤمر

مواعظ وعبر من قصة نبي الله داوود مع المختصمين

وفي قصة قائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ، عِبر للمتقين، ولقد جعل الله قرآن في المسلمين كي يتداركوا آياته ويستخلصوا العبر والمواعظ بين تلك السطور، ومع تلك القصص، فما كان فيه أي زيادة ولا احتمل وجود أي نقص، وفي قصة نبي الله داوود نستنتج العبر الآتية:

  • ضرورة أن يتحلّى العبد المسلم بالثقة بالله، وأن يسلّم امره لله.
  • من المهم الوعي وسماع القصة الكاملة من الطرفين قبل الشهادة والنطق بأي حكم ما.
  • السعي في أمور الناس وحوائجهم من الإيمان بالله، ومن الأعمال التي تقرّب العبد من ربّه.

شاهد أيضًا: من القائل لن نصبر على طعام واحد وما هي قصتهم بالتفصيل

ملخص فريق موقع محتويات لقصة طالوت وجالوت

بعد أن تعرفنا بجواب من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ، ننتقل لقصّة نبي الله داوود مع طالوت وهي من القصص المهمة التي ورد ذكرها في كتاب الله عز وجل، وفيها نسرد لكم الملخص الآتي بغية الفاءدة للجميع:

  • رفض بني إسرائيل لطالوت ملكًا عليهم: فقال لهم نبيهم: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَه لَكُمْ، لأنكم سألتموه تعيين ملك لكم ليقاتل في سبيل الله.
  • التفاف بني إسرائيل حوله من جديد: فالتف بني اسرائيل عليه وقبلوا به ملكا يقاتلون معه، وخرجوا إلى القتال 70 ألف رجلاً.
  • اختبار طالوت لهم في الطريق: وفي الطريق أراد طالوت أن يختبرهم فقال لهم أن هناك نهرًا قريب من الأعداء، فمن شرب منه فإنّه فليس من أنصاري، ومن لم يشرب منه فإنّه من أنصاري، ومن غرف بيده غرفة فقط يبل بها ريقه ويدفع بها شيئا من العطش، فلا بأس في ذلك.
  • رسوب قسم كبير من الأنصار في امتحان طالوت: فشرب من النهر الجميع إلّا فئة قليلة جدًا من أقوياء الإيمان، ولما رأى جيش المؤمنين كثرة عدد جيش جالوت قال بعضهم لن نستطيع هزيمتهم، فرد عليهم البعض الأخر أن الله ينصر من يشاء ولو بقلة العدد فالمهم هو الصبر.
  • اللجوء إلى الله في مواجهه جيش جالوت: لجأوا إلى الله يدعونه، فقالوا: رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً، وَثَبِّتْ أَقْدامَنا، وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ، واستجاب الله دعاءهم.
  • انتصارهم على جيش جالوت ببركة الدعاء: هزمت الفئة القليلة تلك الفئة الكثيرة بإذن الله وإرادته، وأعان الله تعالى داودَ عليه السلام على قتل جالوت بيده، إذ رماه بمقلاعه، فأصاب الحجر رأسه فصرعه، ثم اقترب منه، وأخذ سيفه، واحتزّ به رأسه، وجاء به فألقاه بين يدي طالوت، فلمعَ نجمُ داود في بني إسرائيل وعرفوا قدره، فملّكوه عليهم بعد طالوت، وآتاه الله النبوةَ بعد ذلك، فجمع الله له بين النبوة والملك، وعلمه صنعة الدروع، وعرفه منطق الطير، وعلّمه علوم.

شاهد أيضًا: من القائل افيضوا علينا من الماء والتعريف بسورة الأعراف

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال الذي تناولنا فيه الاجابة على سؤالكم من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وهو نبي الله داوود عليه السلام لننتقل بعد ذلك لقصة المخاصمة التي قال فيها ذلك، ثمّ لعبر ومواعظ عن القصة ولنختم أخيرًا مع قصة طالوت وجالوت.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , داوود في الاسلام , 19/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *