كم عدد صفحات سورة البقرة

كم عدد صفحات سورة البقرة حيث تعتبر سورة البقرة هي أكثر سور القرآن الكريم طولًا، وتتضمن أطول آية في القرآن، وهي ثاني سورة بعد الفاتحة تبعًا لترتيب المصحف، وسورة البقرة سورة مدنية، وتشمل الكثير من المقاصد والدروس والعبر بل والعديد من القصص، ولسورة البقرة العديد من الأسماء الأخرى كالسنام والزهراء، وقد ورد في الأثر عدد كبير من الفوائد والفضائل لقارئها والتي سنتطرق إليها في هذا المقال.

كم عدد صفحات سورة البقرة

سورة البقرة هي أول ما نزل من القرآن الكريم في المدينة، ويبلغ عدد آياتها 286 آية، وعدد صفحاتها ثمان وأربعين صفحة، وقد سُميت بـ “البقرة” لتضمنها قصة بقرة بني إسرائيل التي تشير إلى حالهم مع الله وهذه القصة من أهم مقاصد السورة التي تربي وتحذر المؤمنين من أن يتشبهوا ببني إسرائيل بعصيانهم وتمردهم على أوامر الله تعالى.

فوائد سورة البقرة

اشتملت السورة الكريمة على أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، فهي تبدأ بإثبات الدليل على كون القرآن نورًا وهُدىً لمن يتبعه، ولعل أهم ما يهدي القرآن له هو التيقن والإيمان بالغيب الذي دلت عليه قصة بقرة بني إسرائيل، حيث تعتمد أساسًا على الإيمان بالغيب، إذ أن إحياء جثة ميت بضربه بأجزاء من البقرة دليل قاطع على عظمة قدرة المولى سبحانه،

وقد اهتمت السورة بجانب العقيدة، فقد ذُكر فيها الكثير من أصول العقيدة والأدلة على البعث، بالإضافة لتوضيح بعض مسائل الشريعة الإسلامية كالعبادات أو المعاملات المالية من ميراث وغيره، أو حتى الأحوال الشخصية.

فضل خواتيم البقرة

إن لقراءة خواتيم سورة البقرة الكثير من الفضائل ومنها ما ورد في الأثر أن من قرأ خواتيم سورة البقرة كفتاه، أي صرفت عنه شر الشيطان وحفظته مما يؤذيه أو يصيبه من الشر، وقيل أن كفتاه جاءت بمعنى أنها تكفيه عن أداه لصلاة قيام الليل، كما ذُكِر أن من قرأ خواتيم سورة البقرة في دار لم تقربه الشياطين لمدة ثلاثة أيام.

شاهد أيضًا: هل الدعاء بعد قراءة سورة البقرة مستجاب

أوقات تلاوة خواتيم سورة البقرة

كما ذكرنا ما لقراءة الآيات الأخيرة لسورة البقرة من فضلٍ عظيم، فقد ورد أيضًا أنها تقرأ بعد صلاة العشاء، أي في الليل، إلا أنه لم يرد تأكيد على تخصيص وقت محدد لقراءتها، فلا يلزمنا التقيد بزمان معين نقرأها فيه بل نقرأها في أي وقت نشاءه وإلا أصبحت تلك بدعة لم تقر بها السنة ولا القرآن الكريم.

فضل سورة البقرة

وفي فضل قراءة سورة البقرة، وردت آثار عديدة تؤكد على مدى أهمية هذه السورة الكريمة، فقد ذُكِر أن الدار الذي تُتلى فيه سورة البقرة تهرب منه الشياطين، فقراءتها تأتي بالبركة وتدفع الأذى بإذن الله، وقد لُقبت سورة البقرة بسنام القرآن دلالةً على عظم أهميتها، كما اشتملت السورة على آية الكرسي التي تمتد فضائلها بحيث لا تُعد، وقد ورد في الأثر أهمية تلاوة المسلم لآية الكرسي قبل أن يأوي إلى سريره فهي مما يُحصن به نفسه من الأحلام المزعجة والكوابيس بإذن الله.[1]

شاهد أيضًا: حكم قراءة سورة البقرة يوميا

القصص الواردة في سورة البقرة

اشتملت سورة البقرة على عدد كبير من القصص القرآنية المليئة بالعبر والدروس والمعان التي على كل مسلم أن يتدبرها ويتعلم منها حتى تساعده في حياته اليومية، ومن ذلك قصة بقرة بني إسرائيل التي تذكر ذهاب قاتل لسيدنا موسى يخبره بقصة قتل رجل وعجزهم عن إيجاد القاتل، فأمرهم الله بذبح بقرة ليعلموا بها القاتل وحدد صورتها فجادلوا وسخروا، ثم وماطلوا وظلوا يبحثون عن الأعذار ويطلبون المزيد من الأوصاف متحججين بعدم إيجادهم لهذه البقرة، فعسروا الأمر على أنفسهم لذا عسر الله عليهم، إذ كان الأمر سينتهي لو ذبحوا أي بقرة لكنهم اختاروا العناد، وفي النهاية ذبحوا البقرة فأمرهم موسى عليه السلام بأخذ بعض عظامها وضربهم للميت بها فعادت له روحه وأفصح عن قاتله وتبين الأمر الذي كان مخفيًا.

كما اشتملت السورة على قصص أخرى كثيرة كقصة إبراهيم مع الطير، ورغبته في أن يطمئن قلبه، وقد أمره الله أن يأتي بعدد من الطيور ويذبحها ويوزع أجزائها على الجبل ثم يدعو هذه الطيور لتأتيه فتعود إليها أرواحها بأمر الله دليلًا على عظمة قدرة الخالق عز وجل، وتتضمن السورة قصصًا أخرى أيضًا كقصة طالوت وجالوت، وقصة بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام للكعبة ووصية إبراهيم ليعقوب عليهما السلام وأبنائه وغير ذلك من القصص.

وفي النهاية نكون قد عرفنا كم عدد صفحات سورة البقرة وعلينا أن نشدد الاهتمام بهذه السورة القرآنية العظيمة لما أكدت عليه السنة الشريفة بفضلها وكثرة فوائدها وأهمية قصصها وموضوعاتها التي سلطت الضوء على أهم ركائز الإسلام.