من القصص التي سالت قريش عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتاكدوا انه نبي

من القصص التي سالت قريش عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتاكدوا انه نبي

من القصص التي سالت قريش عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتاكدوا انه نبي ما هي حيث أن معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتعددة، منها ما حدث وانتهي، ومنها ما هو خالد ليوم القيامة وباقي، فعلى سبيل المثال معجزة انشقاق القمر، من ضمن معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي حدثت وانتهيت، ومن ضمن المعجزات الباقية والخالدة ليوم القيامة، القرآن الكريم.

من القصص التي سالت قريش عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتاكدوا انه نبي

من القصص التي سألت قريش عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا أنه نبي قصة الفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول، ورجل يقال أنه طواف، وطاف مشارق الأرض ومغاربها، حيث ذكر ابن إسحاق أن قريشاً جاءوا لرسول صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنَا عَنْ فِتْيَةٍ ذَهَبُوا فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ قَدْ كَانَتْ لَهُمْ قِصَّةٌ عَجَبٌ؛ وَعَنْ رَجُلٍ كَانَ طَوَّافًا قَدْ بَلَغَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا؛ وَأَخْبِرْنَا عَنْ الرُّوحِ مَا هِيَ؟

قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُخْبِرُكُمْ بِمَا سَأَلْتُمْ عَنْهُ غَدًا وَلَمْ يَسْتَثْنِ، يعني لم يقل إن شاء الله أو نحوها، فَانْصَرَفُوا عَنْهُ، فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَذْكُرُونَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً لَا يُحْدِثُ اللَّه إلَيْهِ فِي ذَلِكَ وَحْيًا، وَلَا يَأْتِيهِ جِبْرِيلُ، حَتَّى أَرْجَفَ أَهْلُ مَكَّةَ، وَقَالُوا: وَعَدَنَا مُحَمَّدٌ غَدًا، وَالْيَوْمَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وقَدْ أَصْبَحْنَا مِنْهَا لَا يُخْبِرُنَا بِشَيْءِ مِمَّا سَأَلْنَاهُ عَنْهُ، وَحَتَّى أَحْزَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مُكْثُ الْوَحْيِ عَنْهُ، وَشَقَّ عَلَيْهِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ: ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ مِن اللَّهِ بِسُورَةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، فِيهَا خَبَرُ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ الْفِتْيَةَ، وَالرَّجُلِ الطَّوَّافِ، وَالرُّوحِ.

قصة أهل الكهف هي

قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف: “نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى” قال الله عز وجل في تلك الآية الكريمة أنه سبحانه وتعالى سوف يقص على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم قصة فتية أمنوا بالله تعالى ورابطوا، وزادهم الله عز وجل هدى، كما قال الله تعالى: “أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا” أصحاب الكهف هم الفتية المذكورين في الآية السابقة، والكهف هو مغارة صغيرة موجَدة وسط الجبال، والرقيم قيل لوح من الحجارة وقيل لوح من الرصاص.

قال الله سبحانه وتعالى: “فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗافَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا” ذهب أهل الكهف إلى الكهف لكي يهربوا بدينهم عن القرية الظالم أهلها، وحافظ عليه الله تعالى داخل الكهف لحين أن انتهي ذلك العهد الظالم، ونزلت السورة وبينت القصة لأهل قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق بشأن رسالته، وما روي عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ”.

شاهد أيضًا: من اشهر القصص التي ذكرت في سورة القصص

قصة الرجل الذي طاف مشارق الأرض ومغاربها

سأل أهل قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي طاف مشارق الأرض ومغاربها كما سألوه عن أهل الكهف، وذلك الرجل الذي طاف مشارق الأرض ومغاربها يُدعى ذي القرنين، وأن ذي للقرنين ذاك بدأ في التجوال بجيشه في كل بقاع الأرض، لكي يدعوا إلى الله تعالى، فاتجه ناحية غربا، حتى أن وصل إلى منتهى الأرض، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من القصص التي سألت قريش عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا أنه نبي قصة الفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول، ورجل يقال أنه طواف، وطاف مشارق الأرض ومغاربها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *