من اين يبدا السعي

من اين يبدا السعي

من اين يبدا السعي حيث أن السعي هو المرور والمشي ذهابًا وإيابًا بين جبلي الصفا والمروة في مكة المكرمة ويعد السعي نسك من ضمن مناسك الحج والعمرة وثبت السعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدد أشواط السعي سبعة أشواط.

من اين يبدا السعي

السعي يبدأ من جبل الصفا وذلك اقتداًء بقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” وذلك لأن الله عز وجل في الآية الكريمة بدأ بجبل الصفا ومن ثن ذكر بعده المروة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص ذلك فيما روي عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنه قال في صِفَةِ حجَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:

” ثمَّ خرج مِنَ البابِ إلى الصَّفا، فلمَّا دنا مِنَ الصَّفا قرأ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ * أبدأُ بما بدأ اللهُ به. فبدأ بالصَّفا فرَقِيَ عليه، حتى رأى البيتَ، فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ وكبَّره، وقال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، له المُلْك وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده، أنجَزَ وَعْدَه، ونَصَر عبْدَه، وهزَمَ الأحزابَ وَحْدَه، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثم نزل إلى المروةِ حتى إذا انصبَّت قَدَماه في بطنِ الوادي سعى حتى إذا صَعِدَتَا، مشى حتى أتى المروةَ ففَعَلَ على المروةِ كما فَعَلَ على الصَّفا”، وكان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أيضًا يدعو فيقول: “اللهمَّ إنَّك قلتَ: ادعوني أستجِبْ لكم، وإنَّك لا تُخْلِفُ الميعادَ، وإني أسألُكَ كما هَدَيْتَني للإسلامِ ألَّا تَنْزِعَه منِّي، حتى تتوفَّاني وأنا مُسْلِمٌ”.

ما هي سنن السعي؟

هناك سنن للسعي أهمها ما يلي:

  • الصعود على كل من جبلي الصفا والمروة والإكثار من دعاء الله عز وجل وذكره تعالى عليهما وبينهما ومن المروع إذا دنى المعتمر أو الحاج من على الصفا أن يقرأ قول الله عز وجل: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ”.
  • يستحب للحاج والمعتمر أن يرتقي على جبل الصفا حتى يتمن من رؤية الكعبة المشرفة ويستقبلها ويكبر الله تعالى ثلاثًا ويقول: “اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، ويقول: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، له المُلْك وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٍ، لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه ، أنجَزَ وَعْدَه، ونصَرَ عَبْدَه، وهَزَمَ الأحزابَ وَحْدَه”.
  • الدعاء بما تيسر ورفع اليد وتكرير ذلك ثلاث مرات.
  • أن يفعل الحاج والمعتمر على جبل المروة مثلما فعل على جبل الصفا، وذلك في السبعة أشواط.
  • الهرولة في السَّعي وذلك بالنسبة للثلاثة أشواط الأولى.

شاهد أيضًا: دعاء السعي بين الصفا والمروة في العمرة

هل على النِّساءِ الهرولة في السَّعي؟

لا يجب على النساء الهرولة أثناء السعي بين جبلي الصفا والمروة وذلك بإجماع الفقهاء وبدليل ما روي عن جابرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهما قال: “طاف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على راحِلَتِه بالبيت وبالصَّفا والمروةِ؛ لِيَراه النَّاسُ ولِيُشْرِفَ ولِيَسْألوه؛ فإنَّ النَّاسَ غَشُوه”، إذًا الهرولة والإسراع في المشي أثناء السعي بالأخص في الثلاثة أشواط الأولى يخص الرجال فقط من الحجاج والمعتمرين ولا يتوجب على النساء ذلك.

وفي النهاية نكون قد عرفنا من اين يبدا السعي حيث أن السعي يبد من جبل الصفا وذلك اقتداًء بقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” وذلك لأن الله عز وجل في الآية الكريمة بدأ بجبل الصفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *